نبيلة بابتي: بوابة التربية
تابع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة موضوع مطالب الأساتذة الذين شاركوا في الإمتحانات الرسمية ولم تصلهم حقوقهم المالية كاملة ، واطلع من المدير العام للتربية على العمل الذي قامت به دوائر الوزارة في خلال عطلة الأعياد ليلا نهارا لتصحيح الأخطاء في نظام الإحتساب ، وطمأن الوزير الأساتذة إلى أن حقوقهم سوف تصلهم كاملة .
وتلقت “رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي” تطمينات من مراجع مسؤولة في وزارة التربية والتعليم العالي، من تصحيح الأخطاء التي حصلت في مستحقات الامتحانات، ومطالبتها جميع الأساتذة والمعلمين ماسيصلهم من مستحقات وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه…مؤكدة أنه لا لزوم لتقديم طلبات إستفسار، وأنه بعد بداية السنة الجديدة على كل أستاذ يبقى لديه خطأ ما أن يراجع حينها دائرة المحاسبة لأنها المرجع المختص بالأمور المالية.
وأعلن رئيس الرابطة أنه بعد الجهود التي بذلت من اجل ان ينال كل شخص حقه كاملا، ستنزل الحقوق تباعا على المصارففي موعد اقصاه 5 كانون الثاني 2017، وعلى كل شخص ان يحتسب الحقوق، على الحساب الجديد وبعدها يعرفإان وصلت الحقوق ام لا… وفي حال اي خطا بعد هذا التاريخ على صاحب العلاقة الاتصال بدائرة المحاسبة على الرقمين 01772703 او 01772716 للابلاغ عن الامر..
أضاف: بشأن المكننة كل جلسة مدتها 4 ساعات و احتسابها 75 الف واذا داوم الاستاذ اقل يحتسب المبلغ بالقاعدة الثلاثية
وعند اي نقص يحصل يقوم صاحب العلاقة الاتصال بالرابطة لتتابع الرابطة له الامر….مع دائرة المحاسبة بالتنسيق
مع دائرة الامتحانات …
وعلى الرغم من ذلك، أرادت الأستاذة نبيلة بابتي التعبير عن رأيها، بما حصل لجهة الإنتقاص من مستحقاتها في أعمال، مع مطالبتها بمعرفة من المسؤول. وقالت في رسالتها التي حصلت “بوابة التربية” على نسخة منها:
لِتُقْطَع يد السارق أياً كان!!
يطالعنا جهابذة السياسة بأناشيد تدعو بمجملها إلى محاربة الفساد، ووضع الخطط والإستراتيجيات لمكافحة السرقة والنهب!!
وإذا بنا نفاجأ، نحن معشر الأساتذة والمعلمين، بهدية الميلاد ورأس السنة، ألا وهي سرقة مستحقاتنا من أعمال المراقبة والتصحيح في الإمتحانات الرسمية!!
نفاجأ بشجرة فساد وسرقة عوضاً عن شجرة الميلاد!!
ثم يقولون حصل خطأٌ في برنامج المكننة، ثم يتراشقون التهم والمسؤولية عن هوية السارق أو السارقين!!
تتالى على مسامعنا بعض الأسماء، يقال أنها هي المسؤولة عما حدث!! وطبعاً أتحفظ عن ذكر تلك الأسماء لقناعتي التامة بأنه إذا ما كان أحد الموظفين “الصغار” ضالع في الموضوع، إنما لحقه الفتات من الغلة الكبيرة التي سطا عليها “الكبار”!!
ولقناعتي التامة أيضاً أن السارق الصغير لا يجرؤ على فعلته إلا بغطاء من السارق الكبير!!
أيها المسؤولون الكبار!! أتريدون السلطة لسرقة أموال الناس، وأي ناس؟ الطبقة الكادحة التي تركض ليل نهار لتأمين عيش لائق لها ولعائلاتها!!
ماذا تعني لكم المسؤولية؟؟ أهي فقط الترنح والتغني بألقاب كـ “صاحب السعادة أو صاحب المعالي” وعند تحمل مسؤولية الخطأ ترمى التهم على صغار الموظفين؟؟
المسؤولية تقتضي أن يكون صاحبها مسؤولاً عن الخطأ قبل الصواب!! فكما يصرون على ذكر ألقابهم في المحافل الكبرى وعلى الجلوس في الصفوف الأمامية يجب أن يصرّوا على تقدم الصفوف في الدفاع عن حقوق المظلومين!!
إنني وبصفتي الشخصية كأستاذ في التعليم الثانوي لن أتغاضى عن مستحقاتي ويكفي على ما أعتقد ما سلبوه مني في السابق بما يسمى ضم الخدمات!!
قيل لنا بأنه تمّ معالجة الخطأ ولكن لن نكتفي بتصحيح الخطأ بل نطالب عبر رابطة التعليم الثانوي وعبر كل الطرق القانونية بمعرفة ما حصل بالتحديد ونطالب بالمحاسبة الشفافة والموضوعية وبنيل السارق عقابه أياً كان!!
أليس بهذه الطريقة تتم محاربة الفساد؟؟
يتبع…..