بوابة التربية: عقد المرشح لمركز نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض مؤتمرًا صحافيًا بعد ظهر يوم الخميس في ٥ تشرين الأول ٢٠٢٢ في مركز النقابة في بدارو، جرى في خلاله إعلان أسماء وبرنامج عمل لائحة “الصمود النقابي” بحضور الأعضاء المرشحين لعضوية المجلس التنفيذي. وقال محفوض:
إنّ الأزمة التي يعيشها لبنان وحال الانهيار التي وصلنا إليها أدّت إلى تدهور القطاعات كافة: القطاع المالي، السياحي، الاقتصادي، الصحّي، المصرفي، والتربوي بفروعه كافة، ولكن القطاع التربوي هو الأكثر تأثّرًا ويترك أثره على جيل كامل من الطلاب، القطاع التربوي هو أحد أهمّ مداميك لبنان الحديث وهو الأمل للخروج من جهنّم الحالي.
95% من اللبنانيّين أصبحوا فقراء من دون مقوّمات الحدّ الأدنى للعيش، وفي أدنى الدرْك معلّم المدرسة الخاصّة: ففي الوقت الذي أُعطيَ زميلُنا في الرسمي السنة الماضية مساعدة اجتماعية و95$، حُرم معلّم الخاص من كلّ هذه التقديمات واضطرّ المئات منهم للهجرة (20% من الكفاءات بحسب التقديرات)، ومَن بقي يعيش الخوف والقلق على الصحة والعائلة والحاضر والمستقبل…
البارحة أُقرّت الموازنة وضُرب راتب الرسمي بثلاثة أضعاف والوزير وعد بـ 135$ لكلّ معلم في القطاع العام، وسقطت أو أُسقطت من القانون عبارة “وتُطبّق هذه المادّة على معلّمي الخاص”.
لماذا حرمان معلمي المدارس الخاصّة من كلّ هذه التقديمات؟ وكيف يستطيعون الاستمرار من دون مقوّمات الحد الأدنى (مأكل، بنزين، كهرباء…).
فللحفاظ على وحدة التشريع بين الرسمي والخاص ترشحنا،
للحفاظ على كرامة المعلم في المدارس الخاصة ودعم صموده وحقه وحق عائلته بالعيش الكريم، من دون خوف ومن دون يأس ومن دون الحاجة إلى البحث عن عمل آخر في لبنان والخارج، ترشحنا،
للعمل على تصحيح قيمة الرواتب والمداخيل للمعلمين في المدارس الخاصّة، في ظلّ حالة التخبّط المالي، ترشحنا،
لإعطاء متقاعدي المدارس الخاصّة بعضًا مما يساعد على البقاء قيد الحياة ترشحنا،
للحفاظ على أموال شيخوخة المعلّمين في صندوق التعويضات التي سُرقت قيمتها، وما تبقّى يُصرف لهم شيكات من دون قيمة ترشحنا،
للعمل على استمرار صندوق التعاضد بتغطية الضمان الصحي للمعلمين كي لا نموت على أبواب المستشفيات ترشحنا،
للعمل على إجبار الدولة على المساهمة بصندوق تقاعد معلّمي الخاص، هذا الصندوق الذي يحمل عن الدولة شيخوخة الآلاف من العائلات، ترشّحنا،
للمساهمة بكل العمليّة التربويّة، من مناهج المركز التربوي والامتحانات والبرامج والتطوير، ترشحنا،
للمساهمة عربيًا ودوليًا بكل الشؤون التربويّة (علاقاتنا مع المنظمات العربيّة والنقابات الدوليّة) ترشحنا،
لإنقاذ لبنان من حالة الانهيار ومن جهنّم التي أوصلونا إليها ومن أجل مواجهة جميع التحديات الكبرى ترشحنا،
من أجل لمّ شمل المعلّمين والتفافهم حول نقابتهم، ومن أجل تثبيت دور نقابة المعلمين على كافة الصعد الوطنية، وبشكل فاعل، ترشحّنا،
وهنا نودّ أن نوضّح أن لا حلّ بشكل عملي ونهائي لأي قطاع (الجامعة اللبنانية، القضاء، المعلّمون، القطاع الصحّي…) إلا بالعمل المشترك بين نقابات المهن الحرّة (المحامين والمهندسين والأطباء والعمّال وغيرهم…) من أجل تشكيل تجمّع نقابي مستقلّ يضع أولويّة له:
– إنقاذ لبنان من المنظومة التي أوصلت لبنان إلى هذا القعر، وإلا عبثًا يحاول كل قطاع وحده العمل على إيجاد الحلول.
– نحن نعمل وسنعمل على ضمان استمرار العملية التربوية، ولكن علينا إنقاذ البلاد وإعادة الأمور إلى نصابها ودورتها الاقتصادية الطبيعية، وبذلك نصل ويصل اللبنانيون إلى حلّ المشاكل التي يعيشونها يوميًا.
وفي الختام، نجدّد الدعوة للمعلمين في المدارس الخاصة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات يوم الأحد المقبل 9 تشرين الأول في المراكز التي حددتها النقابة:
– الشمال: ثانوية روضة الفيحاء طرابلس.
– جبل لبنان: المدرسة المركزيّة جونيه.
– بيروت: مدرسة الفرير الجميّزه.
– صيدا: ثانوية المقاصد الإسلاميّة البحر.
– النبطية: الأكاديمية الكندية اللبنانية.
– زحلة: المدرسة الوطنية الأميركية، كساره.
– بعلبك/الهرمل: ثانوية المنار، دورِس.
شاركوا بكثافة لتجديد الأداة النقابية، وليكن صوتكم صارخًا لإيصال الوجع إلى المسؤولين كافة.
أعضاء اللائحة
وتضم لائحة “الصمود النقابي” كل من: نعمه جرجس محفوض، إبراهيم خليل يونس، باتريك أنطوان رزق الله، أحمد حمزة غلاييني، ثناء نعمان أبوحيدر، كامل حسين سرور، مايا أنطوان مطر، وليد أدمون متى، إهاب حسن نافع، سعيد جان بشير، شربل أنطوان حامض وأسامة عبد القادر أرناؤط.