نظمت كلية الصحة في الجامعة الاسلامية في لبنان قبل ظهر اليوم ندوة حول اهمية التدخل المتعدد الاختصاصات في إطار متلازمة الداون في مقرها في خلده، حضرها حشد من الجمعيات الرعائية والصحية والتربوية والمراكز الطبية المختصة والمعالجين والمتخصصين والمهتمين واساتذة وطلاب الكلية .
قصير
بعد النشيد الوطني، افتتحت الندوة بكلمة لرئيسة قسم تقويم النطق د. هبة قصير رحبت فيها بالحضور معرفة بهدف الندوة واهمية نشر ثقافة التوعية ودمج الأطفال المعوقين في المجتمع ودعم ذويهم لتمكينهم من مواكبة الطفل وتعليمه.
المولى
وألقى كلمة رئيسة الجامعة الاسلامية د. دينا المولى عميد كلية الصحة د. عدنان مراد التي رحب خلالها بالحضور فقال:نقفُ أمامكم حاملين لواء الصحة الإنسانية الجسدية والنفسيّة، فنحن جنودُ هذه الأمانة وسلاحُها للسهر على سلامة الانسان وكرامتِه، والإهتمام بصحته لاسيما التوعية على كل آفات الجسد وأمراضِهِ من خلال الوقاية والتعرف على أساسِ كلّ داء، لكي لا نكون أعداء ما نجهل ولكي نعي مخاطرَ التجاهل، فإن الأمة التي لا تناضل لأجل صحة الإنسان هي أمةٌ تغرّدُ خارج السرب وآخر الرّكب، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الاهتمام بالأطفال وأصحاب الحالات والمتلازمات الخاصة هو العنوان الأساس لميدانِ جبهاتنا التوعوية والصحية والأكاديمية.
واضاف… نحن اليوم حملنا رسالة حماية هؤلاء الأطفال والعناية بهم، ومنذُ اليوم الأول لنا في الجامعة الإسلامية والتي بدأت كمعهد لطلاب التمريض عام ٢٠٠٢ حيث كان يضم خمسة أو ستة طلاب فقط، تمكنا بعدها بفضل الله وقوته وجهود إداريي هذه المؤسسة المعطاءة ان نبلغ قسطًا للعُلى ونحول المعهد إلى كلية للتمريض عام ٢٠٠٧ حيث تمكنا من تخريج الطلاب حقيقةً وواقعًا إلى سوق العمل وأصبحنا الرقم الصعب في مشافي الوطن والهيئات الصحية العامة، إلى أن أصبحنا نتسم بوسام كلية الصحة عام ٢٠١٦ الى حيث غدا لدينا أقسام ستة من التمريض الى تقويم النطق والعلاج الفيزيائي والمختبرات والتغذية والقبالة … والرقم الذي كان لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الخريجين عام٢٠٠٢ أصبح اليوم في قمةٍ عليّاء تتجاوز ال١٥٠ خريجا سنويًا من هذا الصرح الأكاديمي.ونحن لا نخفي عليكم فخرنا اليوم باستعدادنا لتخريج طلاب في اختصاص تقويم النطق والعلاج الفيزيائي في السنين القادمة.
وختم بالقول… اليوم نحن ننتمي لبعضنا البعض، ونصلي لأن تبقى جمعياتُ الخير هذه رمزًا للعطاء وحماية الأطفال المحتاجين من اللا أمان الصحي واستكمال رسالة الاهتمام هذه بدعم وتعليم الطلاب الجامعيين بقدراتٍ تفوق المطلوب وتأمين الأمن الصحي والطبي غير الموجود في مجتمعنا القاصر الموجوع. وأتمنى لنتاج هذا اليوم أن يظفرَ بأهدافِه السامية لكي يحيا الأطفال ولكي تُبنى الأجيال، ومن سواكم تهون عليهم التضحيات أيتها الجمعيات القادة في حرب الطب على الداء والصحةِ على البلاء.
وتحدث في الفقرة الاولى من الندوة رئيس جمعية أصدقاء المعوقين الدكتور موسى شرف الدين، الذي أضاء على حقوق ذوي الإعاقة في لبنان، مركزاً على حق المعوق في الحصول على حقوقه في العيش بكرامة ومساواة، داعياً الدولة والمجتمع الى توفير الرعاية اللازمة للمعوق واهله .
علامة
وتحدثت طبيبة أعصاب الأطفال د.سعدى علامة عن الخصائص الطبية التي يتميز بها أبناء متلازمة داون، مشددة على ضرورة المتابعة الطبية منذ الأشهر الاولى لطفل متلازمة داون.
أبو حلقة
وركزت المعالجة اللغوية ماريتزا أبو حلقة في كلمتها على البرنامج الاستشاري مع عوائل الأطفال المعتمد في مركز أسيل للعلاج المبكر.
رمال
واستكملت المعالجة اللغوية السيدة ضحى رمال، الحديث عن التدخل العلاجي في مجال اللغة في مختلف مراحلها، مشيرة الى اهمية الخطة الفردية في التدخل اللغوي كون كل حالة مختلفة عن غيرها، داعية الى الاعتماد على نقاط القوة التي يظهرها التقييم اللغوي لتحسين المهارات الضعيفة.
و ختمت السيدة دينا حامد، رئيسة جمعية teach، الفقرة الأولى بمناقشة التحديات السلوكية التي قد ترافق طفل متلازمة داون مع الإضاءة على العلاج السلوكي.
وختمت الفقرة الأولى من الندوة بتقديم مجموعة من تلامذة قسم الدمج في ثانوية الكوثر فقرة أدائية تعكس أهمية دمج الأطفال ذوي الصعوبات في المدارس النظامية.
الفقرة الثانية
وبعد الاستراحة، استهلّ الفقرة الثانية د. ذو الفقار خازم، معالج فيزيائي في مركز مصان، بالحديث عن العلاج الفيزيائي لأطفال هذه المتلازمة ، مشددا على اهمية تطوير القدرات الحركية عند أطفال المتلازمة بما يعزز استقلاليتهم.
تناولت الممرضة المختصة في مركز sesobel، السيدة سوزان بو عبود سامية، موضوع العناية التمريضية لهؤلاء الأطفال، مركزة على اهمية توفير العناية الصحية التي يحتاجونها لتمكينهم من التعبير عن الامهم باستعمال وسائل بديلة.
وركزت الاختصاصية الاجتماعية زينب كرنيب، من مركز الرعاية لجمعية الامداد الخيرية، في كلمتها على دور المرشد الاجتماعي في تعزيز المهارات الاجتماعية عند الطفل بالتشارك مع اعضاء الفريق العلاجي بما يؤمن تعليم الطفل للاكتسابات في مجال التواصل الاجتماعي.
وتحدثت الاختصاصية في العلاج الانشغالي، المعالجة أميمة شامي عن دور المعالج الانشغالي في الفريق المتعدد، وضرورة تكييف البيئة المحيطة لطفل متلازمة داون.
وختمت الندوة بفقرة فنية أدائية لابناء مركز مصان لذوي الاحتياجات الخاصة ، قدم بعدها د. مراد ميداليات للمشاركين في الندوة وهدايا خاصة للاطفال .