بوابة التربية: أشار رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد إلى أن “التحديات التي يواجهها قطاع التربية في لبنان في هذا الوقت العصيب، هي أكبر من أن تُفَنَّد، فهي تبدأ بالتحدي الرئيسي القائم على العمل لتأمين المتطلبات الأساسية التي تسمح ببدء العام الدراسي، وانتظام العملية التعليمية للوصول إلى سنة دراسية طبيعية”، موضحاً أن “موضوع التمويل هو من أهم العوائق التي نواجهها وتواجهها الوزارة”.
كلام مراد جاء خلال اللقاء التشاوري التربوي الذي أقامته الشبكة المدرسية الوطنية في قضاء صور بحضور وزير التربية عباس الحلبي، حيث أكد مراد أن “العام الدراسي لا يمكن أن ينتظم من دون إعطاء المعلمين حقوقهم المشروعةفي ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، ولا يمكن أن ينتظم العام الدراسي وصناديق المدارس بحاجه إلى تأمين أبسط مقومات استمرار وظيفتها في صيانة وتأهيل وتوفير التجهيزات اللازمة للمدرسة”.
ووجّه مراد صرخة حق إلى الحكومة وكل من يعنيهم الأمر بضرورة فتح الاعتمادات اللازمة لوزاره التربية وتأمينها من أجل انطلاقة العام الدراسي وعدم ترك الأمور حتى اللحظات الأخيرة.
وتحدث عن أن “الظروف الاستثنائية التي نعيشها، وتحديدًا الأمنية منها خاصة في جنوبنا الصامد، قد تشكل عائقّا أمام انطلاقة طبيعية للعام الدراسي، وتحديدًا في المناطق الحدودية، لكننا قوم لم نعرف اليأس يوماً، سنتغلب اليوم على كل ما يواجهنا”.
وطالب مراد بالسماح بزيادة التشعيب في المدارس الرسميهغ لمحافظة الجنوب لاستيعاب العدد الأكبر من الطلاب النازحين، وتخفيفًا للضغط على الصفوف، والذي سيكون نتيجة طبيعية للواقع الذي نعيشه.
كما شدد على ضرورة تعزيز دور المدرسة الرسمية وتطويرها وتأمين كافة مقومات استمرارها، مطالباً بإعادة النظر في قرار وزارة التربية بشأن زيادة رسم التسجيل في مرحلتي الروضات والتعليم الأساسي لتغذية صناديق المدارس، والبحث عن مصادر أخرى للتمويل بعيدة عن جيوب الناس في هذا الظرف.
ووجه رسالة إلى المدارس الخاصة للعب دور رئيسي من خلال “إتاحة الفرصة أمام جميع فئات المجتمع للتعليم والسعي إلى المعرفة، وليس تحقيقًا للأرباح المادية على حساب رسالتهم أو الإثراء من جيوب الطلاب، وبالتالي أن فوضى الأقساط التي نشهدها غير مقبولة مطلقًا”.
وفي هذا الإطار، أعلنَ مراد عن “تقديم منحة نازح لكل طالب نزح من بلدته أو مدينته في المناطق التي تتعرض للعدوان الصهيوني إلى قضاء البقاع الغربي وراشيا، ويرغب بالتسجيل في المدارس التابعة لمؤسسات الغد الأفضل”.
واستذكر مراد الإمام المغيب السيد موسى الصدر، عشية ذكرى تغييبه السادسة والأربعين، داعيًا الجهات اللبنانية المعنية بهذه القضية للتحرك بجِدٍّ وكشف مصير الإمام، والتواصل مع الجهات العربية المعنية أيضاً لحلّ هذه القضية التي ستبقى عارًا على جبين الأمة، وجبين كلّ من شارك بها.