بوابة التربية: عددت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، نتائج إضرابها التحذيري الذي إستمر أسبوعاً، مشيرة إلى أنها ستُعاود إعلان الإضراب مجددًا في بداية الشهر القادم كمهلة قصوى، في حال عدم حدوث نتائج ملموسة للتقدّم الحاصل في مختلف الملفات. وقالت في بيان:
أنهى الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية إضرابهم التحذيري بنجاح، بعد أسبوع كامل من التوقف الشامل عن التدريس، أظهروا خلاله تماسكًا والتزامًا يُحتذى به، رغم سنوات من المعاناة المزمنة والتجاهل. وقد شهد هذا الأسبوع تسجيل تطورات عدّة في الملفات المطلبية، أبرزها:
- تحريك ملف التفرغ
سجّل الملف انطلاقة مهمة تمثلت بطلب رئيس الحكومة من رئيس الجامعة تطبيق المادتين الخامسة والسادسة من القانون 6/70، والقاضي برفع نسبة الساعات المسندة إلى متفرغين بما لا يقل عن 80% من مجمل الساعات التعليمية، ما يؤشر إلى بدء إجراءات التفرغ بشكل جدّي.
- مشروع مرسوم تنظيمي سنوي للتفرغ
تسلّم رئيس الجامعة من وزارة التربية مشروع مرسوم يُنظم عملية التفرغ بشكل سنوي، يبدأ تنفيذه فور إقراره في مجلس الوزراء. وقد أكد الرئيس، خلال لقائه اللجنة، استعداده الكامل للسير بهذه الآلية التي تنسجم مع رؤيته وتوجهاته.
- رفع أجر الساعة ودمج الشطور
تم إقرار رفع أجر الساعة مع دمج شطورها ضمن أساس الأجر، وقد أفادت الدائرة المالية اللجنة بأن المستحقات ستُدفع وفق الجداول المرسلة من الكليات نهار الثلاثاء أو الأربعاء القادم على أبعد تقدير.
إلا أن الزيادة لم ترقَ إلى مستوى الوعود التي أُطلقت في بداية العام. وأوضح الرئيس أنه باشر إعداد مرسوم جديد لزيادة إضافية تفوق ما سبق التعهد به، غير أن هذا المسار سيستغرق وقتًا بسبب الإجراءات الإدارية والتشريعية المطلوبة، في وقت علمت فيه اللجنة أن مشروع المرسوم لم يُسجّل بعد في الوزارة.
- دفع متأخرات بدلات النقل
أكد الرئيس أنه أعطى التوجيهات اللازمة للدائرة المالية للبدء بصرف المتأخرات المستحقة عن بدلات النقل.
رغم أهمية هذه الخطوات، فإنها تبقى دون طموحات الأساتذة المتعاقدين الذين سئموا المماطلة والوعود المتكررة. وبناءً على استفتاء محدّث للزملاء المتعاقدين في الفروع وقرار الأغلبية المطلقة في اللجنة، تعلن اللجنة أنها ستُعاود إعلان الإضراب مجددًا في بداية الشهر القادم كمهلة قصوى، في حال عدم حدوث نتائج ملموسة للتقدّم الحاصل في مختلف الملفات.
وتستمر اللجنة في تحركاتها المطلبية، ومنها زيارة مرتقبة إلى فخامة رئيس الجمهورية بعد عيد الفصح، في إطار الجهود الحثيثة لتأمين حقوق المتعاقدين وترسيخ استقرار الجامعة.
في الختام، تتوجه اللجنة بتحية تقدير وإكبار إلى جميع الزميلات والزملاء على صبرهم، وصمودهم، ونضالهم، وتدعوهم إلى البقاء على أهبة الاستعداد لما قد تتطلبه المرحلة المقبلة من خطوات تصعيدية.