وقَّع المركز التربوي للبحوث والإنماء ممثلاً برئيسته الدكتورة ندى عويجان ومؤسسة “أبعاد” ممثلة بمديرتها العامة غيدا عناني، بموافقة ودعم وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب، اتفاقية شراكة تُعدَ بمثابة الخطوة الأولى نحو إدماج منظور النوع الاجتماعي في المناهج التربوية المستقبلية. تهدف هذه الاتفاقية إلى نشر ثقافة توعوية للطلاب/الطالبات من منظور النوع الاجتماعي ودمجها في مناهج التعليم العام، وذلك عبر إطلاق برامج توعية اجتماعية وتربوية حول عدة مواضيع تهم الأسرة والمرأة والطفل.
وقد تمّ توقيع الاتفاقية بحضور كل من: عن المركز التربوي للبحوث والإنماء كل من المدير الإداري في المركز شربل مسلّم، رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية جورج نهرا، رئيسة وحدة الإعلام والعلاقات العامة كارمن شبيب ومسؤولة مادة الاجتماع في قسم الاجتماع والاقتصاد في المركز سيدة فرنسيس، وعن مؤسسة أبعاد كل من: المحامية دانيال الحويك، الفريق الإعلامي للمؤسسة زينة عيّاد وضياء ملاعب، منسّقة المشاريع في مؤسسة أبعاد الما الشامي.
“يلعب التعليم دورًا أساسيًا في حياة المواطنين/ات، حيث تعتبر المدرسة مؤسّسة اجتماعية رئيسية تساهم في تنشئة الفرد كمواطن فاعل في مجتمعه. من هنا تأتي أهمية هذه الشراكة بين المركز التربوي للبحوث والإنماء ومؤسسة “أبعاد” مع كافة الفرقاء للحرص على إدراج النوع الإجتماعي ضمن المناهج التربوية والعمل في نفس الوقت على بناء قدرات المعنيين/ات بالشأن التربوي (معلمين، مديرين، إداريين وغيرهم).
ويندرج ضمن هذه الاتفاقية الكثير من الأنشطة منها يستهدف الطلاب ويعمّق لديهم المعرفة حول مواضيع متعددة (التكافل والتضامن الاجتماعيين وخدمة الآخر، المواطنة الفاعلة، التميز، الجندرة وغيرها). ومنها يتمحور حول عقد ندوات متخصّصة مع الأهل تُعنى بأمور الأسرة ككل (ندوات عن حماية المرأة- الطفل- الوالدية الإيجابية-السلامة الإلكترونية وغيرها)، وتعرّفهم على الصعوبات الممكن أن تعيق عملية النمو الصحي والاجتماعي والنفسي والتربوي لدى أولادهم، وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإتفاقية تعتبر جزءًا أساسيًّا من عمل مؤسسة أبعاد الرؤيوي لتعزيز التنسيق المتعدد القطاعات لكافة الهياكل المنوط بها أعمال الوقاية والاستجابة لكافة أوجه العنف والتمييز في المجتمع اللبناني والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر تحقيق المساواة الجندرية، كما أنها تعبّر عن رسالة المركز التربوي التي تتطلع إلى التفاعل مع التقدّم العلمي والتطوّر الثقافي في العالم وتحسين نوعية التعليم في لبنان.