الأربعاء , يونيو 18 2025

وقفة تضامنية مع اللبنانية أمام وزارة التربية طالبت بفتح تحقيق لمعاقبة من تعرض للأساتذة

بوابة التربية: أجمعت الكلمات، التي ألقيت في الوقفة التضامنية، مع اساتذة الجامعة اللبنانية، التي دعت إليها “الحركة الثقافية- أنطلياس” بمعية تجمّع “جامعيون مستقلون من أجل الوطن”، أمام وزارة التربية والتعليم العالي- الأونيسكو، على ضرورة  فتح تحقيق جدي وسريع لمعاقبة من تعرض للأساتذة، أمام مفرق القصر الجمهوري، واستنكروا الاهمال المتعمد للجامعة وملفات اهلها، وشجب المعتصمون بشدةٍ عدمَ انعقادِ جلسةٍ خاصةٍ بالجامعةِ الوطنيةِ اللُّبنانية لاستكمالِ إنجازِ ملفّاتِها العالِقة، محذرين المسؤولينَ أنّهُ من دونِ الجامعةِ الوطنيةِ وأساتذتِها،  وموظّفِيها، ومدرّبيها لن تشرقَ الشمسُ على الكثيرِ من شاباتِ وشبابِ هذا الوطن، لافتين إلى أن الطلاب والطالبات اليوم هم ضحايا تقصير النظام تجاه الجامعة.

شارك في الوقفة التضامنية عدد من اساتذة الجامعة اللبنانية والجامعتين الأميركية واليسوعية، وطلاب.

وينشر موقع “بوابة التربية” جميع الكلمات التي ألقيت كاملة لأهميتها.

سليمان

كلمة الافتتاح ألقتها عريفة الاحتفال د. عزة سليمان

أن يتعرض أساتذة الجامعة اللبنانية للعنف على مدخل القصر الجمهوري على أيدي رجال الأمن، ليس إهانة للجامعة فحسب، وإنما إهانة للمؤسسات العسكرية والامنية والسلطات الدستورية كافة، لا بل إهانة للدولة والوطن .

يشكل هذا التعدي برمزيته، رمزية المكان والسبب والمعتدي والمعتدى عليه، إهانة لمبادئ الدولة والقيم الدستورية، ودور لبنان الحضاري من حريات وعلم واحترام الإنسان وكرامته،

هذا الاعتداء غير المفاجئ بعد أن تم تدمير كل مقومات الدولة المادية والاقتصادية.

كما تعتبر هذه السقطة حلقة في سلسلة من السقطات المتتالية للحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة التي التزمت نهجاً واحداً إزاء الجامعة اللبنانية، كمؤسسة للتعليم العالي الرسمي، وكهيئة تعليمية وإدارية وطلاب.

فالتقشف وتقليص الموازنة على حساب جودة التعليم والكفاءة، وغض النظر عن مزاريب الهدر والفساد، لا يليق بمؤسسة للتعليم العالي

والمحاصصة المذهبية –الحزبية لا تليق بالجامعة اللبنانية. والزبائنية السياسية لا تليق بالجامعة اللبنانية  واستغلال المراكز للحصول على مكاسب تافهة ورضى زعماء أذلوا الوطن والمواطن لا يليق بالجامعة اللبنانية.

إن أزمة التعليم العالي في لبنان عامة وشاملة، في الجامعات الخاصة والجامعة الرسمية، وهي جزء من أزمات الدولة، ولكننا من هنا، من أمام وزارة التربية وأمام قصر الأونيسكو، نعلي الصوت لنؤكد ، أن الجامعة اللبنانية ليست جامعة الفقراء ، لا إنها جامعة اللبنانيين، كل اللبنانيين، هي المختبر العلمي والانساني، وهي نموذج العدالة والمساواة في الحصول على الحقوق، ووجودها والمحافظة عليها هما ركن من أركان الدفاع عن الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية وليس مكانا للتصنيف الطبقي وتكريس الامتيازات.

إن التعدي على الجامعة اللبنانية بتقليص موازنتها وإهمال ملفاتها وتأخير معالجة أزماتها، يعتبر تدميرا ممنهجا لها وللقيم التي تتضمنها، وهو أمر ليس خافيا ولم يكن يوما خافيا، في سياسات قاتلة لم يكن آخر فصولها اتفجار المرفأ وسرقة المال العام ومدخرات المواطنين في أكبر جريمتين متزامنتين عرفهما التاريخ، فهل تؤسس هذه الحكومة للجريمة الثالثة، بإقفال الجامعة اللبنانية،

وأعضاؤها هم أنفسهم مالكون و/أو مساهمون ومستفيدون من جامعات خاصة – كل على قياس مذهبه أو مصالحه المادية.

نعم! أخطأ أساتذة الجامعة اللبنانية عندما سكتوا عن سلب صلاحيات مجلس الجامعة واستيلاء مجلس الملل عليه، فكان الاسفين الاول في بناء هذا الصرح

نعم أخطأ الاساتذة عندما لم يقفوا سدا منيعا أمام تطييف الجامعة فكانت الزبائنية هي الوسيلة التي أفقدت رابطة الانتماء إلى هذا الصرح

نعم أخطأ الاساتذة عندما ارتضوا أن يكونوا أرقاما على لوائح أحزاب طائفية للحصول على حقوقهم المعنوية والمادية ، فكانت الإهانة للاستاذ الجامعي ودوره الوطني.

ولكننا الآن ، ومن هنا، نعلن رفضنا لضرب آخر حصن بقي في لبنان، بعد أن قتل أبناؤه وهجر شبابه ودمر اقتصاده وسرق ماله العام،

ومن هنا ندعو أحرار الوطن للدفاع عن هذا الصرح الذي نشأ واستمر بنضالات متتالية خدمة لهذا المجتمع وأبائه.

ضاهر

كلمة جامعيون مستقلون من أجل الوطن ألقاها د. يوسف ضاهر واستهلها بقصيدة زجلية، وقال:

بداية أتمنى لكم شهرا رمضانيا كريما، عسى يكون شهرَ خيرٍ على الوطن بأكمله.

باسم تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن أشكر حضوركم وأشكر الحركة الثقافية انطلياس على تبنيها ودعمها لهذا النشاط. هذه الحركة الناشطة على مستوى الوطن أدبيا، فنيا، حضاريا، تبنت الدفاع عن الجامعة وفتحت أبوابها لطلابها وأساتذتها ومفكريها. وسيتبع هذا التحرك المشترك، تحركات مشابهة، مع مجالس وروابط ثقافية أخرى. هدفنا هو جعل الدفاع عن الجامعة اللبنانية مسألة وطنية شاملة تهم كل اللبنانيين ونخبِهِم.

تجتمعون اليوم لأنكم ترفضون زوال الجامعة الوطنية، لأنكم ترفضون زوال الوطن. إن مأساة الجامعة اللبنانية ليست فقط بعدم تحقيق بعض المطالب، إنها أعمق من ذلك بكثير. مأساة الجامعة هي في رفض وجودها جذريا من قبل السلطات المتعاقبة منذ تأسيسها في العام ١٩٥٢. هذه الجامعة نشأت رغما عن السلطة بنضالات الشعب اللبناني وسقط في سبيلها شهداء، واعتقل طلاب وأساتذة. وهي لن تزول وستبقى تتألق رغما عن كل لصوص السلطة، رغما عن كل الإجحاف والتهميش. سيبقى في وطننا، بين طلابنا، بين أساتذتنا من يتحلى بالوعي والشجاعة لمجابهة مؤامرة السلطة على الجامعة الوطنية. ما حصل نهار الأربعاء الماضي من صمود الأساتذة أمام الهراوات والبنادق والدروع، وصولا إلى عدم الرضوخ أمام الضرب والقمع والشتم، هو تتمة لمسيرة الجلجلة التي ما فتئت تسيرها الجامعة منذ نشأتها. لكن فشر على هذه السلطة أن تصلب الجامعة وتتلذذ بموتها. فشر عليها لأنها تعلم أن قيامة الجامعة حتمية، كما أن قيامة الوطن حتمية. تحية للأساتذة الذين وقفوا الأربعاء وقفة شرف يسجلها التاريخ لهم. نحن نفتخر بكم، طلابكم يفتخرون بكم، الأجيال القادمة تفتخر بكم. ومن هذا الاعتصام نطالب بفتح تحقيق جدي وسريع لمعاقبة من تعرض للأساتذة. هناك قوانين داخلية ودولية تحمي الأستاذ. وبفضل هذه القوانين وبفضل نضال ووعي الأساتذة والطلاب، ستقوم الجامعة وتستعيد تالقها، وستتحقق مطالب الأساتذة في التفرغ والملاك والأمن الصحي والظروف الأكاديمية والبحثية الجيدة، واستعادة العمل بمجلس الجامعة بكامل صلاحياته واستقلاليته، وستتحقق مطالب الطلاب والشعب بالمجمعات الجامعية في كافة المناطق. وستبقى الجامعة صرحا وطنيا يفتح أبوابه لجميع أبنائه. لكن بقاء الجامعة يتطلب وعيا وطنيا بعيدا عن الطائفية والأنانية والمحاباة. تتطلب صوتا صادحا ضد الفساد والزبائنية التي تتنقل بين السلطة والجامعة، فتُفسِدُ كل شيء وتعيق كل الملفات بالمحاصصة والتوازنات الهجينة. تتطلب صوتا صادحا وعملا شريفا ونزيها، كصوت حسن مشرفية وإدمون نعيم وعطا جبور ومحمد المجذوب وميشال عاصي ونزار الزين وصادر يونس وعصام خليفة وغيرُهم من الذين كانوا قادة الحرس للجامعة الوطنية في أصعب الظروف.

لن أتحدث عن المطالب المحقة للأساتذة في وقت يتم فيه تغييب وإنكار دور الأستاذ والطالب، في وقت أعطيت للجامعة موازنة لا تكفي لسحب الغبار عن مكاتبها وطاولات طلابها. لقد صرفوا وبذروا ١٨ مليار دولار في أقل من سنتين، ذهب معظمها هدرا وتهريبا وتنفيعا. ويرفضون إعطاء الجامعة الفتات التي تحتاج إليه. لقد نهبوا من أموال الجامعة التي حصلتها بتعب أبنائها في فحوصات الكورونا أكثر من ٧٥ مليون دولار، بينما موازنة الجامعة أصبحت أقل من ٢٠ مليون دولار. من هنا نناشد الرئيس القاضي فوزي خميس، الذي نشكره على مناقبيته ومهنيته وشجاعته، أن يلاحق قضائيا من يرفض ويتلكأ بتنفيذ قراره بإعادة هذه الأموال للجامعة. كما نناشده بفتح تحقيق بكامل ملف ال(بي سي آر) من بداية الفحوصات حتى انتهائها ومعاقبة من نهب ومن ساهم بأي فساد محتمل وباسترجاع كامل الأموال للجامعة.

أخيرا. لا بد من أن نشد على إيد الهيئة التنفيذية في تحركها الحالي ونطالبها بالصمود حتى تحقيق المطالب وخاصة مطلب التفرغ، كما نطالبها بمزيد من المناقبية والتعالي عن بعض الأنانيات والمساومات أمام المطالب العادلة والمحقة لجميع أهل الجامعة. إن الجامعة ستفقد روحها بدون التفرغ، أي بدون تعزيز كوادرها، أي بدون الأساتذة المتفرغين. تحية لنضال الأساتذة المتعاقدين، قلبنا وفكرنا معكم. تحية لجميع أهل الجامعة، تحية لجميع محبي الجامعة الوطنية.

رابطة المتفرغين

كلمة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور مجتبى مرتضى ومما جاء فيها:

بداية، نشكر الحركة الثقافية في أنطلياس على دعوتها لهذه الوقفة اليوم أمام وزارة التربية وندعو جميع الهيئات والجهات وكل الاحرار إلى الوقوف مع الجامعة ودعمها ومساندتها في معركتها لتحصيل حقوقها وهي التي تتعرض منذ التأسيس إلى ما يشبه الحرب الظالمة ضدها مما يفترض أن يكون الداعم والمساند لها…

إن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية والتي تعمل من وحي ضميرها وتنطلق من حرصها على مستقبل الجامعة وأهلها تؤكد بأن المعركة اليوم، هي معركة بقاء وإستمرار الجامعة وبالتالي فإن المشاركة فيها واجب وطني وإنساني..

الجامعة الوطنية اليوم تعتبر المصنع الوحيد المنتج في لبنان إذا أنها تقوم بإعداد آلاف الخريجين سنوياً وهم ينتشرون في كل أنحاء العالم ويرسلون إلى البلاد الفريش دولار، لذلك فإن دعم الجامعة وموازنتها يصب حكماً في مصلحة الحكومة والدولة في هذه الظروف الصعبة

ونحن إذ نحيي الزملاء الذين شاركوا بالوقفة الأخيرة على طريق القصر الجمهوري فإننا نؤكد بأننا لسنا في مواجهة مع الجيش والقوى الأمنية بل إننا نحن واياهم مع كل اللبنانين ضحايا الأزمات المتلاحقة والسياسات الفاشلة…

نغتنم الفرصة اليوم لنؤكد على دعوة جميع النقابات المهنية من نقابة المحامين إلى نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والفنانين والموسيقيين والاتحاد العمالي العام والعمال والفلاحين وكل الحريصين على مستقبل الجامعة الضامنة لمستقبل أبناءهم في هذا الوطن للمشاركة في الوقفة التاريخية غير المسبوقة نهار الاثنين ٤/٤/٢٠٢٢ في مبنى رئاسة الجامعة _ المتحف….

ونختم بالتأكيد على أن الفرصة مازالت متاحة لإنقاذ الوطن من خلال إنقاذ جامعته…

الحركة الثقافية

كذلك كانت كلمة للحركة الثقافية انطلياس ألقتها د. نايلة أبي نادر:

نجتمع اليوم وفي القلب غصّةٌ. نتحلّق حول مؤسسةٍ عريقةٍ لها الفضل الكبير على البلد، والحسرة تكوي حناجرنا. ها هو الزمن يدور بنا لا لننطلق نحو الأمام. وها هي الفصول تتوالى لا لتورق الحياة. في رزنامة الوطن، بات الرجوع إلى الوراء مساراً، والتقهقر منهجاً، والمعاناة طقساً يومياً لا مفرّ من قساوته.

تداعينا لنقف هنا إلى جانب الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرّغين لكي نحمل معكم، نحن أعضاء الحركة الثقافية، أنطلياس، همّ الأيام السوداء التي تمرّ بها الجامعة اللبنانية، ونشارك أهلها، من متعاقدين، ومتفرّغين، ومتقاعدين، وموظفين، ومدرّبين، وجع اللحظة الراهنة المكلّلة بالإهمال، والتجاهل، والإجحاف، والظلم المتمادي.

ننظر بقلق كبير إلى ما آلت إليه الأمور في هذا الصرح العريق الذي تمّ تاسيسه على وقع تظاهرات وصرخات أطلقها عددٌ من أعضاء حركتنا عندما كانوا طلاباً في المرحلة الثانوية والأكاديمية. همّ التعليم العالي وجعلُه في متناولِ كل لبناني، بأجود المستويات، رافقنا في مسارنا الثقافي منذ تأسيس الحركة في سبعينيات القرن الماضي. فالجامعة اللبناية شأنٌ وطني وتربوي يعنينا جميعاً، من دون استثناء، إذ إن خيرَها يطال كثراً في الداخل والخارج.

أيعقل أن نتصوّر مدى تدهور حال الأستاذ اليوم؟ وعمق الإهانة التي بات يشعر بها ذاك الذي كرّس قلمه للفكر، وأيامه للعطاء، ومساره للعلم؟ أهو مقبول ما يحدث الآن في عائلات الأساتذة من قهر، وإحساس بالذل، وتراجعٍ في الرغبة الساعية إلى تحقيق الأبحاث المرموقة، والإنتاج الأكاديمي الراقي، والعمل على تطوير الذات؟ يقول جان بول سارتر: “إذا طرَقتِ المصيبةُ البابَ نام الأصدقاء”. نعم، الجامعة متروكة اليوم، تواجه وحيدة أشرس الأعاصير بما تبقّى لديها من قوة، تتقاذفها الوعود الفارغة لترمي بها منهكةً على صخور الخيبة. بات أساتذتها مربكين تجاه عائلاتهم، وطلابهم، يلملمون جرح الكرامة بوجعٍ واستياءٍ كبيرين، يستمدّون من إيمانهم بالوطن والمؤسّسات بعضاً من القوة، علّهم يتمكّنون من ابتلاع مرارة واقعهم. وكم نرجو أن يتحقّق قول جان جاك روسو: “بذور الصبر مرّة ولكن ثماره حلوة”، فيتحوّل مسار الجلجلة هذا إلى مملكةٍ يسودُ فيها العدل والعلم والكفاءة والحق.

فيا أيها الذين قادتهم الأقدار لكي يتحكّموا بمصير شعبنا ومؤسّساته، ألا التفتوا إلى صفحات التاريخ وما دُوّن فيها من لعنات، لكل من سبق وارتكب جريمة بحق الإنسان، وبحق نشر المعرفة، بحق القيم الأخلاقية. ألا أيها الذين في يدكم الحلّ والربط، ألا افرجوا عن الملفات العالقة، والأموال المستحقّة، واملأوا المراكز الشاغرة، وافسحوا في المجال للعبة الأكاديمية لتدور على راحتها وتفرز لنا ما يليق بهذا الصرح العريق.

يا أيها الحاضرون الأعزاء، شكراً لكل فردٍ منكم على تلبية الدعوة، في هذه الأيام الحرجة من تاريخنا. أنتم الدعم والسند. أنتم المحفّز القوي لاستمرار نضالنا على الرغم من كل ما يعترض طريقنا. لكم منا الوعدُ بلقاءٍ قريب، في مسرح الأخوين رحباني، في أنطلياس، لنرفع معاً قضية الجامعة اللبنانية على منبر الفكر والكلمة الحرّة.

قدامى اللبنانية

كلمة رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية ألقاها الدكتور هولو فرج، وقال:

إنه تاريخ نضال سار ولن يتوقف في سبيل الجامعة اللبنانية، جامعة كل اللبنانيين، كل الفئات والطوائف، والمناطق. فتاريخ الجامعة يشهد أن ما من مطلب تحقّق إلا بالإضراب والإعتصام والتحرّك المطلبي. فمنذ العام 1951 والطلاب اللبنانيون حملوا لواء بناء الجامعة كلية كلية، ودافعوا عنها كانها جزء منهم، لأنها تخص كل فرد من أفراد الشعب اللبناني، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه، من كل قرية وبلدة ومدينة منه. فمهما قمعت السلطة فهي لن تثني أهل الجامعة عن الدفاع عنها وعن التشبث في المطالبة بما يجعلها منيعة، قادرة على مواكبة تطورات العالم الحاضر، وعلى تأمين مستقبل علمي زاهر للشباب اللبنانيّ.

إنّنا كرابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة،كما استنكرنا الاهمال المتعمد للجامعة وملفات اهلها فاننا نستنكر اليوم أشد الاستنكار ما تعرّض له الأساتذة والموظفين على طريق القصر الجمهوري من اعتداء، وهم في اعتصام سلمي، كما نؤكّد لكل من يهمه الأمر في الوطن وخارجه، بدءا بصندوق النقد الدولي، وصولا إلى آخر مسؤول في الدولة اللبنانيّة، أن الجامعة اللبنانيّة وجدت لتبقى وستبقى على الرغم من كل ما يحاك ضدها من الخارج والداخل، وأساتذتها وموظفوها هم حماتها ولو باللحم الحي، في الظروف المأساويّة التي يمر بها الوطن والتي يعيشها اللبنانيون.

إنّها قضيّتنا جميعا، قضية مستقبل أجيال لبنان، قضية التقدم العلمي والترقي الإجتماعيّ والتلاقي الوطني في وطننا لبنان. فهل نتخلف عنها؟

كلا والف كلا لن نتخلف عنها، وعرق واحد ينبض فينا.

أنّنا نثمن عاليا الدعوة إلى هذا الاعتصام ونناشد الهيئات الثقافيّة والنقابيّة والحزبيّة والأهليّة أن تهب لنصرة الجامعة في الظروف الصعبة التي تمر بها، كما نناشد اهل الجامعة ، ونحن منهم ومعهم، أن يثابروا في النضال دفاعا عن الجامعة، لأن الدفاع عن الجامعة  كان دوما، ولا يزال دفاعا عن كل لبنان وكل اللبنانيين. فكلما  اشتدّت الصعاب، وكلما  قمعوا كلما تشبثنا بحق كل اللبنانيين في أن تكون لهم جامعة تليق بهم ويستحقونها.

المتعاقدون

كلمة المتعاقدين ألقاها الدكتور يوسف سكيكي، وقال:

في أرضِ الأبجديةِ، ومهدِ الحرفِ والكلمة، وفي منبتِ الفكرِ ووطنِ المبدعين ، يقضي أساتذةُ الجامعةِ اللّبنانيةِ المتعاقدونَ و المتفرغون أيامَهُم في الشوارعِ  والاعتصاماتِ لِيسمعَ المسؤولونَ صوتَهم الّذي رفعوهُ منذ سنواتٍ للمطالبةِ بتفرّغِهِم لجامعتِهم وأبحاثِهم وطلّابِهم .

يطالبونَ بإعطائِهم فرصةَ النهوضِ بشبابِ لبنانَ في هذهِ الظّروفِ الصعبةِ و العصيبة .. وما مِنْ مُجيب .

فأينَ هيَ روحُ المسؤوليةِ والقيادة؟؟؟

وطنٌ يُضربُ أساتذةُ جامعتِه ليسَ بخير..

بالأمسِ القريبِ اعتصمَ أساتذةُ الجامعةِ الوطنيةِ اللّبنانية، وموظّفوها، ومدرّبوها على طريقِ القصرِ الجمهوريّ ، تزامنًا مع جلسةِ مجلسِ الوزراءِ المنعقدةِ في القصرِ للمطالبةِ وكما في كلّ السنوات بإقرار ملفاتِ الجامعةِ كلِّها …

قوى السلطةِ الّتي صمّتْ آذانَها عن هذهِ المطاليبِ وتركَت الجامعةَ رهينةَ التحاصص ، وتناتشِ المواقع، وضعت القوى الأمنية في مواجهةِ الأساتذةِ وأباحَتْ لها الاعتداءَ على حمَلةِ أعلى الشّهاداتِ العلميّة. فهل يستكثرُ أهلُ الحكمِ على أستاذٍ جامعيٍّ أنْ يطالبَ بحقِّهِ في التّفرغِ لجامعتِهِ وطلابِه وأبحاثِه؟؟؟

ألا تخجلُ هذه السلطةُ المقصرةُ أن تعتديَ على حمَلة مشاعلِ العلمِ والمعرفة؟ بينما تفشلُ بالمقابلِ في إقرارِ حقِّهِم ، وتستمرُّ في سياسةِ التّسويفِ والمُماطلة.

إنّنا كأساتذةٍ متعاقدين، ندينُ بأشدِّ العباراتِ هذا التصرفَ المُستنكرَ و الأرعن ، ونؤكدُ لهذهِ السلطةِ أنَّها لن تنجحَ في إسكاتِ صوتِ الفكرِ والعلمِ والمعرفة، وأنَّنا مستمرّونَ في تصعيدِ حَراكِنا من أجلِ انتزاعِ حقوقِنا المغتَصَبةِ بفعلِ سياساتِكم اللّامسؤولة، وتقديمِ مصالحِكم الشّخصيةِ على مصلحةِ الوطنِ وجامعتِه و طلّابِه …

ولأنّكم عدتُم إلى سياسةِ الكذبِ والخداع، فقد قرّرنا عدمَ تركِ جامعتِنا، وعدنا تحتَ وطأةِ الإجحافِ نحملُ نيرَ عقودِ المصالحةِ المذلِّ، ونكدحَ لاهثينَ ليسَ لدينا ما نسدُّ بهِ رمقَنا أو حاجةَ أولادِنا إلى التّعليمِ والاستشفاءِ والعيشِ الكريم.

أيها المسؤولون!! ألا يستحقُّ هذا الظلمُ الكبيرُ الذي يعانيهِ المتعاقدونَ التفاتةً منصِفةً وعادلةً منكم؟ في وقتٍ لم نعدْ نفهمُ فيهِ الأسبابَ الحقيقيةَ الكامنةَ خلفَ عرقلةِ ملفاتِ الجامعةِ ومنها ملف التفرّغ.

فماذا تنتظرونَ من وطنِ تُذلُّ فيهِ نخبتُه، ويستعطي فيهِ أهل الكفاءةِ حقَّهُم بسببِ حصةِ هذا وحصةِ ذاك….

كلُّ هذا تحتَ رايةِ الدفاعِ عن حقوقِ الطائفة، مُتناسينَ حقَّ الوطنِ في الاستفادةِ من الطاقاتِ والكفاءات، وحقَّ المواطنِ في العيشِ الكريم… وإننا إذ نؤكدُ بأننا كمتعاقدين قد مللْنا الانتظارَ والوعودَ الفارغة، ندعو في هذا الإطار إلى ما يأتي:

أولًا: يستنكرُ الأساتذةُ المتعاقدونَ بالساعةِ ما حصلَ بالأمسِ أمامَ القصرِ الجمهوريِّ من اعتداءٍ على رموزِ ومشاعلِ هذا الوطن.

ثانيًا: يدينُ الأساتذةُ عمليةَ تقاذفِ الاتهاماتِ بالتعطيلِ بينَ المعنيِّين، ويدعونَ إلى الوضوحِ والصراحةِ في معرفةِ تفاصيلِ ملفِّ ضائعٍ بين الرّئاسات.

ثالثاً: يشجبُ الأساتذةُ المتعاقدونُ بشدةٍ عدمَ انعقادِ جلسةٍ خاصةٍ بالجامعةِ الوطنيةِ اللُّبنانية لاستكمالِ إنجازِ ملفّاتِها العالِقة، كما يرفضونَ الظلمَ الواقعَ على أساتذتِها.

رابعًا: يدعو الأساتذةُ المتعاقدونَ مجالسَ الفروع، والمندوبينَ، وكافةَ وحداتِ الجامعةِ إلى إعلانِ توقيفِ الأعمالِ الأكاديميةِ إلى حينِ إيجادِ حلٍّ لمشكلةِ الجامعة ..

خامسًا: يناشدُ الأساتذةُ المتعاقدونَ بالساعةِ الرؤساءَ الثلاثة العملَ للحفاظِ على الجامعةِ الوطنيةِ الوحيدة، والمسارعةِ إلى إنقاذِها قبلَ فواتِ الأوانِ وذلكَ برفعِ كلِّ ملفّاتِها وإقرارِها  في جلسةِ مجلسِ الوزراء المقبلة .

سادسًا: يتمنّى الأساتذةُ على زملائِهِم ألّا يبيعوا شُركاءَهم ببضعِ ساعاتٍ وهم الذينَ ضحُّوا من أجلِهم، فكلُّ خرقٍ للإضرابِ ليسَ لهُ أيُّ مبرّر .. وعليهِ يُرجى الالتزامُ التامُّ بالإضرابِ والتوقُّفِ عن القيامِ بالأعمالِ الأكاديميةِ كافة إلى حين إيجادِ حلولِ للملفاتِ العالقة.

سابعاً: نتمنى على حضرةِ رئيسِ الجامعةِ البروفسور بسام بدران أن يتابعَ العملَ لإنقاذِ الجامعةِ، وأن يُعلنَ جامعةَ الوطنِ جامعةً منكوبة، ويدقَّ ناقوسَ الخطر إذا اضطرّهُ الأمر، ونحن خلفَهُ وهو الذي نكنُّ لهُ كلَّ احترامٍ ومحبةٍ وتقدير، ونثمنُ عاليًا الإنجازات التي تمّت في عهده.

وهنا ندعو كلّ مسؤولٍ إلى تحمّلِ مسؤوليّتِه والتعالي عن الخلافاتِ الضيقةِ في سبيلِ مدِّ يدِ العونِ للنهوضِ بالبلادِ والعباد ..

وفي النهاية، لا بدَّ من تحذيرِ المسؤولينَ إلى أنّهُ من دونِ الجامعةِ الوطنيةِ وأساتذتِها،  وموظّفِيها، ومدرّبيها لن تشرقَ الشمسُ على الكثيرِ من شاباتِ وشبابِ هذا الوطن الحبيب.

الطلاب

كلمة الطلاب ألقتها الطالبة ريم نصر الدين:

ليس ما نطلب لمواطني لبنان حقوقا وواجبا للدولة وحسب بل  كرامة، إنما أيضا نهوضا للبلاد والعباد أيضا وايضا. فمسألة التعليم  في لبنان ،خاصة الرسمي  منه، تتجاوز كونها مسألة حقوق وواجبات و حسب، هي قضية مستقبل البلاد هي الاقتصاد و السياسة و الاجتماع و الشباب وهي إضافة إلى كل ذلك اليوم هي مطالب الناس المحقة، وأضيف إليها ما تجلى بالأمس القريب من انها مسألة كرامة إنسانية أيضا ومسألة تأسيسية في ما يطلق عليه تعاف اقتصادي واجتماعي.

أن يتعرض أساتذة الجامعة إلى الضرب المبرح من حراس وشرطة على مفرق القصر الجمهوري وهم في حراك مطلبي سلمي أمر فادح، ليس هنا المجال الا للفت  لصعوبة موقف أستاذ جامعي او اي استاذ أشبع ضربا من على منبره أمام طلابه و ما مبرره إذا سئل من طلابه عن العنف الذي مورس من قبل سلطة جائرة  في حين هو يعامل طلابه باحترام و رفق كزملاء وينهيهم عن العنف؟ ويعطيهم المثل في أصول المواطنة الصالحة. هل هذا الأمر الجلل أقل من مسألة كرامة مواطن  قبل أن تكون كرامة استاذ- دكتور.

قبل مسألة المطالب والكرامة، يحدثونك عن التعافي ظنا من البعض أن النهوض و التعافي يكون في ضرائب جديدة على من تبقى في البلاد من فقراء وجوعى، دون رؤية أي مقومات نهوض للبنان إلا بركوب مركب السباق في الابتكار والعلوم الحديثة و التقنية العالية، حتى الغاز أو النفط إذا استخرج و السياحة إذا عادت والمرفأ إن تم ترميمه والطوائف إن تصالحت، فلن يصلح الأمر ولن تنهض البلاد و عليها أن تخوض السباق المحموم مع الجيران، الأقربين والأبعدين، إن لم يعر بناء البشر الأهمية الأولى .

غريب أمر تغييب مسألة التعليم من الحضانة الاولى الى ما فوق الجامعي عن خطط التعافي، وغريب ايضا عدم تبني المعايير العلمية والقانونية في إدارة الدولة. والأغرب أن لا يكون البحث مع صندوق النقد في كيفية بناء الموارد البشرية لسد ديون بددتها طبقة سياسية فاسدة فاجرة، تسعى بكل احابيلها للتجديد لنفسها مئوية جديدة .

نحن شباب لبنان وحساباته نعلن جهارا وقوفنا مع أساتذتنا في حقوقهم و كرامتهم ودورنا المشترك في إعادة بناء الوطن و منه في بدايته الجامعة. إن انحدار مستوى التعليم في لبنان هو مسؤولية هذه السلطة نفسها  و هي إن لم تكن قادرة على  إعادة الحياة إلى شرايين التعليم في لبنان، يمكنها ان تتنحى. نحن قادرون.

حين تعود معلمي إلى صفوفك سنكون بانتظارك كالعادة صريحا كما انت .. لا تغش. نحن نثق بك ونحترمك مهما فعلوا معك، فثلاثية  الحقوق و الكرامة و النهوض بالوطن لا تنفصم.

سوا ومعا سنعيد الى هذا الوطن بريقه و الى جامعتنا زهوها. كاد المعلم أن يكون رسولا.

كل الحب والتضامن مع جامعة لبنان وأساتذتها من طلاب لبنان.

النادي العلماني

كلمة النادي العلماني في الجامعة اللبنانية. ألقاها الطالب رياض اسماعيل:

بظل الازمه الإقتصادية التي يعاني منها لبنان وعلماً ان الإنهيار طال كافة القطاعات وفي ظل نزوح الكثير من الطلاب والطالبات بسبب دولرة الاقساط الى الجامعة اللبنانية المهملة مسبقاً من قبل النظام لم نرى من حكومته إلا تقليصاً في النفقات التشغيلية وفي المبالغ المعنية في الجامعة اللبنانية.

الذي تشهده الجامعة اللبنانية اليوم مشكلة كبيرة على جميع الأصعدة، مجرد الحديث عن تعرض مستقبل ٨٠ ألف تلميذ للخطر هو بحد ذاته كارثة.

الطلاب والطالبات اليوم هم ضحايا تقصير النظام تجاه الجامعة. وهم ضحايا الظلم الذي يتعرض له المعلمين والمعلمات في موضوع الأجور، ففي بلد لا يأبه فيه القيمون على التعليم ان إستمر أو لا إن إضراب الاساتذة يضع الطلاب والطالبات في واجهة الصراع ويظلمهم ويعرض مستقبلهم للخطر.

الطلاب والطالبات اليوم ضحايا ليس فقط تعثر الدولة عن حماية الجامعة اللبنانية بل أيضاً الوضع المادي السيئ الذي جعل من التنقل من وإلى الجامعة ترف، العلم ترف، خدمة الانترنت في حال وجود صفوف عن بعد ترف، الكهرباء ترف.

إن الواقع التعليمي اليوم للتلاميذ يكاد يوصف بالجحيم. بعد كل المعاناة التي يتعرض لها الطلاب والطالبات وإذ لا نرى من الحكومة المزعومة حكومة الإنقاذ ووزير التربية إلا الإهمال وعدم الإكتراث لنا ولمستقبلنا.

نحن في النادي العلماني في الجامعة اللبنانية لا يسعنا إلا أن نعلي الصوت ونرفعه بوجه الظلم الذي نتعرض له ونوحه النداء لكل من هو معني بعامه الدراسي والمجتمع الطلابي من جامعة الوطن إلى الجامعات الخاصة للتنسيق معنا والتعاون بهدف تصعيد المواجهة في وجه من يريد الوقوف بوجه مستقبلنا وحياتنا وفي وجه من جعل جامعة الوطن مهملة ودولر اقساط الجامعات الخاصة وجعلنا مشاريع هجرة إلى الخارج.

كما نؤكد على ثباتنا على موقفنا والمضي قدماً في النضال لإنصاف جامعة الوطن، الجامعة الذي إستشهد وجرح لغاية تأسيسها طلاب وطالبات من الحركة الطلابية.

كنا وسنكون دائماً في خدمة طلابنا ومجتمعنا وننذر بالتصعيد في القريب العاجل في حال لم يتحسن وضع الجامعة.

شهادات

وقدمت شهادات بالجامعة اللبنانية من قبل كل: د. بانا بشور من الأميركية، د. ألفة السبع من استاذة في الجامعة الأميركية اللبنانية، ومن د. رانيا باسيل استاذة في الجامعة اليسوعية، وقالت:

مرحبا، إسمي رانيا باسيل ، أنا طبيبة أطفال وقلب أطفال. أنا خرّيجة الجامعة اليسوعية وبعطى دروس بطبّ الأطفال في كليّة الطب في الجامعة اليسوعية.

وأنا طالبة ثالث سنة علوم سياسية في الجامعة اللبنانية فرع جلّ الديب بكل فخر. وإذا الله راد السنة الجاية طالبة أول سنة حقوق!

اليوم جاية لعلّي الصوت لدافع عن جامعتي، عن جامعتنا كلنا يلي وصلت إلى حالة موت سريري، وإذا في شي بعد موقفها على اجريها  هنّي الأساتذة والدكاترة يلي بيشتغلو من قلبهم، بس كيف فيهم يكفّوا بمعاش أقل من 200$ بالشهر.

بيقولوا إذا بدك تقضي على بلد وعلى مجتمع بكامله بتقضي على قطاعه التربوي والتعليم العالي، وكأن هيدا مشروع الدولة.

الجامعة اللبنانية هي حاجة وطنية ومن دونها أجيال وأجيال رح تكون جاهلة وما رح تتعلّم ورح تسلك دروب الإرهاب والمخدرات والتهريب والتبعية للزعيم. التعليم العالي هورسالة وضمان لمستقبل أفضل ومفروض الدولة تعزز الجامعة الوطنية كرمال تعزيز الأمن القومي.

الجامعة اللبنانية ليس لديها أي مقومات للإستمرار من حيث الصيانة والنقص بالمواد للمختبرات والطاقة والنقص بالقرطاسية وعدم وجود الكهرباء! كيف ممكن تستمر والدولة نقصتلا الموازنة من 25 مليون دولار إلى 20 مليون دولار أي أقل من 10% لجامعة عندا 90000 طالب و5000 إستاذ و52 فرع وكلية على مساحة الوطني، هي الجامعة العابرة للمناطق والطوائف والأحزاب والطبقات الإجتماعية. مشان هيك ما منقدر نكفّي بهيدا الإجحاف بحقها.

شو هي المطالب؟

١- زيادة الموازنة وموازنتها الحالية ما بتكفّي لشيل الغبرة عنها، 20 مليون دولار فقط لاغير وهنا يجب ذكر مصاري ال PCR  ال 50 مليون دولار  يلي بيساوي ميزانيتين. مشكور القاضي خميس على قراره بإسترجاعهم بس لازم يطبّق . وعلى عينك يا تاجر ! بعدهم بيسرقوا الجامعة اللبنانية وهي عم تنهار قدام عيونهم. أهدروا 18 مليار دولار على الدعم والتهريب خلال سنتين ومش قادرين يدعموا الجامعة ب20 مليون دولار.

٢- تعيين عمداء الكليات وتشكيل مجلس العمداء لتسيير شؤون الجامعة وبت الملفات العالقة متل ملفّ التفرّغ والملاك والأساتذة المتعاقدين. شو معنى أنو لازم تعيين العمداء بحسب طائفتهم ونحنا منعرف لمين تابعة الجامعة وليس بحسب معايير الكفاءة والمهارات. كمان بدهم يفوتوا الطائفية على قطاع التعليم لمصالحهم الخاصة.

بالنسبة يلي صار من يومين، كيف إلن عين القوى الأمنية تضرب الأساتذة يلي هنّي بعلّموا ولادهم !!. لازم ينفتح تحقيق بهيدا الموضوع. كيف إلها  عين السلطة تحط القوى الأمنية  وهم ضحايا الإنهيار الإقتصادي بوجه الأساتذة لنقل المعركة الأساسية بين السلطة والضحايا إلى معركة بين الضحايا أنفسهم.

الجامعة اللبنانية ما بتموت…. والمسؤولين مصرين على تدميرها. ما اكتفوا بتدمير القطاعات الأساسية بحياة الناس متل الصحة والمصارف والصناعة والزراعة والنقل والكهرباء، وكمان بدّن يكفّوا عالقطاع التربوي يعني القضاء على الحلم بمستقبل أفضل.

السلطة بدها تهمش القطاع التعليمي بلي بيخرج عشرات الالاف من الكفاءات في مختلف المهن ترفع راس لبنان بالعالي في العالم. لي على طول الجامعة اللبنانية بدها تحصل على حقوقها بالإضراب والضرب والعنف واساتذتها ودكاترتها من أكثر العالم سلما”.

ما رح تستكين. بدنا أفعال ما بدنا وعود. على وزير التربية عباس الحلبي يشتغل ليل ونهار لإنقاذ ما تبقى من هذه السنة الدراسية وما تبقى من آخر أنفاس الجامعة !!

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

الإتحاد التّنسيقي لمتعاقدي التّعليم المهني: مسار التثبيت في طريقه الصحيح

  بوابة التربية: أعلن الإتحاد التّنسيقي لمتعاقدي التّعليم المهني والتّقني الرّسمي في لبنان، أنه يتابع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *