بوابة التربية: أقامت رابطة اصدقاء وخريجي الجامعة اللبنانية في عاليه في كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال وبالتعاون مع نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان لقاء جامع تحضيرا لاطلاق مركز للمعلوماتية والتكنولوجيا الاول من نوعه في الجبل يهدف الى تطوير المهارات والكفاءات عبر دورات مجانية للخريجين اضافة الى مركز للمعرفة يربط حاجة سوق العمل والانتاج مع الاختصاصات العلمية المطلوبة ويؤمن طلبات المؤسسات والشركات المحلية والاجنبية للموارد البشرية اللبنانية وسيتم افتتاحه بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الفرع الرابع وجامعات خاصة. كما وتخلل اللقاء توزيع اكثر من ٧٠ منحة دراسية على طلاب الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية.
حضر اللقاء ممثل النائب اكرم شهيب مكرم شهيب ووكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي يوسف دعيبس ،رئيس نقابة المعلوماتيه والتكنولوجيا جورج الخويري، مدير الفرع الرابع الدكتور عارف مهنا، ورئيسة اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين الدكتورة منى رسلان، مفوض التكنولوجيا في الحزب التقدمي الاشتراكي فراس ابو شقرا، رئيس رابطة الخريجين الدكتور هشام عجيب واعضاء الرابطة، رئيس رابطة العمل الاجتماعي المهندس رائد الريس ونائبه رضى سعد، رئيسة جمعية سيدات الجبل السيدة اخلاص ابو الحسن المغربي واعضاء الجمعية، مدير مدارس الليسيه باسكال الدكتور وسيم السيد، مدير شؤون الطلاب في الفرع الرابع نسيب ابو فراج، ومثل شركة المتحد مديرة شؤن الموظفين السيدة رنا الغريب، ورجل الاعمال وصاحب شركة للتكنولوجيا سلطان طربيه وصاحب شركة مطاعم في كندا حاتم عقل ، ورجل الاعمال فاروق عقل ومانحين واساتذة وطلاب الفرع.
بداية، تحدث معرفا الدكتور وسيم السيد فقال: “هذا الفرع في الجامعة اللبنانية الذي يعاني كثيرا اكان على صعيد الاساتذة والطلاب المرتبط بوضع البلد لكن استمرارية هذا الصرح التربوي هو واجب وطني على الجميع ولكن هذا الواجب الوطني استمراريته تتطلب الكثير على الصعيد المالي وغيره. في هذا الإطار نشكر الدعم الدائم الذي يقوم به الدكتور هشام عجيب لهذا الفرع ولطلاب الفروع الاربعة في الجبل ان من ناحية المنح وتأمينها ومن ناحية اخرى المساعدة على تأمين الوظائف للطلاب المتخرجين”.
وشكر الطلاب على حضورهم لأن تكاليف حضورهم إلى الجامعة “اصبح مرهقا لهم ولاهلهم ولكن للاسف بعد أن كنا نتغنى بلبنان بلد التعليم والمعرفة والطاقات التي ساهمت في أعمار الخليج العربي هم من خريجي جامعتنا واستلموا المناصب المهمة في كافة دول العالم وذلك بعلمه الذي تلقاه في هذا الصرح الذي اسمه الجامعة الوطنية اللبنانية”.وألقى مدير فرع الجامعة في عاليه كلمة فقال: “اريد أن أشدد على كلمة صامدين من أساتذة وهيئة إدارية وطلاب هذا الفرع لكي نستمر ويستمر هذا الصرح. اشكر الدكتور هشام عجيب على مبادرته الكبيرة بافتتاح هذا المركز النوعي وهو يعطينا بارقة أمل بهذه الأيام الصعبة وهو يساند هذا الفرع وطلابه وديمومته وكما اسميتها بهذه الطريقة المستحيلة لأنني خائف أن نصل إلى الاستحالة وإننا لا نزال ممثلين ومستمرين بفضل الاساتذة والموظفين الذين صمدوا حتى هذا التاريخ والفضل الثاني لطلابنا المؤمنون بهذه الجامعة واستمرارية هذا الصرح الأكاديمي في عاليه. هذا الفرع الذي تأسس عام 1986 خرج مئات الموارد الذين نجحوا بأعمالهم في عاليه ولبنان ودول العالم هؤلاء خريجوا هذا الفرع والبعض منهم كانت له بصمات عالمية”.أضاف: “في هذا الفرع هناك ستة اختصاصات وهي إدارة الأعمال الاقتصاد، التسويق، المعلوماتية، التمويل
والمحاسبة. ولكن اريد ان اكون صريحا هناك العديد من المشاكل الجميع يعرفها ولكن هذا الفرع استمراريته وبقاؤه ومصيره يتعلق بأربع نقاط لا تنفصل الواحدة عن الأخرى: الأولى يجب أن ندعم الطلاب لأن دونهم لا وجود لجامعة. لذا نشكر الجميع على جهودهم لجهة تأمين المنح الدراسية لكن يجب المساعدة في تأمين وسائل نقل الطلاب وهذا سيكون إنجازا لكي يحضروا إلى الجامعة. النقطة الثانية وهي الهيئة الإدارية وضرورةان نجد لهم ألية ليستمروا وليبقوا صامدين معنا لأنهم مجاهدون وأبطال بحضورهم وعملهم على الرغم من أن رواتبهم فتات وكذلك المدربون فأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ تسعة اشهر ودون دعم الطلاب والموظفين هذا الصرح لن يستمر لأن العديد من الموظفين تركوا عملهم والحبل على الجرار. والنقطة الثالثة هي دعم الاساتذة لأن الاستاذ هو محور وجود هذه الجامعة لذا يجب استنباط ألية لدعمهم. والنقطة الرابعة هي الصيانة والمستلزمات اللوجستية الضرورية لبقاء هذا الفرع لانه مضطرين بأبسط الاحوال أن يكون لدينا الورق والتدفئة والكهرباء وغيره الكثير”.
ولفت الى أنه “انه اذا لم يتم تأمين مستلزمات هذه النقاط الأربع فإن الاستمرارية ستكون صعبة”. ونوه بانشاء مركز معلوماتية في فرع عاليه “الذي يساهم ويساعد في تطوير قدرات الطلاب العلمية “.
خويري
وتحدث نقيب المعلوماتية فقال: “ان هدفنا من خلال ما نقوم به هو توحيد الطاقة اللبنانية لأنني كنقيب معلوماتية اعتبر أن التكنولوجيا هي الأساس القيامة لبنان من الفساد وان نتمكن من ممكننة كل مؤسسات الدولة وقد حزنت عندما علمت أن الماجستير في المعلوماتية في هذا الفرع علما انها اهم شهادة يجب أن تكون موجودة ويجب أن يركز كل الطلاب على هذا الاختصاص لأنها هي المستقبل لأننا اذا رقابنا الوظائف فالعديد منها ذاهبة الى الزوال ويجب أن نتحضر لهذا الأمر وأخذه في الاعتبار”.
أضاف: “ما نقوم به هو للحد من مغادرة أي شاب لبناني بلده لأنه ليس هناك أحد من المعلوماتية يبحث عن عمل جميعهم يعملون وان العمل الجيد الذي نحاول ان نقوم به معا أن نستطيع العمل مع شركات في الخارج وما نحاول القيام به هو إنشاء مركز معلوماتية وقمنا بالتواصل مع شركات في الخارج من أجل تأمين وظائف لطلابنا في المعلوماتية”.
وتابع: “سنقوم بإنشاء فرع للمعلوماتية في فرع الجامعة في عاليه وسيكون مساعدا للأساتذة والطلاب والموظفين”.
واستغرب كيف أن الأساتذة ما زالوا مستمرين في الحضور والتعليم “في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب” وقال: “اعتبره المقاوم الأكبر للحفاظ على لبنان”.
وتحدث باسم سليم خريج فرع عاليه فقال: “إن هذا الفرع بقي واستمر لأن هناك شبابا أعطوا ثقتهم بهذه الجامعة”. ودعا الطلاب إلى “دعم هذا الفرع والولاء له ولأنه بجهدكم ومتابعتكم نستمر ونحن ندعم هذا المشروع في هذا الفرع مركز المعلوماتية لأهميته في الحاضر والمستقبل”.
وتحدثت إخلاص المغربي فقالت: “إننا في مجتمعية سيدات الجبل نوفق لنستمر في دعم هذا الصرح من خلال المنح التعليمية التي نساعد بها طلاب يستحقونها وسنحاول أن نقدم للأساتذة استمروا ويستمر هذا الفرع في عطائه ونجاحه. إننا بجهود السيدات الأعضاء في هذه الجمعية نقدم هذه المساعدة للطلاب منذ عشر سنوات وهذا العام رغم كل الظروف ألينا على أنفسنا بذل المزيد من الجهود من أجل تأمين هذه المنح الدراسية لفروع الجامعة اللبنانية في الجبل”.
وشكرت المغربي “الاساتذة والموظفين والطلاب ورابطة الخريجين على جهودهم وتفانيهم بعملهم ودراستهم من أجل الاستمرار في هذا الصرح وتمنت أن تحمل الأيام القادمة بعض الامل وان تتغير الظروف إلى الأحسن لكي نستمر في تقديم المساعدة”.
سعد
وكانت كلمة لرضا سعد الذي شكر باسم رابطة العمل الاجتماعي “مدير الفرع الدكتور مهنا والدكتور عجيب على الجهود التي يبذلونها لأجل خير الجامعة واستمراريتها وللمجتمع” وتمنى للطلاب “التوفيق والنجاح خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة منوها وتمنيت النجاح لمشروع إنشاء مركز المعلوماتية في فرع الجامعة في عاليه لما له من أهمية مستقبلية للطلاب”.
رسان
ثم تحدثت الدكتورة رسلان فقالت: “عندما أتيت لأقدم تجربتي الإنسانية وقيل لي اين ستكونين قلت لهم سأعود إلى الجامعة اللبنانية مع الجامعة التي انتمي إليها وان افتخر كل يوم إنني انتمي للجامعة اللبنانية لأنها العنصر الاساسي لهذا الوطن التي تشبهنا جميعا تشبه عائلاتنا وجذورها وحضارتنا وثقافتنا وتنوعنا وأفكارنا لذلك نحن دائما في اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين الذي يضم أساتذة من كافة المناطق وهي جامعة هذه المروحة الواسعة من الأفكار النيرة والأساتذة المجاهدين”.
وتابعت: “إننا نطالب يوميا ودائما بحقوق الطلاب قبل حقوق الاساتذة على الرغم من ظروفهم اليوم لأن الهدف الأساسي لنا هو الطالب بغض النظر عن الوضع الاقتصادي الموجود في البلاد. انا اعتبر وجود ايمان كلي وفعلي بهذه المؤسسة الوطنية يعني اننا قادرون على عمل الفرق رغم الدرك السحيق الذي انطلقنا إليه في لبنان ولكن هناك شيء اساسي هو اننا قادرون في الجامعة اللبنانية مع كل الفاعليات الموجودة في كل المناطق وخاصة في المناطق الجبلية التي هي قلب لبنان ليس فقط قلب الجامعة اللبنانية من استنباط وإيجاد الحلول لكل مشاكلنا|.
وختمت رسلان: “ان اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين مع كل الافرقاء الموجودين مع نواب اللقاء الديمقراطي ومسؤولي الحزب التقدمي ورابطة الخريجين التقدميين جميعنا نطالب بشكل أساسي أن الجامعة اللبنانية حتى ولو كانت الظروف صعبة، عليها أن تكون جامعة منتجة لكي تؤمن ليس استمرارية الجامعة إنما استمرارية المجتمع وكل القطاعات وهذه المبادرة اليوم لا اعتبرها منحة إنما هو تكريم للطلاب لأنهم الركيزة الأساسية للجامعة على الرغم من كل الإجحاف بحق الأساتذة والاداريين ونحن على استعداد لتقديم أي مساعدة للإسهام في إنشاء مركز المعلوماتية في فرع الجامعة في عاليه ونحن إلى جانبكم”.
عجيب
وألقى رئيس رابطةً خريجي الجامعة كلمة شكر فيها كل من شكره وعبر انه يحاول بكل جهده دعم هذا الفرع وانجاحه.
ووجه تحية الى “من يدعم ويساند ويناضل من اجل الفرع والجامعة والتربية والتعليم انه اكرم شهيب صاحب الاسم الذي تكبر فيه كل المناصب والالقاب والصفات”.
ونوه “بالتعاون القائم مع نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا من اجل اقامة مركز تدريب في عاليه للمساعدة في تعزيز الخبرات والمهارات العلمية للطلاب والاساتذة من اجل تعزيز قدراتهم في ميادين التكنولوجيا والمعلومات إضافة الى ربط سوق العمل والانتاج بالاختصاصات المطلوبة محليا وخارجيا”.
وقال: “هذا المشروع الذي اصبح قيد الانتهاء سيساهم في رفع دخل الافراد والمتخصصين في كافة الميادين وسيتم بالتعاون مع الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية ومع جامعات خاصة سنوقع معها اتفاق قريبا جدًا. واتوجه بالشكر الكبير لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا بشخص رئيسها الاستاذ جورج خويري ولمجلس أمنائها ورئيسه الاستاذ طوني كيروز على هذا الدعم الكبير الذي سيؤسس الى نقلة نوعية في مجال المعرفة والتطوير. والتحية لكل فاعل خير وساع اليه، نقدر عطائكم ونثمن ما تفعلون من اجل الانسانية والعلم، واتوجه بالشكر الى رابطة العمل الاجتماعي وجمعية سيدات الجبل ولاصحاب شركة المتحد الحاج فادي العبدالله والحاج ممدوح العبدالله والى الاستاذ رائد الريس وشقيقه الاستاذ رامي الريس والى الشيخ جمال الجوهري والشيخ انور ابو الحسن والى الاستاذ سلطان طربيه والدكتور وسيم السيد والاستاذ سامر ابو ضرغم والدكتورة لانا غريزي والسيد فاروق عقل والسيد حاتم عقل.
على مساهماتهم الكبيرة والكثيرة من دعم مادي إلى توظيف خريجي هذا الفرع”.
أضاف عجيب: “اليوم قدمنا في عاليه بمساعدة الخيرين اكثر من ٧٠ منحة تسجيل دراسية، كما وبمساعدة شركة المتحد والحاج ممدوح وفادي العبدالله المشكورين والذين يساهمون في تامين الوظائف الى عدد كبير من خريجي الجامعة اللبنانية والدكتور وسيم السيد ورابطة الخريجين قدمنا ما يزيد عن الف ليتر مازوت بقيمة ٧٥ مليون ليرة.
وغدا سنذهب الى عين وزين لنقدم ما يزيد عن ٧٠ منحة ومساعدة الى الفرع السادس في كلية الصحة ومن ثم دير القمر والحدث وغيرها من الفروع التي ندعم الطلاب فيها.
نعم يا سادة، في دولة الدويلات هناك اناس وجماعات وقفوا في صف دولة المؤسسات والقانون كما انه هناك مجتمع ونخبة قادرة وفاعلة وخارج الاصطفافات الاقليمية والمحلية هدفها سمو العلم والمعرفة فوق كل شيء
لن نستسلم ولن نلين لمن يريدنا ان نفقد الامل ونتنحى جانبا عن احلامنا وما شعرنا به يوم كنا طلابا في الجامعة اللبنانية باننا سنحقق الكثير دون خوف ولا تردد متسلحين بالارادة والمعرفة والشفافية في عملنا”.وختم: “سياتي اليوم يا وطني لبنان سنقول فيه كلنا للوطن للعلى للعلم ولن يكون هذا اليوم بعيدا وستبقى الجامعة اللبنانية ويبقى لبنان”.بعد ذلك، جرى تقديم المنح الدراسية على الطلاب.