بوابة التربية: كتب جوزيف نخله: لمناسبة ولادة المسيح:
ليس مصادفة ما يحصل في العالم والمنطقة، فللتاريخ صولات وجولات، وهيرودس منذ الفي وعشرون عاماً. يفتك في اطفال قرانا واحيائنا. بيد ان الغريب في الموضوع هو الزمان والمكان..
فهناك كانت قرية بيت لحم، تحت صقيع الليل..
وهنا اضحت القرية الكونية، وفي وضح النهار…
يا سيدي،
يا سيدي الآتي في زحمة الوجود..
اللقاء.. لقاء.. في كل الازمان..
يبقى المكان ومجريات اللقاء.
هناك كان الهدوء.. والسماء كلها خاشعة..
وهنا زحمة اللاهدوء.. ومحطات الفضاء
والمراصد..والاقمار الاصطناعية تقلق سجود النجوم.. وخشوع الكواكب..
هناك كانت الريح.. وشراشف البياض..
وهنا صهيل السيارات والطائرات.. وباطون الرياض..
هناك كان المجوس.. ورعيان الرعية..
وهنا هنا الجاسوس.. ومخبري الرسائل السرية..
كم من موعد علينا الانتظار يا سيد الزمكان..
كي يحل السلام.. ويتم الامان..
كم من مرة عليكَ التجوال في قرانا ومدننا وشوراعنا..
قارعا اجراس المحبة..
علّكَ تمحو المسّبة،
وغلات الحقد، ورزم الغيرة.. ومحاصيل الضيرة..
ومقاليد الفساد وتكاريم الكذب والرياء،
كم من مرة عليك رفع صوت الحق لاحقاق الحق وتثبيت رفعة المجد لارواح الذل والعار
كم من مرة عليك رفع سوط التأديب لوقف السلب والنهب والفسق والفجور والفساد والافساد
وكم من أعمى، وأبرص، ونازفة، يحتاجون لمسة شفاء
وكم، وكم، ألعازر تختنق أنفاسه كل ساعة، وله منك نسمة إحياء..
وكم وكم من المرات عليك نثر الحب وبهجة العطاء، لابناء الرجاء
وكم لنا من حاجات الفقر من قيم وأخلاق وإله بانسان…
وكم لنا من مزود يتلحف الدفء وباء..
انتظرناكَ
انتظرناك طويلا..
وتنتظرك فلول من الاجيال..بعد..
ولا مكانَِ لكَ بيننا.. وانتَ فينا.. تولد وتتكاثر في اجزاء الثانية..
في الامل، في العمل
في الالم، في الكلم
في العتم، في الضؤ
في الضياء، وفي في سُنة الحياة والبقاء
تجسد.. يا سيد اللاسلاح..
تجسد..يا سيد الملاح..
تجسد.. يا سيد اللارماح..
تجسد..يا سيد السماح..
فاحوج ما بحاجة اليه.. إنسانية وعطاء…
لبشرية.. وشقاء
هو المحبة.. والمحبة..حتى الهيام..
فميطر سلامك.. قلوبنا سلام..