
بوابة التربية: وجهت رابطة أساتذة التعلم الثانوي، رسالة إلى نواب الأمة جاء فيها:
أمام الانهيار الاقتصادي الذي نعيشه اليوم، وانعكاساته السلبية على رواتب الموظفين في القطاع العام، وازياد الانفاق العام في أوجه مختلفة وغير محقة؛ إذ كنا ننتظر من السادة في مجلس النواب أن يبادرونا بحلّ جذري لهذا الواقع المؤلم لا أن يداوونا بعقاقير منتهية الصلاحية وبمسكّنات لأيام معدودة، ثم تعلو الصرخة من الأوجاع المدفونة في نفوسنا منذ أكثر من ٣ سنوات.
لذا نطالب بسلسلة رتب ورواتب عادلة تدخل في صلب الموازنة العامة ٢٠٢٤ وأمن يكون هناك توازن بين الضريبة والراتب فلا يعقل ان تكون الضريبة ١٠٪ على المساعدات ما يعادل راتبًا كاملا؛ كما اننا نطالب بتغذية صندوق المعلم الذي بحاجة إلى موازنة خاصة ليُدعم المعلم أسوة بغيره من الصناديق؛ ونطالب باعفاءات ضريبة (كضريبة الدخل على الرواتب لا زيادتها، الرسم البلدي، المتأخرات، الهاتف… الإسكان، ..)، واحتساب تعويض نهاية الخدمة والتقاعد على دولار السوق (٨٩٠٠٠)، ليتمكن ذاك الموظف ومنهم الأستاذ الرسمي اكمال حياته اليومية، فلا نريد الرفاهية، إنما نريد ألّا نعتاز أحدًا ولا نلجأ للجمعيات المغرضة التي خنقتنا بسبل مختلفة.
إنّ مشروع الموازنة المقدّر بـ ٣ مليار ونصف المليار لا يكفي اطلاقًا للانقاذ الحقيقي، بل سيزيد المشكلة مشاكل، ويؤدّي إلى الانكماش الاقتصادي؛ وضرب الانتاجية لمختلف القطاعات.
فليس من واجبنا اجتراح الحلول، بل عليكم أنتم أيها السادة أن تعطونا الحلول ليعيش الإنسان اللبناني بكرامة؛ كما يعتاش الأجنبي في بلادنا.
نعم، إنها جريمة بحقّ الإنسانيّة عندما نعيش في وطن ولا نشعر أنه وطننا بل وطن الآخرين.
فلتكن المسؤولية اليوم هي اقرار الموازنة بعدالة وهي مسؤولية انقاذية وطنية تحمي الجميع من الانهيار.