بوابة التربية- كتب الطالب *محمد الوهم:
إذا كانت الجهات المانحة لا تعيركم إهتمام وأوروبا ومعها الغرب والمنظمات الدولية لا ترى في لبنان أوكرانيا الشرق إذن أطلبوا العلم ولو في الصين .
أتركوا عداد الكورونا الذي يرتفع وينخفض بين الفينة والفينة وكأنه سوق بورصة، وحكاية الحوافز التي باتت حزورة مواقع التواصل “نزلت ما نزلت” وإذا مش “الإتنين”….كمان مش “الخميس” …وآخر البدع “الهبة القطرية” وشكرا”قطر.
في القرن الواحد والعشرين ،عصر التطور والتكنولوجيا ، وغزو الفضاء والكواكب أطفأتم النور عن لبنان لنعيش على قناديل إشتهت رائحة الكاز و الغاز ،ويسجل لكم أنكم قررتم غزو الشمس وأغرقتم البلد بألواح الطاقة الشمسية الباهظة الثمن لفقير يحاول سد رمقه برغيف خبز حافظ على إسمه فقط بعد ان تغير حجمه ومذاقه وأصبح الحصول عليه يحتاج إلى دوام عمل ٨ ساعات وقوفا” على أبواب الأفران .
وهنا يبقى السؤال هل ستشرق شمس لبنان من جديد أو سنعيش ظلمة الجهل الأبدية؟!
في المناطق الفقيرة حيث إهمال الدولة والحكومات المتعاقبة منذ سنين نريد العلم سلاح الفرد … لا نريد سلاح ينتشر بين عصابات طرقات تعرفها الدولة جيدا” وبالأسماء ولكن تكتفي بالمشاهدة وإعداد الوثائق وتتهم العشائر أبناء الأصول الذين أصدروا مئات البيانات التي تبرأت من القتله وقطاع الطرق ،تقاعصتم حتى أصبح أطفالنا ضحية رصاص طائش يصيب قلب أم ودمعة أب … نريد العلم سلاح ودرع للأجيال الشابة فالدفاع عن الأرض بات يتطلب مستوى عالي من التكنولوجيا والوعي والإدراك.
نريد العلم جواز سفر للمستقبل، يعبر به الوطن بسواعد طلابه نحو عالم التطور والتكنولوجيا … ولا نريده جواز سفر لهجرة شباننا لينفعوا بأدمغتهم الغرب والدول المجاورة ولا يعودوا حتى بعد المشيب …هل باتت الفيزا حلم كل عائلة وهل باتت أغلى من البلد ،إذا أصبحت كذلك فعذرا” أيها الشهداء لقد تعرضتم للغدر والخيانة فدولتكم لم تحافظ على بلد قدمتم ارواحكم للدفاع عنه،من علمكم أن الأوطان تبنى هكذا؟
أسئلة كثيرة تطرح عن المصير ،والوزارة تطرق أبواب الصناديق والسفارات والهيئات المانحة والبنك الدولي وترفع شعار “لا نخجل من إستعطاء القليل فالحرمان أقل بكثير”
وتعمل على حل قضايا تربوية صعبة ومشربكة جدا” ونحن في مطلع عام دراسي جديد في ظل دول تحيك لنا المؤامرات فيكون الحل بإصدار قرارات بحوافز خجولة تظهر حينا” وتختفي أحيانا” حتى الوزير نفسه بدأ يعاني من المصاريف الزائدة التي يتكبدها من الجولات والمؤتمرات التي يحضرها للحفاظ على ما تبقى من روح الأمل مع فريق الإدارة العامة مشكورا” .
مواقع التواصل والصحف والحلقات التلفزيونية ونشرات الأخبار باتت تردد العبارات التالية :
طلاب ع كف عفريت … أساتذة تعيش على هاوية الطرفين ، من جهة مستقبل طلاب و من جهة أخرى حقوقهم المسلوبة …
المدارس الخاصة تترنح رغم محاولتها إبتداع خطط مالية قد تبقى أرقاما” على ورق أمام عجز الأهالي عن الدفع ،والنزاعات لا تغني عن فقر ولا تطعم جوع وفي حال تم تعديل سعر صرف الدولار الرسمي ستصبح إيجارات المباني باهظة جدا” وفي ظل إمكانيات القطاع الرسمي البسيطة آلاف الطلاب سيذهبون إلى الشارع في أكبر عملية “تسرب وتهجير مدرسي”
تكاليف وأقساط مرتفعة … أوضاع معيشية سيئة … قرطاسية وكتب مفقودة … لا كهرباء،لا محروقات ،لا تدفئة ….
أيها الحكام ؟ أين ضمائركم ؟ بالله عليكم أغيثونا،نعم أغيثونا.
أنقذوا وزارة التربية قبل فوات الأوان .
فتدمير أمة … يبدأ من تدمير شبابها ولا ينتهي بذلك .
- طالب مهني اتحاد طلاب 2020