حددت نقابة المعلمين في التعليم الخاص الثاني من تشرين الثاني 2017 موعدا أخيراً لدفع سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين، من قبل المؤسسات التربوية الخاصة، وأعتبرت هذا التاريخ، موعداً للاضراب والاعتصامات في كل المناطق كخطوة أولى ويليها خطوات تصعيدية نوعية مؤلمة.
أصدرت النقابة بياناً عقب إجتماع عقده المجلس المركزي للنقابة برئاسة النقيب رودولف عبود بعد ظهر الأربعاء في 18 تشرين الأول 2017 جاء فيه:
بعد كل المواقف السلبية الصادرة عن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية تجاه القانون 46، لم تفاجأ نقابة المعلمين في لبنان بالتعميم الصادر عن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الذي يدعو فيه رؤساء المدارس الكاثوليكية للاستمرار في “التريث” في تطبيق القانون 46 بسبب مجموعة حجج واهية .
في حين باشرت بعض المؤسسات التربوية مشكورة في احتساب رواتب المعلمين لشهر تشرين الاول وفق السلسلة الجديدة ، يأتي بيان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ليؤكد نية بعض المدارس الخاصة عدم تطبيق القانون 46 ، ثم يأتينا من ادعى ويدّعي صفة تمثيل الأهل الاعزاء في مدارسنا ويصدر بياناً أقل ما يقال فيه أنه يدين صاحبه قبل ادعاء قدرته على النيل من كرامة المعلمين من خلال استهداف نقابتهم ونقبائهم.
إن محاولات حرمان المعلمين من حقهم بسلسلة الرتب والرواتب من خلال فصل التشريع بين القطاعين الخاص والعام ، وتأخير تنفيذ القانون بحجة الحوار الذي دعا اليه وزير التربية من خلال لجنة الطوارئ التي مهمتها البحث في حسن تطبيق القانون 515 وليس آلية تطبيق القانون 46، وفي حين حاول البعض تأخير التنفيذ بحجة الغموض في مواد القانون وانتظار رأي هيئة التشريع والاستشارات مع العلم أن القانون طبق في التعليم الرسمي ويبقى أن يطبق وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم القطاع الخاص.
كل هذه المحاولات الفاشلة باتت مكشوفة من قبل نقابة المعلمين ، والحجج الواهية التي قدّمها اتحاد المؤسسات التربوية لم تعد تقنع المعلمين في المدارس الخاصة ، فالسلسلة المنتظرة منذ خمس سنوات والتي أصبحت حقاً للمعلمين بإقرار القانون 46 ليس مقبولا التنازل عنها فنقابة المعلمين لن تقف ساكتة وهي تنذر المؤسسات التربوية بأن عدم دفع الرواتب على أساس السلسلة الجديدة في آخر تشرين الأول سيكون بداية للأزمة التربوية التي سبق وحذرنا منها.
يبقى موعدنا الثابت والمحدد في 2 تشرين الثاني كموعد للاضراب والاعتصامات في كل المناطق كخطوة أولى ويليها خطوات تصعيدية نوعية مؤلمة.