بوابة التربية: عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اجتماعًا يوم الأربعاء بتاريخ ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
١- بداية وقف الحاضرون دقيقة صمت عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في الحرب على غزة، ولا سيما مَن سقطوا في استهداف مستشفى المعمداني، ثم اعتبروا أن هذا العدوان بوحشيّته غير المبرّرة هو جريمة حرب تندرج في إطار حرب الإبادة التي يتعرّض لها أهالي غزة على يد جيش العدو الإسرائيلي. وهذه الجريمة ما كانت لتحصل لو اتخذت الدول الكبرى مواقف منددة بالاحتلال وجرائمه بدلا من مواقف التأييد والدعم التي يطلقها زعماؤها للعدو الإسرائيلي في عدوانه الغاشم، والتي أدت إلى ارتكاب هذه الفظائع البربريّة التي تخرج عن مستوى كل تصرّف أو سلوك بشري. وبعد التداول قرر المجتمعون دعوة الزملاء المعلّمين في المدارس الخاصة إلى تنظيم وقفات رمزية وأنشطة تضامنيّة مع الشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان الهمجيّ.
٢- إن ما يحصل في غزة على فظاعته، لا يُنسينا المأساة التي نعيشها في لبنان، إذ استهجن المجتمعون هذا الجمود الغريب في الملف اللبناني، وأن تترك قضية شعب بأكمله من دون أي تحرّك داخلي وخارجي لإنقاذ المواطنين من هذا الوضع القاتم على مختلف المستويات، سياسيًا واقتصاديًا ومعيشيًا. واعتبروا أن جميع فئات الشعب تدفع الثمن، لكن يبقى المعلم الفئة الأكثر تعرضًا للظلم، في ظل انعدام انتخاب رئيس للجمهورية، والشلل في المؤسسات الدستورية والرسمية، وبالتالي ترك لبنان في مهبّ الريح، تتقاذفه المآسي والأزمات والويلات، ويئنّ فيه المعلّمون وجعًا وألمًا من دون أي أفق قريب للخروج من هذه الأزمة الكارثية والمستمرة منذ أربع سنوات والتي يدفع ثمنها المواطن في معيشته وأمنه الصحي والاجتماعي. وطالبوا الحكومة بتحمّل مسؤولياتها بحماية البلاد، لأنّ الشعب لم يعد قادرًا على تحمل المزيد وخصوصًا المعلم الذي ترتفع مصاريفه، فيما تراجعت مداخيله إلى حدودها الدنيا حتى أصبح من أكثر الفئات عجزًا في لبنان.
٣- قرّر المجتمعون المضي بتنظيم انتخابات الفروع في مواعيدها، بدورة أولى بتاريخ ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٣، وفي حال عدم اكتمال النصاب، ففي دورة ثانية في ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٣، على أن يتابع المجلس الأوضاع الراهنة وتطوّراتها تحسّبًا لأي طارئ وفي ظل الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة.