بوابة التربية: صدرت سلسلة مواقف مستنكرة ومتضامنة مع الدكتور عصام خليفة، في أعقاب صدور مذكرة قبض بحقه من قبل الهيئة الاتهامية في بيروت، والمرفوعة من رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب.
لقاء سيدة الجبل
عقد “لقاء سيدة الجبل”، بالشراكة مع حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، اجتماعا استثنائيا، في مقره في الأشرفية، حضره كل من: النائب نديم الجميل، الوزير السابق سليم الصايغ، النائب السابق فارس سعيد، المهندس نمر شمعون، الدكتور توفيق كسبار، ربى كبارة، حسن عبود، سناء الجاك، غسان مغبغب، وميشال رجي، ايلي القصيفي، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، سعد كيوان، أمين بشير، ادمون رباط وطوني حبيب.
وأصدر بيانا ندد فيه المجتمعون بـ”إصدار الهيئة الاتهامية في بيروت مذكرة “قبض” على الأكاديمي الوطني الدكتور عصام خليفة، الذي كان همه ولا يزال، إنقاذ الجامعة اللبنانية من الأجندات المذهبية والسياسية التي تهدد بانهيارها. ففي زمن الثورة، اعتمدت السلطة الفاسدة اسلوبا بوليسيا ينال من شفافية القضاء، اكثر مما ينال من رمز للنضال النقابي مدافع بالوثائق التي جمعها عن حدود لبنان البرية والبحرية”.
واعتبر البيان ان “القرار المستنكر يندرج في إطار سياسة كم الأفواه وتعطيل حرية الرأي، ارضاء لمن يحتمي بسلطة الفساد والميليشيات التي لم توفر منذ 17 تشرين الأول وسيلة لتقويض الثورة”.
ورأى المجتمعون أن “قضية الدكتور عصام خليفة كشفت خضوع الجامعة الوطنية اللبنانية لقوة فوق سياسية تسير أمورها. وهم يدعون أساتذة الجامعة وطلابها الى “تحويل معركة التضامن والدفاع عن الدكتور خليفة الى معركة لاسترداد جامعتهم الوطنية من المحاصصة خطوة لا بد منها في إطار انتفاضة اللبنانيين لاستعادة كرامتهم وحقوقهم بوطن سيد وقضاء حر مستقل”.
وأكدوا الآتي: “لا لجامعة المربعات السياسية والحزبية، نعم لجامعة المواطنة والكفاية والشفافية والمساءلة والمحاسبة.
-لا لترهيب الأساتذة والباحثين وقمعهم ومنعهم عن التعبير، نعم لحصانة الاستاذ المعنوية والعلمية.
– لا للقضاء الاستنسابي. إن القرار القضائي الجائر في حق الدكتور خليفة يضرب محاولات تحسين صورة القضاء التي أمعن فيها الحكم تشويها واستغلالا
– اطلاق ورشة الثورة التربوية بدءا من الجامعة اللبنانية”.
النادي الثقافي العربي
أعلن “النادي الثقافي العربي” في بيان، عن تضامنه “مع الدكتور عصام خليفة”، مقدرا عاليا “نضاله النقابي على امتداد نصف قرن من الزمن، منذ أن كان طالبا جامعيا، ثم استاذا ورئيسا للهيئة التنفيذية لأساتذة الجامعة اللبنانية”، مستغربا “إصدار مذكرة بإلقاء القبض عليه كأنه مجرم أو مرتكب”.
وإذ اكد النادي تضامنه “مع صديق شارك في نشاطات النادي الثقافية بصفته قامة فكرية ومؤرخ مشهود له بأعماله الأكاديمية وأبحاثه، ومن ذلك ولا سيما تلك التي دافع فيها عن حقوق لبنان في مواجهة أطماع العدو الاسرائيلي”، أعلن ثقته “بالقضاء اللبناني الذي يجدر به أن ينصف الدكتور عصام خليفة في دفاعه عن استقلال الجامعة اللبنانية من أجل النأي بها عن الانغماس في المحاصصة والزبائنية، وفي دفاعه أيضا عن العمل من أن أجل رفع مستوى الجامعة العلمي والأكاديمي، وفي التأكيد على مثابرة الجامعة على الالتزام بالمعايير والقواعد التنظيمية التي تعمل الجامعة بموجبها”.
نوفل نوفل
علق رئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل الدكتور نوفل نوفل على القرار القضائي في حق الدكتور عصام خليفة، وقال في بيان اليوم: “عصام خليفة مخفور. لا، هذا لن يكون، فلعصام خليفة آلاف من الخفر سيرافقونه الى الدوائر القضائية ويهتفون للبنان وللجامعة اللبنانية ولحق الناس في العلم والاطلاع.
آلاف الناس من الذين قرؤوا كتبه وعايشوا نضاله في سبيل الجامعة الوطنية وفي سبيل كرامة الوطن والمواطن.
آلاف من الناس يعلمون كم تعب في التنقيب في ارشيفات وزارات الخارجية، في تركيا وفرنسا وغيرها ليكتب تاريخ لبنان الفعلي وليرسم حدوده المتوافقة مع الوطنية والعلم والواقع التاريخي والاجتماعي”.
ولفت الى أن المجلس الثقافي في بلاد جبيل “رئيسا وهيئة ادارية واعضاء يناشدون المسؤولين السياسيين والاداريين والقضاة الا يسيئوا الى الشخصية الثقافية والوطنية التي يمثلها عصام خليفة”، معبرا عن الخشية من أن “هذا التعاطي بداية لقمع الرموز الوطنية والعلمية”.
وختم: “المجلس الثقافي لن يقف مكتوف اليدين ازاء هذا التعرض المهين للشعب اللبناني بأسره”.
هيئة الطوارئ الشعبية في البترون
طلبت “هيئة الطوارئ الشعبية في منطقة البترون”، في بيان، “وقد هالها صدور قرار عن الهيئة الاتهامية في بيروت بتجريم وتوقيف الدكتور عصام خليفة وإحالته امام محكمة الجنايات بجرم لم تتوضح لها وقائعه او عناصره، “من قضائنا اللبناني العليم والعادل معالجة نتائج هذا القرار بما يكفل تأمين العدالة للدكتور خليفة وصون حريته وكرامته”.
وتابع: “ان الدكتور عصام خليفة هو المفكر والباحث والاكاديمي الذي تفتخر به منطقتنا، وهو ضمير الجامعة اللبنانية والحارس الامين لتراثها والمدافع الشرس عن مكتسباتها ومنجزاتها ودورها الوطني على الصعد كافة. انه الوجه المضيء علما واخلاقا واندفاعا للخدمة العامة، هو صاحب الرأي السديد والموقف الصلب والصوت الحر في المحافل والمنتديات والمؤتمرات على امتداد مساحة الوطن وفي الخارج”.
واعلنت الهيئة اعضاء ومحامين واصدقاء “تضامنها الكلي مع ابن منطقتنا الدكتور عصام خليفة وتقف الى جانبه معنويا وقانونيا، والهيئة تثق بان السلطة القضائية في لبنان، وهي سلطة عادلة وحكيمة وعليمة، سوف تبادر الى معالجة نتائج هذا القرار عبر تسريع المحاكمة بدون اي توقيف واي تعرض مادي او معنوي للدكتور عصام خليفة”.
وختم البيان “نحن، واثقون بقضائنا، برئيس واعضاء محكمة جنايات بيروت، وبرئيس مجلس القضاء الاعلى حارس الهيكل وحافظ الكرامات”.