استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس الجديد لنقابة المعلمين في لبنان برئاسة النقيب رودولف عبود الذي ألقى كلمة أكد فيها أن “الجسم التعليمي في لبنان يعلق الكثير من الآمال على العهد”. ثم عرض رؤية النقابة لاستكمال ما حققته الحركة النقابية ونقابة المعلمين في سياق تحقيق المطالب المحقة. وقال عبود: “إننا إذ نعرب عن فرحتنا بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، نعد فخامتكم بأننا سنبادر الى جمع ثالوث العائلة التربوية المكون من أصحاب المدارس الخاصة والهيئات التعليمية فيها والتلاميذ، بغية الحد – قدر الامكان- مما قد يتولد من تداعيات بعد إقرار السلسلة. وسنكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه استغلال ذلك لتحقيق مكاسب غير مشروعة سيدفع الشعب أثمانها الباهظة”.
وأضاف: “نحن عازمون على السير الى نهاية المطاف بتطبيق كل القوانين والانظمة المرعية المتعلقة بالمعلمين. وطموحنا الأكبر هو تحويل نقابتنا الى نقابة مهنة حرة لتصبح وزارة التربية هي سلطة الوصاية. ألا يستحق المعلمون أن يتساووا بالعاملين في المهن الحرة؟ أما تربويا، فإننا نتعهد أن نساهم في رفع الشأن التربوي الى أعلى المراتب محليا وعالميا، واللبنانيون بارعون في تحقيق أهدافهم متى صمموا على ذلك. وإننا نرى أن هذه الغاية النبيلة والحيوية لا تتحقق إلا بالتعاون الوثيق بين النقابة ووزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء حيث تتجلى بأبهى صورها طاقات المعلمين ومهاراتهم وكفاءاتهم. وستبادر نقابتنا الى تنظيم دورات تربوية متخصصة بكل جوانب العملية التربوية والادارة التربوية”.
ورد عون مرحبا بالنقيب وبأعضاء مجلس النقابة، متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم النقابية الجديدة ومركزا على أهمية الدور الذي يؤديه المعلم في حياة الطلاب والمجتمع والوطن، وداعيا مجلس النقابة الى العمل لتحقيق مشاريع تربوية تدرج في المناهج المدرسية التي ترافق التلميذ من صغره حتى تخرجه. وأكد أن “المطالبة بحقوق المعلمين يجب أن تترافق مع عمل دؤوب لتحسين البرامج التربوية ليتم من خلالها إعداد الطلاب. وشدد رئيس الجمهورية على أنه “مع تطوير المدرسة الرسمية والحد من الارتفاع غير المدروس للاقساط في المدارس الخاصة، وإيلاء التربية الحيز الأكبر من الاهتمام لأن التربية تعلم وتثقف وتحقق العلاقات السليمة في المجتمع”.