بوابة التربية: اعلنت نقابة المعلمين دعمها بشكل كامل المعلمين الذين لم يتقاضوا رواتبهم في مطلبهم بالتوقف الكلي عن إرسال الدروس عن طريق التعلم عن بعد لحين تسديد إدارات المدارس المعنية رواتبهم المستحقة قانوناً. كما اعلنت عن عقد مؤتمر صحافي موقفها من المؤسسات التربوية التي انتقصت من حقوق معلميها ولم تتعامل معهم على أنهم جزءٌ من الأسرة التربوية.
عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان اجتماعاً عن بعد بمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع، وبعد مناقشة جدول الأعمال أصدروا البيان الآتي:
1- يتمنى المجتمعون عيد فصح مجيد لجميع اللبنانيين حيث يبقى العيد رمزاً للأمل والحياة الجديدة. مع الأمل أن نحتفل جميعًا بنهاية هذا الكابوس الصحي قريبًا جدًا.
2- ينوّه المجتمعون بالتعميم رقم 84\ 2020 الصادر عن جمعية المصارف والتي تطلب فيه من المصارف “تسريع عملية دفع رواتب المعلمين والأساتذة”. ويذكر المجتمعون بمطلبهم من مصرف لبنان ومن جمعية المصارف بوجوب إعطاء توجيهاتهما للمصارف عدم استيفاء القروض والديون من المعلمين.
3- بعد عدم تمكّن بعض إدارات المدارس من الإستفادة من قرار مصرف لبنان رقم 547\2020 المتعلق بالتسهيلات التي يمنحها مصرف لبنان للمصارف والمؤسسات المالية، يطالب المجتمعون حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف بوضع آلية تنفيذية للقرار المذكور كي تتمكن تلك الإدارات من الاستفادة الفورية من القرار في سبيل تأمين رواتب المعلمين لديها.
4- اِطّلع المجتمعون على تفاصيل إجتماع نقيب المعلمين في لبنان ونقباء المهن الحرة، وقد جاءت المشاركة على موجب الاستباق والاحتراز وترقب ما يمكن أن تأتي به “خطة النهوض الاقتصادي” العتيدة حيث أن تقرير لجنة “لازار” ولجنة “إعداد خطة النهوض” لم يأتِ على أي ذكر لصندوقي التعويضات والتقاعد لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.
5- يستنكر المجتمعون ما يتعرض له القطاع التعليمي بشكل عام والقطاع الرسمي بشكل خاص من حملة تجنٍ من قبل أشخاص غير ذي صفة يفتقرون إلى المعرفة وإلى حسّ المسؤولية واللياقة اللفظية في ظروف ساهم ويساهم فيها المعلمون في القطاعين التربويين الخاص والرسمي حيث ساهموا بأبعد من واجباتهم الوظيفية متفادين تراكم الأزمات والخسائر على طلاب وتلامذة الوطن.
6- يعلن المجتمعون عن معاودة خدمة الاسشارات القانونية مع حضرة المحامية شانتال غوش التي ستستقبل مراجعات المعلمين القانونية عبر تطبيق SKYPE وذلك من الساعة الخامسة حتى الساعة السادسة والنصف من بعد ظهر كل نهار إثنين.
7- تتابع النقابة عبر ممثليها في مجلس إدارة صندوقي التعويضات والتقاعد لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، إعادة العمل فيهما بشكل جزئي، ضمن إطار الحماية الصحية، وتطلب النقابة من المعلمين الذين تقدموا بطلب تعويض او تقاعد عدم الحضور إلى مقر الصندوقين بل انتظار اتصال من الإدارة لتحديد موعد شخصي باليوم والتاريخ والتوقيت لاستلام شيك التعويض، أو لاستكمال إجراءات التقاعد. تشدد النقابة على المعلمين كافة وجوب التقيد بالإجراءات التي ستتخذها إدارة الصندوقين حمايةً للموظفين والمعلمين على السواء.
8- بعد قيام معظم المدارس الخاصة إمّا بحسم نسبة من الرواتب او باقتطاع نصفها أو بالتوقف عن دفع الرواتب متذرعين بالأوضاع التي تمر بها البلاد لناحية التوقف عن التدريس أو متذرعين بعدم القدرة على تحصيل الأقساط من الاهالي مما أوقع اساتذة التعليم الخاص ضحية ذلك كما وقعوا سابقا ضحية تأجيل دفع سلسلة الرتب والرواتب واستخفاف ادارات بعض المدارس الخاصة بحقوقهم، تعلن نقابة المعلمين أنها تدعم بشكل كامل الزميلات والزملاء الذين لم يتقاضوا رواتبهم في مطلبهم بالتوقف الكلي عن إرسال الدروس عن طريق التعلم عن بعد لحين تسديد إدارات المدارس المعنية رواتبهم المستحقة قانوناً.
كما تدعو النقابة الزميلات والزملاء الذين تقاضوا جزءًا من رواتبهم إلى تقييم وضعهم الخاص بما يتعلق بعلاقتهم بإدارة مدارسهم وإلى إتخاذ القرار المناسب لناحية الإستمرار في عملية التعليم عن بعد أو عدمها. وفي كلتا الحالتين، ستبقى النقابة داعمة لهم.
وستعقد النقابة الاسبوع المقبل مؤتمراً صحفياً للإعلان عن موقفها من المؤسسات التربوية التي انتقصت من حقوق معلميها ولم تتعامل معهم على أنهم جزءٌ من الأسرة التربوية.
إنّ ما يمر به وطننا الحبيب لبنان اليوم هو أزمة كبيرة تقتضي من الجميع التعاضد والتكاتف للوقوف بوجه هذه العاصفة ولما كان أساتذة التعليم الخاص هم أحد أبرز أركان هذا الوطن وقد ساهموا بشكل أساسي في مقاومة الأزمة الصحية الخطيرة من خلال جهودهم الجبارة لتأمين التعليم عن بعد، نرى أن واجب المعنيين من رسميين وتربويين إزالة الظلم عن كاهلهم ووضع الحلول التي تضمن حصولهم على رواتبهم الكاملة حيث أن معاودة التعليم المباشر بعد انتهاء الأزمة وفتح أبواب المدارس سيكون مستحيلاً إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.