أخبار عاجلة

معلمتي تقاعدت يوم عيدها

بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:

وصلت إلى الشهادة الثانوية في الجزء الأخير من السبعينيات ومرضت ،ذهبت في رحلة علاج استمرت أكثر من سنة، وبعدها أتت لتمارس مهنة التعليم في مدرسة البلدة، مسافة أشهر والتحقت بدار المعلمين والمعلمات، تخرجت لتعليم أجيال وأجيال من مدرسة إلى أخرى في قرى عكار. وكانت تشكو بعض الآلام التي تتسلل إلى جسدها  دون ان تشعر  أنه الخبيث الذي سرعان ما قاومته وطردته بإيمانها الكبير بالله وبالحياة والاستمرار في تأدية رسالتها التربوية والتعليمية وبناء أسرتها المكونة من ثمانية أولاد ،

لم تقصر يوما في واجباتها المنزلية وكانت دائما تساعد غيرها ولم تتوان عن تأدية وظيفتها التعليمية إضافة إلى نشاطها الاجتماعي والثقافي والمؤسساتي .

يعجز القلم عن وصف تضحياتها ولو تركته  لكتب صفحات عن مسيرتها.

كانت معلمتي في الصفوف الأخيرة من المرحلة المتوسطة، وذات يوم ايقظتني من غفلتي عندما لم يكن تحضيري الدرس في مستوى طموحها، وقد خطت على وجهي أصابعها  الخمسة مخطط حياتي الدراسية في الإجتهاد والمثابرة من أجل متابعة التحصيل العلمي والمعرفي على مر العقود.

قدر المعلم أن يمرض ويتعافى  ويتقاعد وقد ينسى ولكن حسبه أنه شكل جسر عبور لطلابه من الجهل إلى المعرفة،

أمد الله بعمرك يا أختي سعاد  وستبقين منارة تنيرين دروبنا، لك ألف تحية  .

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *