الخميس , أكتوبر 10 2024

  مباراة العلوم 2017 كرمت مديري مدارس واساتذة 

الوزيرة عناية عز الدين (بوابة التربية)

 

 

نظمت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث، بالشراكة مع “مؤسسة امهز التربوية”، عشاء تكريميا لمديري المدارس والاساتذة المشرفين والمشاركين في مباراة العلوم 2017، برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين وحضورها، شارك فيه المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية محمد مهدي شريعتمدار واعضاء الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث واعضاء ادارة التربية الوطنية ومديرو جامعات ومدارس وفاعليات وشخصيات اعلامية واجتماعية وتربوية.

بعد النشيد الوطني وعرض وثائقي، ألقى عضو الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث احمد شعلان، شكر فيها المؤسسات الداعمة، للعام الرابع عشر على التوالي.

وبعد كلمة لمدير مباراة العلوم العلوم نوه فيها بالمشاركة الكثيفة في المباراة، وإرتفاع قيمة الجوائز المالية، القى المدير العام ل”مؤسسة امهز التربوية” الدكتور هشام امهز كلمة أكد الإستمرار في دعم الجيل الجديد.

والقت الوزيرة عز الدين كلمة الختام قالت فيها: “نلتقي اليوم لتكريم احد اهم القيم في عالمنا: العلم والتفوق والابداع. هي قيم تتراجع للاسف في هذا الزمن الصعب الذي تغيب فيه القيم الحقيقية لمصلحة قيم وهمية يراد بها حرف اجيالنا عن مسار التنمية الفعلية لمصلحة الثقافة الاستهلاكية.

والحق يقال ان خطرا ثقافيا داهما يواجه شعوبنا نحن الذين نصنف عالميا بالدول النامية. يتمثل هذا الخطر بتجريدنا من عناصر هويتنا الثقافية الاصلية والتي تمنحنا حوافز النهوض والتطور والتقدم، اضافة الى شعور الاعتزاز بالانتماء الوطني والقومي لمصلحة التأثر والانقياد نحو هويات دول العولمة، فنبقى مجرد مستهلكين لا نملك مفاتيح العلوم والتكنولوجيا ما يجعلنا عرضة لتحكم الاقوياء سياسيا واقتصاديا”.

واضافت: “ان العلم هنا لم يعد مجرد حاجة بل بات جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية والامن القومي. لقد اصبح شرطا من شروط وجودنا كشعوب وامم. وعليه نحن مدعوون الى توفير البيئة المناسبة للتحفيز على الانجازات والابحاث العلمية، وهو امر مع كونه مسؤولية الدولة اولا الا انه ايضا مسؤولية المجتمع الاهلي والمدني. علينا جميعا، دولة ومجتمعا مدنيا واهليا ووسائل اعلام، ان نعزز قيمة العلم والعلماء والمتعلمين وان نضع البرامج المناسبة لذلك”.

وتابعت: “اسمحوا لي، في هذه المناسبة، ان اتوجه الى وسائل الاعلام تحديدا لادعوها الى تكثيف البرامج التعليمية والتثقيفية الهادفة. طبعا، أنا اتفهم اللعبة الاعلانية وازمة الانتاج الاعلامي، لكن جميعنا مدعو الى تقديم التضحيات في هذا المجال لأن البديل هو مزيد من هجرة الادمغة والعقول المبدعة ومزيد من انحسار التوجه نحو التعلم والافادة من العلوم لمصلحة مهن اخرى يطمع فيها الناس بالربح السريع، وبالتالي لن نجني الا مزيدا من الضعف على مستوى التنمية والتقدم والتطور”.

وقالت: “اليوم، وفي ظل الازمات التي تعصف بمحيطنا، نرى وحش الارهاب والتطرف يغزو شعوبا ودولا ويهدد وحدتها الوطنية ويدمر مقدراتها. هذا الارهاب يتغذى ويقتات على الجهل والفقر ويتلاعب بالشباب ويأخذهم الى حيث يريد من العنف والتكفير. ان احدى وسائل مواجهة هذه الموجة المتوحشة هي حماية اجيالنا بالعلم من جهة والتنمية من جهة اخرى .
التنمية والعلم هما ركيزتان اساسيتان للتصدي للتكفير والتطرف .

وأضافت: “لا بد من وقفة في هذه الايام الحاسمة في لبنان لاوجه دعوة صادقة الى كل القوى السياسية في لبنان لاقول لها ان مسؤولية عظيمة وخطيرة تقع على عاتقكم في هذه الايام، فلا تكشفوا وطننا العزيز امام المجهول ولا تضعوه في هاوية الفراغ”.

وتابعت: “ان شباب لبنان يرزحون تحت ضغط اعباء ضخمة: مشاكل البطالة وعدم توافر فرص عمل لخريجي الجامعات والمشكلات البيئية والصحية والاقتصادية. شباب لبنان يحتاجون الى ساسة ومؤسسات يجدون الحلول ولا يصنعون الازمات. أتوجه بصدق الى القوى السياسية في لبنان للتخلي عن التفكير الضيق في المكاسب الصغيرة وايجاد حل سريع لعقدة قانون الانتخاب وافضل هذه الحلول هي مبادرة الرئيس نبيه بري القائمة على مراعاة هواجس المكونات الطائفية لهذا البلد ما يضمن التنوع الذي وصفه الامام موسى الصدر بالنعمة، اضافة الى فتح الحياة السياسية امام الجميع بعدالة ومساواة من خلال قانون انتخاب نسبي.
فلا تضيعوا هذه الفرصة ولا تقتلوا الامل فنقع في المحظور حين لا ينفع الندم”.

وختمت عز الدين: “ايها الشبان، ايتها الشابات، اتوجه في الختام اليكم لاقول لكم انتم املنا ومستقبلنا. لكم كل التقدير والتكريم لانكم منحتمونا جمالا ورونقا على رغم كل القتامة السائدة. لا تتأثروا بكل هذه المعوقات وثابروا بجهودكم لكي تكونوا انتم المؤثرين، انتم ذخيرتنا للمستقبل واملنا بغد اجمل”.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المدارس الاكاديمية: توقف التعليم في مدارسنا كافة

  بوابة التربية: صدر عن نقابة المدارس الاكاديمية الخاصة في لبنان البيان التالي: في الوقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *