بوابة التربية: حيت لجنة متعاقدي الثانوي مختلف التسميات، في بيان، لمناسبة عيدي العلم والاستقلال، جميع أبطال الوطن الذين قدموا تضحياتٍ جسامًا من أجل الحرية والكرامة، وقالت:
ها هما عيدا العلم والاستقلال يهلّان علينا هذه السنة في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني، والوطن مكلوم، وقد اضنته الحرب وفتكت بأمانه واستقراره. فكيف نعزف ألحان الاستقلال والروح منهكة ؟ وهذا لم يقلل من عزيمتنا و اصرارنا وتحدينا، فقد علمنا الوطن الاقتداء به صمودا وتحديا، وأن كل سقوط يزيدنا قوة وعنفوانا..
ها هو النشيد الوطني على يُردّد كل لسان:
كلنا للوطن للعلا للعلم
ملء عين الزّمن سيفنا والقلم
في هذه المناسبة المجيدة التي نحتفل فيها، نُحيي جميع أبطال الوطن الذين قدموا تضحياتٍ جسامًا من أجل الحرية والكرامة. ولكن في هذا السياق، لا بد لنا من الإشادة بنعمة الاستقلال التي تلمس كل جوانب حياتنا، ومن أبرز هذه الجوانب هو استقلال التربية والعلم، الذي يعد من أعظم الإنجازات الوطنية.
إن وزير التربية والتعليم العالي في هذا البلد، بشخصه الكريم، قد أسهم بشكل كبير في الحفاظ على استقلال قطاع التربية والتعليم، حيث عمل جاهداً على ضمان استمرار العملية التعليمية رغم تحديات الحرب والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. فمن خلال قيادته الحكيمة، تمكّن من الحفاظ على سير العملية التعليمية وتوفير بيئة مستقرة للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء الإنسان الذي يحمل راية الاستقلال ويُسهم في تطوير الوطن ، ووحّد المنتمين إلى قطاع التربية (المدير العام للتربية، مديريتا التعليم الثانوي والاساسي، المركز التربوي للبحوث ، روابط التعليم الأساسي والثانوي، روابط المتعاقدين الثانوي والاساسي، الطلاب وأولياء الأمور ) وجعلهم أسرة تربوية متضافرة الجهود والتآزر ، والتكامل والتكافل والتضامن من أجل ترسيخ العلم واستقلاليته عن مصادر تدميره، وتعزيز والتحام الأسرة التربوية….
كما نشيد بدور الأساتذة والأكاديميين الذين بذلوا قصارى جهدهم، رغم الظروف الاستثنائية، في نقل العلم والمعرفة للأجيال الجديدة. فهؤلاء الأبطال في قاعات الدراسة، قد واجهوا مصاعب جمة، إلا أنهم واصلوا تعليمهم بعزيمة لا تلين،متفانين ، مضحين ومتجنبين تأثيرات الحرب، وساعين إلى أن تظل الأجيال تتلقى العلم بعيداً عن ويلات الصراع.
إن احتفاظ التربية والتعليم بجوهرهما في مثل هذه الظروف الصعبة يعكس بوضوح أن استقلال العلم هو أساس الاستقلال الوطني، وأن الأمل في مستقبل أفضل يكمن في قدرة هذه الأجيال على التعلم والابتكار رغم كل التحديات.
كما نُعرب عن تقديرنا العميق لجهود وزير التربية والتعليم العالي ،وللتفاني الذي يبذله المعلمون في مختلف أنحاء البلاد. إنهم بحق هم من يصنعون الاستقلال الحقيقي، استناداً إلى علم راسخ ووعي عميق بأهمية بناء الأجيال القادرة على النهوض بالوطن في المستقبل.
عيدا علم واستقلال سعيدان لوطننا العزيز، ولتستمر مسيرة العلم والتعليم في ظل أمن واستقرار دائمين.
عاشت بلادنا حرّة أبيّة، وعاش تعليمنا منارة للعلم والمعرفة ….