
بوابة التربية: نعى النقابي محمد قاسم، رفيق دربه النقابي الراحل حسن صادق، وقال في بيان النعي:
سلام لروحك الطاهرة والنقية والوفية، سلام لروح الحبيب حسن صادق.
ما اصعب الفراق عندما تتخطى رحلة الشريك والصديق والحبيب ورفيق الدرب لخمسين سنة، خصوصا اذا كانت هذه الرحلة قد مرت بمحطات متنوعة ومتعددة، فيها ما هو مشوق وممتع وفيها من المخاطر والتحديات وفيها من الانجازات الكبرى والمتوسطة وفيها من الاحباطات والخذلان. ولكن الرحلة المشتركة التي عشناها ابتداء من مقاعد كلية التربية مرورا بسنوات التعليم والنضال والحركة النقابية ومساراتها والنضال الوطني على مستوياته كافة بما فيها المدارس الشعبية خلال الحرب الاهلية والدفاع عن الجنوب واهله ومقاومته وصولا الى الانجازات على مستوى رابطة التعليم الثانوي ومعارك الحفاظ على موقع الاستاذ الثانوي ونضالات مكتب المعلمين وهيئة التنسيق النقابية والتي كان الرفيق حسن صادق بهامته الصلبة من اوائل الصفوف كمبادر ومتابع ومحرض.
عشنا معا اجمل اللحظات النقابية والوطنية وانجازاتها، وقابلنا معا صدماتها دون تردد . لا بل كانت مواقفه حافزا دائما لاستكمال المسيرة مهما كانت اثمانها. كم كان يتألم الى ما آلت اليه الحركة النقابية مؤخرا ….. يرحل عنها عنا اليوم تاركا جرحا عميقا في وجداننا وذكرى عميقة الجذور لا تنسى، وصديقا وفيا ورفيق درب ونضال قل نظيره. تركنا من كان واحدا من الكتلة الصلبة التي رسمت وخططت وناضلت وبنت صرح التعليم الرسمي عموما ومجد التعليم الثانوي خصوصا. وداعا ايها الحبيب والرفيق والوفي، والسلام والرحمة لروحك الطاهرة، واسمى مشاعر الأسى والحزن والعزاء لعائلتك واصدقاءك ومحبيك لرحيلك.