افتتح معرض لطلاب قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة والعمارة- الفرع الأول، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وذلك في صالة المعارض في كلية الفنون الجميلة والعمارة في مجمع رفيق الحريري الجامعي- الحدت، في حضور عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور محمد حسني الحاج، مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الأول علي الحسيني، رئيس قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور يوسف غزاوي وعدد من الأساتذة والإداريين والطلاب الذين قاموا بجولة على أعمال الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحبت الدكتورة إيمان المقدم بالحضور وأشارت في كلمتها إلى أن كلية الفنون الجميلة والعمارة “تستقبل بفروعها الأربعة في كل عام نخبة من الموهوبين الطامحين إلى تحقيق أحلامهم، ومهمة أساتذة التعليم في الكلية لا تقتصر على إيصال المعلومة أو على التزام مناهج التعليم وتوصيفاته، بل تتخطى ذلك إلى مسؤولية أكبر هي تحفيز الطلاب على إطلاق كوامن طاقاتهم المكبوتة والكشف عن قدراتهم وصقل مهاراتهم لإظهارها في أفكار وإنتاجات إبداعية جديدة”.
غزاوي
وألقى رئيس قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور يوسف غزاوي كلمة قال فيها: “نحتفل بداية هذا العام بإقامة هذا النشاط الفني عسى أن يكون هذا العام عاما سعيدا ومزهرا ومشرقا للجميع كألوان هذا المعرض وغناه الإبداعي”.
وأضاف: “في الجامعة اللبنانية أكثر من ستين كلية وفرعا لاختصاصات مختلفة، وهي كلها حاجة وضرورة للوطن ومستقبله، لكني على يقين وإيمان بأن معهد الفنون الجميلة يبقى الاختصاص الأهم الذي يحتاج اليه الوطن، لأن الفن يهذب، وما أحوجنا الى التهذيب في هذا الوطن”.
وتابع: “يحمل المعرض إلينا إبداعات طلاب الفنون التشكيلية، متوجا بما زخرفته أيادي هؤلاء الطلاب على جدران الكلية من أعمال فسيفسائية حاكت نتاجات كبار فناني العالم الذين صنعوا التاريخ والجمال والسلام”.
وختم: “يذهب هؤلاء الطلاب وتبقى أعمالهم دليلا حسيا وشاهدا على مشاركتهم في صنع هذا العالم الباحث دوما عن الجمال والخير. فلنصنع تاريخنا الذي يليق بنا، تاريخا خلاقا مبدعا جميلا كما تقدمه هذه الأعمال المعروضة هنا وفي أركان الكلية”.
أيوب
ثم كانت كلمة للبروفسور أيوب قال فيها: “في كل مرة أحضر إلى كلية الفنون والعمارة أقع على الجديد من مظاهر الجمال ومكامن الإبداع والذوق الفني الرفيع، حتى للحظات أعتقد أنني أمام معرض من معارض الفنون العالمية، لما فيها من براعة ودقة وحسن اهتمام”.
وأضاف: “إن ما لفتني اليوم في هذا المعرض هو الإتقان الذي تجلى بهذه الصناعة الفنية التي أثبتت أن في كلية الفنون والعمارة صناعا ومهرة ومبدعين يضاهون كبار الفنانين، كما يتأكد لنا حجم القدرات والمواهب الموجودة في هذه الكلية، والتي يعود الفضل الأول فيها لهذه النخب من الأساتذة الذين حظيت بهم جامعتنا ليكونوا روادا لطلابنا وللأجيال”.
وتابع: “إن اللوحات الفسيفسائية التي رأيتها اليوم والجداريات هي من الأعمال التي نعتز بها، لأنها رمز من الرموز الحضارية التاريخية التي اشتهرت بها قديما الأمم والشعوب والتي ما زال العديد منها موجودا اليوم في المتاحف العالمية، ولا شك في أننا ندرك حجم الجهود المبذولة التي كانت وراء إخراجها، لا سيما أن منها لفنانين عالميين كبار أمثال فانكوك وبيكاسو وغيرهما.
وما هو لافت أيضا أن فيها من بصمات الطلاب ما هو بارز في تفاصيلها مما زادها جمالا فوق جمال. هؤلاء هم طلابنا، وهؤلاء ثمرة أتعاب أساتذة جادوا في تضحياتهم وقدموا من خبراتهم، وهذه من علامات الرقي الذي لا يمكنه أن يتحقق إلا إذا رعته أنامل الفنانين وريش الرسامين وأقلام المبدعين.
أهنئكم على هذا العمل الإنجاز والفن المتقدم، وأشكر جهودكم وجهود إدارة كلية الفنون والعمارة التي تبادر دائما إلى الكشف عن المواهب وتشجيعها”.
ومنح أيوب كتب تنويه للطلاب المشاركين في المعرض وأعمال الفسيفساء والرسوم على جدران الموقف وهنأهم على أعمالهم الإبداعية.