بوابة التربية- كتب د. مصطفى عبد القادر:
تصاعدت الأصوات مؤخرا على وسائل التواصل التربوي وخاصة أثر إعلان الرابطة المنتهية ولايتها الانتخابات في الثامن والعشرين(28) من حزيران 2025، لضرورة إختيار أعضاء غير منتسبين سياسيا او حزبيا.
وبالمقابل ثارت مجموعة في وجه الداعين لذلك من تيارات سياسية متنوعة، وأعتبرت هذا الأمر يمكن أن يكون عنصرا إيجابيا مساعدا في تسخير الطاقات الحزبية والجهات السياسية لدعم مطالب الأساتذة مستشهدين بأكثر من محطة من محطات نضال الأساتذة لتحصيل حقوقهم.
كما أن الجهات المطالبة بضرورة إختيار أعضاء غير حزبيين يعتمدون في طرحهم على فشل تيارات استلمت الرابطة ولم تقم بأي شيء في إشارة واضحة إلى استقالة رئيسة رابطة التعليم الثانوي بعد تسلمها بعدة أسابيع وتركت الرابطة لنائب الرئيس يفعل بها ما يشاء، فلا هي استقالت كليا من الهيئة الإدارية مع داعميها ولا احتجت على الممارسات منذ ما يقرب من أربع سنوات.
ليست عقدة أن يكون عضو رابطة الثانوي حزبيا أو سلطويا طالما يضع مصلحة الأستاذ الثانوي فوق كل اعتبار، ويجب أن يكون سياسيا لأن علم السياسة هو أرقى العلوم وأنفعها للناس، ولهذا إن المطالبين أو الرافضين بأن يكون عضو الرابطة غير سياسي فهم مخطئون حتما، لأن السياسي يقدم المنافع للناس أو يسعى لها ولا يقدم مدافع، وخاصة إذا كانت تلك المنافع تخصه شخصيا وتتعلق بمستقبله الوظيفي ومستقبل أولاده وأسرته.