بوابة التربية: تعود هيئة التنسيق النقابية، إلى ممارسة دورها النقابي، والتحرك من أجل المطالبة بأبسط الحقوق، التي ضربت جراء الإرتفاع الجنوني للأسعار، وهبوط العملة النقدية، وتدني القيمة الشرائية، وزيادة على ذلك تعتزم الحكومة رفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية، مما يهدد بكارثة إجتماعية، لا سيما منها الأدوية والمحروقات، مما يزيد من العبء الملقى على عاتقها أمام جمهورها، وهذا ما دفع بهيئة التنسيق لتوجيه دعوة للإجتماع عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غدٍ الاثنين 14/ 12/2020، في مقر نقابة المعلمين- بدارو، للتشاور في قضايا مطلبية تخص رفع الدعم ومطالب خاصة تعني نقابة المعلمين، لإعلان الإضراب يوم الأربعاء في 16 كانون الأول 2020، على أن يسبق ذلك مؤتمر صحافي يشرح الأسباب ويحدد الخطوات التصعيدية.
جرادي
يوضح الأمين العام لنقابة المعلمين وليد جرادي، لـ”بوابة التربية” أن الموضوع الأساس للإجتماع يتعلق برفع الدعم المطروح من قبل الحكومة، إضافة إلى حرمان عدد كبير من المعلمين في التعليم الخاص من رواتبهم، فبعض المؤسسات التربوية عمدت إلى دفع نصف راتب، والبعض الأخر بدأ يحاسب المعلمين على الساعات المنفذة، وهذا ما لن تسمح به النقابة، ولن تقف مكتوفة الأيدي على ما يجري من أستخفاف بحقوق المعلمين، من قبل بعض المؤسسات التربوية.
جواد
يؤكد رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد لـ”بوابة التربية”، “أن المعلم لم يعد لديه ما يخسره، لأنه خسر كل شيء، فبعد أربعين سنة من الخدمة، أصبح راتبنا يعادل أقل من 400 دولار، بعد كان يساوي أكثر من ألفي دولار”.
وقال: بعيداً عن السياسة، الرابطة مطالبة بإتخاذ موقف، ونعمل حالياً على أخذ موافقة القواعد، تمهيداً لإعلان الإضراب، بالتنسيق مع هيئة التنسيق النقابية، ويتوقع أن يكون الأربعاء المقبل. وينفي جواد، أن يكون تحديد موعد الإضراب والذي يتزامن مع دعوة الإتحاد العمالي العام، بالتوافق مع الإتحاد، ويشير إلى أن مطالب الاتحاد هي مطالب جميع اللبنانيين، والتي تتركز ضرورة معالجة الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، والإسراع في تشكيل الحكومة.
وحول التحرك المزمع القيام به في ظل حكومة تصريف الأعمال، يقول جواد: وهل علينا الإنتظار إلى ما شاء الله لنتحرك، وهل بعدما ترفع حكومة تصريف الأعمال الدعم، نبدأ تحركنا؟ أم علينا أستباق الأمور؟.
دهيبي
ويوضح رئيس رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني عبد القادر دهيبي لـ”بوابة التربية”، أن مطالب الرابطة التي سترفع في الإجتماع هي المطالب الواقعية التي يعاني منها الشعب اللبناني، لجهة الغلاء ورفع الدعم، والراتب الذي تدهور إلى أدنى المستويات، إضافة إلى التعلم عن بعد، ومعاناة الهيئة التعليمية من هذا الموضوع.
ويشدد على أهمية إستعادة هيئة التنسيق لدورها المحوري، والمطلبي النقابي، لتعود كما كانت الحامي لحقوق الأساتذة والمعلمين والموظفين، وكذلك الشعب اللبناني، لأنها معنية مباشرة بالقضايا الحياتية والإجتماعية والإقتصادية، ولا هم من يدعي إلى تحرك أو إضراب، المهم حماية الشعب مما هو حاصل من تدهور على مختلف الصعد.
والسؤال المطروح: هل تعود هيئة التنسيق إلى ممارسة دورها النقابي لمواجهة الكارثة الإجتماعية والإقتصادية؟