أقيم حفل تدشين مشروع دعم مركز فرز النفايات غير العضوية في الصرفند، بحضور السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا، مستشار وزير الشؤون الاجتماعية ماريو أبو زيد، وفد من السفارة البريطانية، رئيس بلدية الصرفند علي حيدر خليفة، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، أعضاء المجلس البلدي، فعاليات من المنطقة وعدد من المستفيدين. يأتي هذا المشروع في إطار “مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة” المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
بتمويل من المملكة المتحدة وبهدف خفض المخاطر الصحية والبيئية المحدقة الناتجة عن الحرق العشوائي، قدّم المشروع معدات لدعم المركز ونفذ حملة توعية من خلال عدة لقاءات عقدت حول أهمية وإيجابيات عملية الفرز من المصدر، إضافة إلى تنفيذ حملات مماثلة في البلدات المجاورة. وقد بدأت بلدات مجاورة كالعدوسية وكفرجرا بالفرز من المصدر وتستفيد من هذا المركز. كما وأن المركز يشغل حاليا ً13 عاملاً.
وكانت كلمة لرئيس البلدية رحب فيها بالحاضرين وشكر المملكة المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهم.
واستشهد شورتر بالمثل اللبناني “البحصة الصغيرة بستند خابية” مؤكداً تفاؤله بمستقبل لبنان. “أمامنا الكثير من العمل، لكني أؤمن أن المجتمعات المحلية والبلديات بقدرتها على الصمود وبدعمنا ودعم المجتمع المحلي ستنجح في معالجة آثار الأزمة”. وشدد شورتر “إنني فخور جداً بالدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للصرفند بالفعل لا بالقول. إن دعمنا يؤكد على استمرار المملكة بالمواجهة والتزامنا بشراكاتنا الدولية”.
من جهته قال رندا، “يسرني أن نجتمع هنا اليوم لافتتاح مشروع مهم جديد. إن مسألة إدارة النفايات والكمية المتزايدة للنفايات الصلبة هما اولوية ملحة يجب معالجتها نظرا الى تأثيرهما الخطير على صحة السكان والبيئة. وأضاف: “المركز لن يتمكن بمفرده من استيعاب المسألة وحلها ما لم يستكمل من خلال الجهود الجماعية للأهالي، فالمسؤولية مشتركة من اجل حماية البيئة وصحة السكان في المنطقة.”
وقال أبو زيد،”هذا المشروع هو بريقة اشراق تجاه المنطقة، انشاء هذا المعمل يمكن أن يشكّل حلاً لأزمة النفايات في المنطقة وحماية للمهنة الأهم لأبناء المنطقة وهي الصيد، البحري”. وأمل أبو زيد استمرار المجتمع الدولي بدعم المجتمعات المضيفة وقال: “كوزارة شؤون اجتماعية يسرنا من ان نلقي الضوء عل أهمية دعم المجتمعات المضيفة وتمكينها كي تؤدي دورها، تجاه المجتمع النازح والمضيف. لولا الروحية التي يتمتع بها الشعب اللبناني والضيافة لما تمكن من ان يدعم اي شخص محتاج. نتمنى من المجتمع الدولي دعم المجتمع المحلي وإعطائه القدرة اللازمة للاستمرار كي يتمكن من ان يخدم ذاته وايضاً النازحين”.
وقد تفقد شورتر برفقة رندا، أبو زيد ورئيس البلدية، المركز.
وقد نفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ انطلاقه أكثر من 372 مشروعاً تغطي مختلف القطاعات ويستفيد منها نحو 1.1 مليون لبناني ونازح سوري بفضل الدعم المقدم من جهات مانحة دولية.