بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
لم تكن تسمية المقاصد آتية من الفراغ بل إنبلجت من أفكار مؤمنين بمقاصد الشريعة الخمسة وهي: حفظ لدين، والنفس،والعقل،والنسل، والمال.
وإذا كنا نريد أن نتعمق في فهم هذه المقاصد والمحافظة عليها، يأتي العلم والتربية والمعرفة في البوابة المتقدمة التي تحتم على الإنسان أن يدخل منها للحفاظ على مقاعد الشريعة.
إن الأزمة البنيوية التي تعاني منها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ،ناتجة عن سوء إدارة ذلك الصرح العلمي والخيري والمعرفي والصحي. إضافة إلى من تولوا رئاسة السلطة التنفيذية منذ عدة عقود، وأنشاؤوا جمعيات ومؤسسات خيرية وبدأوا بتصفية المقاصد وهيمنوا على إدارتها، وحاولوا تغريبها وتخريبها لأضعافها والقضاء عليها.
إن آخر إجراءات وقرارات أركان المقاصد، هي الأقساط المدرسية بآلاف الدولارات التي صدرت منذ أيام عن العام الدراسي المقبل، وكأن الطلاب الذين يتعلمون في مدارس المقاصد من أبناء الطبقة الثرية في لبنان!، وعملياً أصبحت هذه الفئة من الناس أقل من 1%من أبناء الشعب اللبناني.
إن مدارس المقاصد بالدرجة الأولى مؤسسات أو منظمات غير ربحية، أي لا تبتغي الربح ،ومن المفروض أن تأتيها مساعدات مالية وعينية من الدولة وهبات كان رجال المقاصد يجمعونها من الخيرين ومن أبناء بيروت بالدرجة الأولى ومن الدول الشقيقة والصديقة وجمعيات دولية تريد مساعدة أبناء الفقراء.
لقد وصل الإنحدار في ثقة المتبرعين للمقاصد إلى درجة لم تعد تكفي التبرعات رواتب وأجور الموظفين، وهذا يعود إلى فقدان الثقة في التصرفات المالية لأركان المقاصد عبر أعوام من الزمان وليس بفعل ساعات أو أيام.
على من يتولى المسؤولية في المقاصد أن يعود إلى رشده ويتراجع عن تلك القرارات المالية التي تحرم الفقراء من التعليم وتعري مدارس المقاصد من رسالتها التربوية والإنسانية والدينية.
هذه جمعية مقاصد خيرية ولا جمعية حصائد لتعب الناس، وما الإفادة منها للناس إذا كانت تريد أقساطا مثل الفرير وآي سي وغيرها.
إن أساسها وقف خيري، ومن المعروف أنها تغذي نفسها بنفسها وتطور مؤسساتها من الإيرادات المالية الخاصة والمساعدات والهبات ،فأين ذهبت تلك الموجودات ؟
هل سرقها المشرفون؟إذ فاحت رائحة فساد في الفترة الأخيرة تزكم الأنوف!؟.
عودوا إلى مقاصد المقاصد واعيدوا لها الإعتبار حتى يثق بها الناس وتقدم لها المساعدات ليستفيد منها الفقراء بالدرجة الأولى.
