نظّمت جامعة القدّيس يوسف نهائي البطولة الدوليّة للمناظرة الفرنكوفونيّة في قصر الصنوبر، في احتفال رعاه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالمدير العام للتربية فادي يرق، والسفير الفرنسي إيمانويل بون، وحضره رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، وعضو المجلس الاستراتيجيّ للجامعة الوزيرة السابقة نايلا معوض، وعدد من المسؤولين في السفارة الفرنسية، وسفراء وعمداء وأساتذة.
وكان قد وصل الى المرحلة النهائيّة من البطولة ثمانية متبارين من أصل 50 هم: مهدي شلاح، ساليناتا ناه تراوري، لورانس حنا، مروان غاليسي، ماتيو دغلا، ماكسيم دينانك، انطوني صايغ وباتيست مينار.
وأعلن منسق الاحتفال الختاميّ إيلي زيادة أن “المناظرة تتيح النقاش والتبادل والاختلاف حول موضوع معين بثقافة واحترام وتمعّن بهدف الإقناع. لكن لكي نستطيع التواصل نحن بحاجة إلى لغة واحدة. من دون شك الإنكليزيّة هي اللغة المسيطرة، لكن الفرنسيّة تظل لغة حوالى 300 مليون شخص حول العالم”.
من جهتها عبرت المستشارة في السفارة الفرنسية فيرونيك أولانيون عن سعادتها باستقبال هذه المناظرة الديموقراطيّة والمحترمة في قصر الصنوبر “المفتوحة أبوابه للشبيبة الذين يعطون بوجودهم هنا مثالاً جميلاً عن الديموقراطيّة”.
أما المدير الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية ارفيه سابوران، فقد اعتبر في كلمة ألقاها أن “تنظيم بطولة المناظرة هو في حدّ ذاته رمز قوي يخدم إشعاع اللغة الفرنسيّة الحاملة لقيم الديموقراطيّة والتسامح، وهو دليل على التعدديّة الفرنكوفونيّة”.
من جهته، اعتبر دكّاش أن “هذا المشروع يستند على تعليم الفنّ الخطابيّ وإلقاء كلمة أمام الجمهور. وسرعة البديهة وروح التوليف”. أضاف، أن “هذا المشروع التربويّ ليس بعيدًا ممّا كانت تمارسه المدارس والجامعات اليسوعيّة على مرّ الزمن (…)، ولافتاً إلى أن هذا التمرين كان يستمرّ على مستوى كلّ سنوات الجامعة، لا سيّما عبر المناظرات والمناقشات، خصوصاً عبر المسرح”.
وبعد مناظرة دافع خلالها ممثلو الحكومة عن مشروعهم الذي انتقدته المعارضة، أعلنت لجنة التحكيم عن فوز ساليناتا ناه تاوري من بوركينا فاسو بالمرتبة الأولى، وسلمها يرق وأولانيون وسابوران كأس البطولة.