
بوابة التربية: قام وفد من اتحاد نقابات المدارس الخاصة في لبنان، وفي إطار جولاته المكّوكية لتدارك الأوضاع التربوية وتذليل صعوباتها، بزيارة وزير التربية والتعليم العالي د. عباس الحلبي في مكتبه في الاونسكو.
ضمّ الوفد: رؤساء ونواب رؤساء وأعضاء المجالس الإدارية وممثّلين عن نقابة المدارس التعليمية في الأطراف ونقابة المدارس الأكاديمية في لبنان ونقابة المدارس الخاصة،
حيث استعرض الوفد التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع التعليمي الخاص الذي يعاني أساسًا من عدة سنوات من ضغوطات مالية، فاقمت الأزمة الحالية أوضاعه، وأحالتها إلى كارثة بكل معنى الكلمة، حيث دخلت العديد من المؤسسات في الإنهيار والعجز عن تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية كما يجب أن يكون.
نقل الوفد للوزير جملة من المطالب تتعلق بالصرف الفوري للمستحقات المالية المتراكمة منذ سنوات للقطاع الخاص المجاني، وكذلك الطلب من الوزارة دعم المطالبة بتخفيضات لنسب مدفوعات المدارس في الضمان الإجتماعي وصندوق التعويضات.
كما عبّر الوفد في مداخلاته المتعددة عن هواجسه التي تتعلق بإهمال الوزارة للقطاع الخاص وعدم المساواة بينه وبين القطاع العام الذي يتقاسم وإياه نفس المعاناة، وأعتبر أنه ليس من العدل محاولة إنصاف ومساعدة القطاع العام بمعزل عن القطاع الخاص، سيّما وأن الأخير يتحمل مسؤوليّة تعليم اكثر من 70% من عدد طلاب لبنان للعام الحالي 2021/2022.
ثم كانت للوفد وقفة طويلة عند الآليات التي ستعتمد من قبل الوزارة في توزيع المساعدات المالية المقررة من مجلس النواب (350 مليار ليرة) حيث طالب المجتمعون أن تشمل المساعدة (٣٥٠ مليار) المدارس الخاصة المجّانية أيضًا الذي لم يلحظها القانون.
وأكدوا ضرورة الإسراع في تسديدها للمدارس بشكل عادل يراعي التصاريح العددية الموثّقة في الوزارة للعام 2019/2020 (لوائح مبررة) دونما الحاجة الى أية شروط او قيود تؤدّي إلى تأخير سدادها أو عرقلة ذلك بالبيروقراطية المعقدة المعهودة، مشدّدين على ان هذه المساعدة هي أكثر من حاجة ملحة للقطاع الخاص الذي يعاني بشدة في هذه الأيام وذلك لتلاشي خطر انهيار شبه محتم. وان يتبعها مساعدات للأعوام الدراسية ٢٠٢٠/٢٠٢١ و ٢٠٢١-٢٠٢٢
من جهة أخرى أكد وزير التربية أن سداد المساعدات المالية المقرّرة سيكون سريعًا وأنه يتم تحضير الآلية الميسّرة لذلك.
كما أعرب عن استعداده للتعاون التام مع النقابات لتأمين سير وانتظام العام الدراسي بما يكفل تجاوز اللبنانين للسنتين الماضيتين بكل ما حملتاه من شجون ومخاطر ليس أقلّها خطر التسرب المدرسي الذي يلوح في الأفق وبأرقام مرعبة.
واختتم الوفد لقاءه بوزير التربية بالتأكيد على ان خلاص لبنان من خلال نجاح وزارة التربية، وأن النقابات سوف تقف مع الوزير والوزارة للحفاظ على مستقبل الوطن.
وأكّد وفد النقابات أنه لن يقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد انهيار الهيكل التعليمي والتربوي بهذا الشكل، وأنه سوف يتّخذ الخطوات التصعيدية المتتابعة سعياً لتحقيق مصالح اللبنانين، لأن نجاح القطاع التربوي الخاص هو أحد أهم ميزات نظامنا التعددي المتنوع.