
بوابة التربية: عقد رئيس جمعية “المقاصد الخيرية الإسلامية” في صيدا المهندس يوسف النقيب، والمجلس الإداري للجمعية، لقاء صحفيا، في مقرها في عمارة المقاصد في صيدا، خصص لعرض آخر المستجدات المتعلقة بشؤون وشجون الجمعية، في ظل ما أثير في الآونة الأخيرة، حول الوضع المالي للجمعية، وحول بعض القرارات والإجراءات، التي اتخذها المجلس الإداري، ومنها ما يتعلق بالعطلة الأسبوعية في مدارسها، وذلك في حضور الرؤساء السابقين للجمعية وأعضاء المجلس الإداري.
مكاوي
استهل اللقاء بعرض من الأمين العام للجمعية رغيد مكاوي لمشروعي المقاصد الجديدين، اللذين تعمل الجمعية على إطلاقهما، وهما: مشروع المركز السياحي التجاري عند مدخل صيدا الشمالي وحديقة المقاصد.
النقيب
ثم تحدث النقيب، فأكد أن “المقاصد للجميع والكل للمقاصد”، عارضا بعض ما قام به المجلس الإداري الحالي، منذ تسلمه مهامه، قبل خمس سنوات، من مشاريع وبرامج وأعمال تربوية واستثمارية ومعلوماتية وغيرها لزيادة مداخيل المقاصد.
ثم أجرى حوارا مع الإعلاميين، أجاب خلاله وأعضاء المجلس الإداري عن بعض الأسئلة، ففي موضوع العطلة الأسبوعية في مدارس المقاصد، أوضح ردا على سؤال: “إن القرار اتخذ بالتعطيل يومي السبت والأحد، في مدرسة واحدة من مدارس المقاصد، هي ثانوية حسام الدين الحريري”.
وقال: “بعد دراسة طويلة لموضوع العطلة الأسبوعية، وبعد الاطلاع على مواقف جميع الأطراف الفعالة في صيدا، وبعد دراسة مصلحة المقاصد بالدرجة الأولى والأخيرة، تم أخذ القرار بالإجماع في المجلس الإداري، ونزولا عند رأي مجموعة من مشايخنا الكرام، وعلى رأسهم سماحة المفتي الشيخ سليم سوسان، وبعد مراجعة من عدد من فاعليات صيدا الإسلامية، مشكورة في المدينة، أخذنا قرارا نستطيع القول إن له علاقة بالواقع المادي للمقاصد، فثانوية حسام الدين الحريري فيها أكثر من 45% من طلابها هم من خارج صيدا، من الإقليم والجنوب، وهؤلاء التلامذة، أهاليهم موظفون، يعطلون يومي السبت والأحد، طالبوا بأن تكون العطلة الأسبوعية في ثانوية الحسام أيضا يومي السبت والأحد، وبناء عليه قام الأهالي باستفتاء بينهم، فكانت النتيجة أن 93% من الأهالي مؤيدون لهذا الموضوع، ولكن هذا لن يشمل وقت صلاة الجمعة”.
أضاف: “أما سبب اعتماد هذا الخيار بالنسبة لثانوية الحسام، فهذا له علاقة بالأزمة المالية، لأننا بوضع معين، بحاجة لأن يكون للجمعية مدخولا، يشكل مبلغا بين 500 و750 مليون ليرة، ونحن بحاجة ماسة له، ولأن التعطيل يومي السبت والأحد، سيشجع أهالي كثرا يربطون بهذا الأمر تسجيل أبنائهم في ثانوية حسام الدين الحريري، وينتظرون القرار، وإلا سيذهبون إلى مدارس أخرى، ولذلك فإن القرار سيقتصر فقط على ثانوية الحسام، ولن يشمل باقي مدارس المقاصد، ولا دوام مكاتب الجمعية”.
وردا على سؤال، عما إذا كان بالإمكان التراجع عن القرار، في حال تأمن الوفر المالي للجمعية؟، أجاب: “ربما إذا زال السبب الذي لأجله اتخذ القرار، وعندما يكون وضعنا المالي سليما، يمكن العودة عنه، وأذكر أن هناك 32 مدرسة مقاصد في لبنان، أصبحت تدرس يوم الجمعة، بينما في صيدا مدرسة واحدة وبصورة اضطرارية، تلجأ إلى هذا الأمر، وهذا الكلام قلته للمفتين والمشايخ الكرام، أننا مضطرون لأن نمشي بهذا الموضوع”.
الأزمة المالية
وعن الأزمة المالية التي تمر بها الجمعية ورغم هذا تنفذ مشاريع استثمارية، أجاب: “إن الجمعية لا تدفع قرشا واحدا على المشاريع الاستثمارية، التي تنفذها”، وقال: “المبنى الجديد أي سنتر المقاصد -2، أعطانا الحاج يوسف البساط 700 ألف دولار، وقدم السيد رمزي الجبيلي 300 ألف دولار، وهناك 220 ألفا من المشروع عندما سينجز، ومنذ بدء تأجير المبنى وحتى الآن، بدأ يدر على الجمعية 400 ألف دولار، كما طلبنا أن يعطونا 220 ألف دولار عن المشروع، الذي سيقوم عند مدخل صيدا، لهذا السبب بالنسبة لاستثمارات الجمعية، نحن نقبض ولا ندفع، والواجهة البحرية، التي يشتغلها السيد محمد زيدان، سيقوم بهذا المشروع، كما قام بالأول ولم ندفع قرشا واحدا، ولم نستعمل قرشا واحدا من مداخيل المدارس لمشاريعنا الاستثمارية”.
وعن سبب وقوع المقاصد في العجز المالي، قال: “لدينا 4 مليارات و300 مليون ليرة للمقاصد لدى الدولة اللبنانية، أي في وزارة المالية، وهي عبارة عن منح لمدرسة عائشة أم المؤمنين، لأنهم متأخرون أربع سنوات، وما استجد أن عددا كبيرا من الأهل لا يدفعون الأقساط، وهذا نتج عنه عجز 3 مليار ليرة فقط، جراء عدم دفع الأقساط، بالمقابل هناك إجراءات نقوم بها للتخفيف من وطأة هذا العجز، لكن من الآن وحتى آخر السنة، أبشركم أن المقاصد ستدفع للمعملين والموظفين والعاملين بانتظام، وإن شاء الله سنجتاز هذه الأزمة، علما أننا المدرسة الوحيدة في الجنوب، التي دفعت السلسلة والست درجات للمعلمين، لأننا نؤمن بأنه إذا كان المعلمون مرتاحين، فنحن والأهل والطلاب سنكون مرتاحين”.
وحول قرار الجمعية باعتماد المداورة بين إدارتي مدرستي عائشة أم المؤمنين ودوحة المقاصد، قال: “إن الاقتراح الاستشاري الذي ارتكز عليه القرار الإداري، الذي عين المدراء هو نفسه، الذي اقترح أن نقوم بالمداورة بين إدارتي مدرستين بناء على تقييم يجرى كل سبع سنوات، وهذه المداورة تعطي حيوية ونفسا جديدين في الإدارة، بحسب هذا التقييم وقرار المداورة لم يأت اعتباطا، بل بناء على دراسة استمرت ستة شهور، أما لمن يتوقف عند التوقيت فنقول: نحن لا نطرد المدراء، بل نقوم بعملية استبدال واحد بالآخر، هذا في موقع ذاك، وقد تم التسليم والتسلم في الأيام الماضية، والأمور تسير بشكل طبيعي”.
وكانت مداخلات لكل من الرئيس السابق للجمعية المهندس محمد راجي البساط والرئيس الأسبق للجمعية مصطفى الزعتري والرئيس السابق للجمعية هلال قبرصلي ورئيس المجلس الإداري السابق للجمعية الدكتور جودت الددا.