بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
1
بوابة التربية-ىيجين: يتابع الوفد الاعلامي اللبناني زيارة للعاصمة الصينية بيجيين (بكين) في إطار “الدّورة التّدريبيّة للمسؤولين الإعلاميّين والصّحافيّين اللبنانيّين” الّتي تنظّمها “وزارة التّجارة” الصّينيّة” بالتّعاون مع “وزارة الإعلام” اللبنانيّة بالممتاز والواعد.
شكلت اللقاءات والاجتماعات من مختلف وسائل الإعلام الرّسميّة والخاصّة الصينية، فرصة لتبادل الخبرات، وكان اللقاء مع مدير قناة “سي – سي – تي – في” (CCTV) – القسم العربيّة جيا بينغ، واعداً لجهة النقاشات التي حصلت، والرغبة في التّعاون مع المؤسّسات الإعلاميّة اللّبنانيّة مسمّيًا بالاسم عددًا منها. وأعرب عن استعداده للتّعاون أيضًا مع دول الشّرق، في سياق سياسة الانفتاح والإصلاح الّتي تنتهجها الصّين منذ نيّفٍ وأربعين عامًا.
معبد السماء
وضمن الرّحلات السّياحيّة للتعرّف إلى المعالم الصّينيّة الغنيّة، زار الوفد الإعلاميّ اللبنانيّ معبد “السَّمَاء” في بيجين، وجال في أرجائه معاينًا المعالم التّاريخيّة الّتي تحكي حكايا من التّاريخ في معبدٍ بُني في القرن الميلاديّ الخامس عشر، وجعل اليابانيّون منه خلال احتلالهم الصّين، في الحرب العالمية الأولى مطارا لطائراتهم الحربية. فالأشجار الّتي قطعوا منها عادت ونبتت مجدّدًا، في منشآتٍ شهدت تَغيُّرات في التّشييد أربع مرّات عبر التّاريخ.
يزور المعبد ألاف الأشخاص يومياً وخصوصاً، المسنون منهم، الذي يسمح لهم بلعب الورق، والداما الصينية، في حين يعمد آخرون إلى الصلاة، وسط السواح الذين يأتون من مختلف دول العالم.
سور الصين
من يزر الصّين ولا يقصد سورها العظيم، كمن لم يزرها قطّ! رهبة المكان تضعك أمام التّحدّي وكأنّك في مواجهة الحياة بأكملها: فإمَّا تكلّل جهودك في الصّعود نحو القمّة بشهادة نلتها بالجهد والجد وباستحقاقٍ، وإمَّا تشتري مجهودًا عليك بأوراق ورقيّة، فيتوازى ما نلته ورقًا بمجهودٍ من ورق!
وكالة شينخوٰا
إذا زرت يومًا “وكالة الأنباء الصّينيّة” (شينخوٰا)، في مبناها الفخم في بيجين – الصّين، فستجد نفسك حتمًا داخل مركز عمليّاتٍ يقوده شبّانٌ أسرعوا في اكتساب خبرةٍ وازنة، لا بل زادت عليه جهوزيّة للتّحليق… وهم يديرون جيشًا من الصّحافيّين، قوامه ما يقارب العشرة آلاف، منتشرين على كامل حدود “طريق الحرير”، لا بل على امتداد العالم بأسره!
وإذا سألت هيئة التّحرير في “شينخوٰا”: ما هي خطّتكم لبلوغ هدفكم الإعلاميّ بعد خمس سنوات مثلاً؟ وما هو هذا الهدف؟”، أجابك رئيس التّحرير: “لا يمكننا أن نختصر في ساعةٍ، مسارًا طويلاً…”.
هي نيّفٌ وأربعون سنة غيّرت ملامح الصّين، المكتملة الجناح للارتفاع أكثر، مستفيدةً من تكنلوجيا متطوّرة تسخّرها اليوم لخدمة الإنسان والسّلام والبيئة النّظيفة، وقد مدّت الصّين يدها إلى شرقٍ لطالما تلألأت أنواره من بيروت،علّها تتلقَّى الصّدى لندائها… بخاصّةٍ وأنّ ما يجمع الصّين بلبنان لا يقتصر على القيم والمبادئ فقط، بل ويتعدّاهما إلى ما يفرض محاكاة العصر الجديد، وعنيت به العمل بمقتضيات ” القرية الكونيّة الجديدة”!
