احتفلت كلية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية وكلية السياحة في جامعة الصداقة – موسكو باليوم السياحي اللبناني الروسيThe Lebanese and Russian Tourism Day، بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الكلية ، في قاعة الاحتفالات في مبنى الكلية في بئر حسن، بحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان، الدكتور عمر سماحة ممثلا وزير الاعلام ملحم الرياشي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مدير المركز الثقافي الروسي السيد دنيز كنشييف ممثلا سفير الاتحاد الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، رئيسة العلاقات الخارجية في جامعة الصداقة – موسكو ممثلا بالسيدة داريا قاسينا، عميدة كلية السياحة في الجامعة اللبنانية البروفسورة أمال أبو فياض، رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الصميلي، ، أمين السر العام في الجامعة اللبنانية السيدة سحر علم الدين، وعدد من العمداء والمديرين والاساتذة والموظفين في الجامعة اللبنانية ،أعضاء من كلية السياحة في جامعة الصداقة – موسكو والطلاب ووسائل الإعلام.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والروسي ونشيدي الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة – موسكو رحّبت الدكتورة مارينا فارس بالحضور وأشارت إلى أهمية تأسيس هاتين الكليتين في آنٍ واحد، في بيروت و موسكو، فهذا يعتبر عنصراً إضافياً في اهمية تطوير و إنعاش حوار الحضارات و يزيد من فرص التبادل الإيجابي و خاصةً لِما للسياحة من دور هامٍ في هذا المجال.
ثم أشارت عميدة كلية السياحة وإدارة الفنادق الدكتورة أمال أبو فياض إلى أهمية هذا الإحتفال والتلاقي بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة الروسية. ثم أعطت كلمتها للدكتور جمال عواضة الذي ثابر طيلة عشرين سنة ماضية على إعلاء شأن الكلية بسهره واهتمامه بها والعمل على تطويرها.
عواضة
وألقى الدكتور جمال عواضه كلمة تحدّث خلالها عن مراحل تأسيس كلية السياحة برئاسة العميد البروفسور علي فاعور، والمراحل التي اجتازتها الكلية وحركة التطور التي شهدتها على كل المستويات ونجاح خريجي السياحة وتقلدهم أهم المراكز في المؤسسات السياحية العربية والدولية، وهم اليوم موضع فخر بالنسبة للكلية وللبنان، والتسابق من قبل مختلف المؤسسات السياحية على توظيفهم.
قاسينا
ثم كانت كلمة للسيدة داريا قاسينا أعربت خلالها عن سعادتها بهذا الاحتفال الذي يظهر عمق التعاون والصداقة بين شعب لبنان وشعب روسيا والتعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة – موسكو يتناول العديد من المجالات وخاصة المجال السياحي.
كنشييف
ثم القى مدير المركز الثقافي الروسي السيد دنيز كنشييف كلمة قال فيها:” ان التعاون بين روسيا ولبنان في المجال الاكاديمي ولاسيما مع الادارة الجديدة للجامعة اللبنانية حيث بدأ التعاون يأخذ حيزا بعيد المدى من حيث تنظيم البرامج الدراسية ودعمها وهو أمر تم البدء به منذ سنوات عديدة، وهو يستكمل بشكل مكثف نظرا للاتفاقيات العديدة المعقودة التي تم توقيعها بين كلية السياحة اللبنانية وكلية السياحة في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، واللتان شاء القدر أن تتأسس كل واحدة منهما في نفس الفترة الزمنية منذ عشرين سنة.“
وأضاف:” في الكلام على المجال السياحي و اهميته في كل بلد نذكر انّ مجلة ناشونال جيوغرافيك قد اعلنت منذ مدة عن ان لبنان يعد من البلدان العشرة الأوائل في العالم في مجال السياحة. و لابد لنا ان نشير في هذا الصدد الى الدور الكبير الذي تلعبه وزارة السياحة و معالي الوزير كيدانيان في خلق مبادرات و مشاريع تهدف الى تعريف العالم على لبنان و مناخه و طبيعته و جغرافيته. و هذا امر نثمنّه جيداً و نأمل بأن يلقى لبنان العزيز نجاحات أكبر و مستمرة.“
وأردف:” إن العام المقبل والأعوام التالية سوف تشهد تطورا كبيرا في التعاون بين المؤسسات التعليمية الروسية واللبنانية، ونحن كمركز ثقافي روسي في لبنان نلتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بمهمة تطوير العلاقات التعليمية. والمركز الثقافي الروسي يضع امكانياته المتوفرة لخدمة التعليم وتوجيه الطلاب نحو الاختيار الافضل.“
أيوب
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب قال فيها:” نستطيعُ القولَ أنَّ هذا الشهرَ هو شهرُ كليةِ السياحة في الجامعة اللبنانية، بعدَ أن كانَت لنا في الأيام القليلةِ الماضية وقفتان، أَوَّلُهُما في مدينة جبيل وثانيهما في مدينة صور في مناسبتَيْن تَمَّ فيهما افتتاحُ شعبةٍ في كلٍّ منهما.“
وتابع:” اليوم تأتي محاسِنُ الصُدَف لِتُوَحِّدَ تاريخَ انطلاقةِ تأسيسِ صرحين علميين في كل من روسيا ولبنان ، ونحْتفي بالذكرى العشرين لإنشاء كليتين للسياحة في الجامعة اللبنانية وفي جامعة الصداقة في موسكو.
هذا التزامن في الإنشاء يَدُلُّ على التوارُدِ في التطلعات المشتَركة ، كما يدلُّ على النظرةِ الثاقبة في كِلا الجامعتين والرؤية العلمية الموحَّدة للقطاع السياحي وأهميتِه ودورِه الحضاري “
وأشار إلى إنَّ العلاقة بين الجامعةِ اللبنانية وجامعةِ الصداقة في موسكو ، تكلَّلتْ بتوقيع اتفاقِ تعاونٍ مشتَرك ، وقد قطعتْ شوطاً كبيراً في مجالاتٍ متعددةٍ وسيكون فيما بيننا تبادُلٌ طلابي ومَعرفي ، ودراساتٍ عليا ستساهم أكثرَ فأكثر في توطيدِ أواصرِ الصلات العلمية والتي لا شكّ بأنها ستأتي بالنتائجُ الإيجابية التي نتوخاهاعلى أكثرَ من صعيد .
وأضاف:” في الذكرى العشرين لتأسيس كليةِ السياحة وإدارةِ الفنادق، نتوقَفُ عند أهميةِ هذا الإختصاص ودورِه المُنتِج في الدخلِ القومي، حيثُ أن قطاعَ السياحة يُعتبر من أهم القطاعات الإنتاجية في مجالِ الخدمات التي يَعتمدُ عليها الإقتصادُ الوطني. ولأنَّ الجامعةَ مَعنيةٌ بشؤونِ الوطن ونجاحِ مؤسساتِه وهي شريكٌ في كل المرافق الحيوية بما تحتوي من اختصاصاتِ تشكِّلُ عاملاً داعماً لعملِ المؤسسات ، كان لا بد من أن نكونَ مؤازرينَ لها بما يتلاءَمُ وسياسةِ التنميةِ التي نسعى إليها ونعملُ على تفْعيلِها بشكلٍ مستمر.“
وأشاد بدور كليةُ السياحة وإدارة الفنادق التي استطاعت” أن تُثبِتَ جدوى علومِها وأهدافِها عبر تصديرِها كلَّ عام كمّاً من الخريجين ينتشرونَ في لبنانَ والخارج متميزين بأدائهم ومهاراتِهم وإتقانِهم، وهذا ما نعتز به وما يدفعُنا إلى التنويه بجدارةِ وقدُراتِ القيِّمين على هذه الكلية.“
وختم قائلاً:” مباركٌ لكلية السياحة في الجامعة اللبنانية ولكلية السياحة في جامعة الصداقة هذا التآخي العلمي وهذه التوْأَمة المشتَركة ، وهذا اليوم السياحي الوطني المُشتَرك ، ونتطلعُ إلى مزيدٍ من التلاقي والتعاون لما فيه خدمةُ أبنائنا من الشعبين .“
كيدانيان
ثم ألقى وزير السياحة افيديس كيدانيان كلمة قال فيها: “هذه المناسبة التي تجمع بين الجامعة اللبنانية وجامعة الصداقة بين الشعوب – موسكو، ونحتفل بعيد تأسيس كليتي السياحة، وانني اشهد مع نهاية ولايتي في حكومة تصريف الاعمال ازدهار كلية السياحة بشعبتي جبيل وصور، والجامعة اللبنانية تبقى الرائدة من دون منازع.“
وتابع:” أتصور مما سمعته عن كيفية تأسيس كلية السايحة في الجامعة اللبنانية وما شهدته من صعوبات ومشاكل، والنجاحات التي حققتها مع تبوء خريجيها أعلى المناصب والمراكز في القطاع السياحي اللبناني او في الوطن العربي وهذا فعلا ما المسه من خلال زياراتي المتعددة. لكن الامر الاهم بالنسبة لي هو العلاقة التي يجب أن تتطور بين روسيا ولبنان، فروسيا هي بلد متطور وواسع وعدد سكانها كبير يقومون بالسياحة نحو بلد قريب منا نحو قبرص مثلا أي على مسافة قريبة جداً من لبنان، حيث زاره السنة الماضية 733 الف سائح روسي، في وقت اننا لا نستفيد من زيارة السياح الروس رغم الصداقة العميقة القائمة بين لبنان وروسيا.“
وأردف:” الخطأ هو ليس من الروس بل من لبنان حيث المفترض أن نعترف بهذا الخطأ، ولسوء الحظ القلة القليلة من الروس يعرفون لبنان وما هي امكانياته السياحية. مع العلم أنه يوجد نقاش حول ما تقدمه قبرص من مقومات سياحية طبيعية، ولكن نحن يمكننا تسويق لبنان في روسيا وهذه هي اهم الاهداف التي يجب ان نقوم بها. فنحن قادرون على رفع السياحة والاقتصاد والدخل القومي اللبناني بمجرد التوصل الى اتفاق مع شركات تنظيم الرحلات السياحية بين لبنان وروسيا ما يدع السياح الروسي يأتون الى لبنان، وهذا يتطلب بعض الاستثمارات على هذا الصعيد.“
وتابع:” التوجه ان ندعو شركات السياحة والسفر في الاشهر المقبلة لزيارة لبنان والتعرف على هذا البلد وما لدينا من مقومات طبيعية وسياحية. فنحن نستطيع أن نكون المقصد السياحي الافضل بالنسبة للروس ولغيرهم طبعا وذلك بحسب جهودنا وعملنا.“
تلى ذلك شهادات لأساتذة من كلية السياحة تحدثوا فيهاعن تجربتهم ومشوارهم الأكاديمي في هذه الكلية التي أعطتهم الكثير، ثم عروضات فنية قدمتها الفرقة الفنية من كلية التربية في الجامعة اللبنانية والفرقة الفولكلورية من جامعة الصداقة – موسكو وكوكتيل بالمناسبة.