أخبار عاجلة

أكثر من 50 باحثًا عربياً ولبنانيا في مؤتمر كلية التربية حول الممارسات التعليمية التعلمية

جانب من حضور المؤتمر (بوابة التربية)

بوابة التربية: نظّم مركز الدراسات والأبحاث التربوية في كلية التربية/الجامعة اللبنانية المؤتمر التربوي الدولي المدمج 2021 “تحولات الممارسات التعليمية- التعلّمية في زمن كورونا: بين التحديات والواقع”، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية السابق فؤاد أيوب، وبمشاركة أكثر من خمسين باحثًا من لبنان وفرنسا والمغرب العربي.

حضر المؤتمر، الذي أُقيم في المعهد الفرنسي في لبنان، كلّ من الدكتور نادر حديفي ممثلاً وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية البروفسور خليل الجمّال، رئيس الجامعة اليسوعية الأب البروفسور سليم دكاش، نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس لجنة رسم سياسات التعليم العالي في رابطة جامعات لبنان البروفسور زاهر ضاوي، السيدة سيسيل سانت مارتان ممثلةً مديرة المعهد الفرنسي في لبنان، السيدة سينتيا رعد ممثلةً مدير الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، مسؤول قطاع التعليم العالي في مكتب اليونسكو البروفسور أناس بو هلال، الأمينة العامة للجمعية العلمية لكليات التربية البروفسورة زينب زيود، رئيسة الاتحاد الدولي لمعلمي اللغة الفرنسية البروفسورة سينتيا عيد، رئيسة لجنة العالم العربي في الاتحاد الدولي لأساتذة اللغة الفرنسية السيدة بشرى بغدادي، رئيسة مركز الدراسات والأبحاث التربوية في كلية التربية/ الجامعة اللبنانية البروفسورة إيمان خليل، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات ومديري الفروع وممثلي الجامعات اللبنانية والأجنبية المُشاركة.

ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين القيّمين على إعداد المعلمين في كليات التربية وتحديد مواطن القوة والضعف في التعليم من بعد واقتراح الحلول ومواكبة تطورات التعليم وعملية التعليم من بعد واستشراف مستقبل تلك العملية والإضاءة على التحديات التي تواجه العاملين في حقل التعليم، فضلًا عن المساهمة في تحديد أطر التعليم من بعد وملامح المعلم والمتعلم في ضوء المستجدات الناتجة عن التعليم من بعد والاطلاع على الصطلحات والمفاهيم والإشكاليات المرتبطة بذلك.

قطب

بعد النشيدين الوطني اللبناني والوطني الفرنسي ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقت الدكتورة جومانة عقيقي كلمة ترحيبية بالحضور، ثم تحدث منسق المؤتمر الدكتور هيثم قطب فشدد على أهمية دراسة تأثير جائحة كورونا والتحولات التي فرضتها على الممارسات التربوية من وجهة نظر المسؤولين في كليات التربية من مختلف الجامعات اللبنانية والعالمية.

وقال الدكتور قطب: “الجميع على دراية بالأحداث والمشاكل الكثيرة التي تعصف ببلدنا لبنان، ولكن رغم كل شيء، قررنا مواجهة التحدي لقناعتنا بأن سر وجودنا يكمن في إصرارنا وصمودنا لمواجهة هذه الظروف.”

خليل

بعد ذلك، ألقت رئيسة مركز الدراسات والأبحاث التربوية في كلية التربية البروفسورة إيمان خليل كلمة أكدت فيها أنه من خلال السياسة البحثية لكلية التربية نتطلع دائماً إلى الاستشراف والتخطيط وإتناج المعرفة وتوجيه الأبحاث نحو الإشكاليات ذات الأولوية في المجتمع لكي تساهم في تحقيق تنمية بشرية شاملة ومستدامة وتطوّر مهارات الأستاذ والطالب والتربوي لتتماشى مع مهارات القرن الواحد والعشرين.

عيد

ثم ألقت رئيسة الاتحاد الدولي لمعلمي اللغة الفرنسية البروفسورة سينتيا عيد كلمة أكدت فيها أن الاتحاد الدولي لمعلمي اللغة الفرنسية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمعهد الفرنسي سيقفون دائماً إلى جانب اللبنانيين لإعادة بناء نسيج اجتماعي لبناني جديد في ظل غياب دور الدولة.

رعد

من جهتها، شددت السيدة سينتيا رعد على حيوية علاقة التعاون القيّمة والمثمرة بين الجامعة اللبنانية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية وخصوصًا في هذا المؤتمر الذي يصب موضوعه في قلب اهتمامات الوكالة الاستراتيجية.

ولفتت رعد إلى أنه على الجامعات الشروع في الانتقال إلى التعلم من بعد على أساس عقلاني وفعال والمعلمين على اكتساب مهارات تعليمية وتكنولوجية جديدة وتطوير البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم.

سانت مارتان

ممثلة مديرة المعهد الفرنسي في لبنان السيدة سيسيل سانت مارتان عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، مشيرة إلى أن المكانة المركزية للجامعة اللبناينة في التعليم تستحق التقدير.

الجمّال

عميدُ كلية التربية في الجامعة اللبنانية البروفسور خليل الجمّال عرض في كلمته أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الممارسات التعليمية – التعلمية، ورأى أنّ جائحة كورونا تسبّبت بإرباكٍ كبير في عمليتي التعليم والتعلّم على المستويين المدرسي والجامعي حيث تطلّب الحجر الصحي والاقفال العام في دول العالم الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم من بعد. وهنا برزت الصعوبات والتحديات، منها:

–        تكييف المنهج الدراسي مع الواقع المستجد.

–        تزويد المعلمين بالمعارف والمهارات اللازمة.

–        ضرورة اعتماد استراتيجيات مناسبة لإدارة الصف من بعد.

–        كيفية التعامل مع مشكلات الانضباط الصفي وتحفيز الطلاب على المتابعة والمشاركة.

–        ضرورة اعتماد استراتيجيات تعليم وتعلم ناشط.

–        كيفية تقويم التحصيل التعلّمي للطلاب.

–        كيفية تقويم أداء المعلمين، الخ.

هذا إلى جانب المشكلات التقنية واللوجستية التي تعاني منها بعض الدول والمجتمعات مثل لبنان، منها:

–        عدم توافر أجهزة كومبيوتر لدى جميع الاساتذة والطلاب.

–        الانقطاع المتكرر للكهرباء

–        بطء خدمة الانترنت أو توقّف هذه الخدمة بالكامل أحياناً، الخ.

وتابع: قبل ظهور جائحة كورونا بفترة طويلة، كان العديد من الجامعات من مختلف أنحاء العالم يمارس التعليم من بعد (عبر الانترنت) خاصة مع بداية التسعينات من القرن الماضي بعد ظهور الانترنت أو ما يعرف بال World Wide Web، ويُفترض أن تكون هذه الجامعات قد سبقت سواها في التأقلم مع الواقع المستجد مع بداية انتشار جائحة كورونا.

وقال الجمّال: لقد أكسبت هذه التجربة المعلمين في أنحاء العالم معارف ومهارات إضافية. ولا شك في أنّ التعليم من بعد كان ضرورياً إذ أنّه أتاح للعملية التعليمية-التعلّمية أن تستمر وجَنّب التلاميذ والمعلمين والأهل مخاطر الإصابة بوباء كورونا. كما أنّ تأمين التعليم من بعد أكسب إدارات المؤسسات التعليمية والتربوية مهارات وخبرات إدارية جديدة، وأظهر أهمية امتلاك المعارف والمهارات المتعلقة بادارة الأزمات. واستطراداً أقول: قد يكون من المفيد تنظيم مؤتمر ثانٍ حول “تحوّلات ممارسات الادارة التربوية في زمن كورونا (أو في زمن الأزمات) بين التحدّيات والواقع”.

وبالنسبة إلى كليات الجامعة اللبنانية ومنها كلية التربية، جزم الجمّال بأنّ التجربة كانت ناجحة بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه الجامعة، ولا سيما ضعف موازنتها خاصة مع تدهور العملية اللبنانية مقابل الدولار الاميريكي والعملات الاجنبية، هذه الموازنة التي باتت غير كافية لتأمين أبسط الاحتياجات كالورق والحبر والمازوت وأعمال الصيانة. بالاضافة الى ذلك، لقد تأثّر أهل الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب (كجميع اللبنانيين) بالأزمات المعيشية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد وهم باتوا عاجزين عن تأمين قوتهم اليومي وأبسط احتياجاتهم.

أضاف: إنّ هذه الأزمات توجب علينا كجامعة وككلية تربية إعتماد التعليم المدمج وعدم العودة إلى التعليم الحضوري بالكامل في المدى المنظور. لكنّ تأمين التعليم المدمج لن يكون ممكناً قبل تأمين الحد الأدنى من حقوق الأساتذة والموظفين. وهنا نناشد وزارة التربية والحكومة اللبنانية والمنظّمات الدولية مساعدة الاساتذة والموظفين والطلاب، فهم بأمس الحاجة إلى ذلك.

بالعودة إلى مؤتمرنا، لو كان هذا المؤتمر منحصراً بالتجربة اللبنانية لربّما كان عنوانه: “تحوّلات الممارسات التعليمية-التعلمية في زمن الأزمات: بين التحديات والواقع”، نظراً لأننا لا نواجه أزمة وباء كورونا العالمية فحسب، بل أيضاً الأزمات المحلية على أنواعها.

وختم: إنّ تقييم تجربة التعليم والتعلّم من بعد يتطلّب القيام بأبحاث ودراسات علمية، وهذا ما قام به الباحثون المشاركون في هذا المؤتمر، وهنا تكمن أهمية مؤتمرنا الذي ستُعرض فيه نتائج هذه الابحاث والدراسات، وسيتمّ فيه إجراء العديد من المداخلات والنقاشات الأكاديمية.بدران

بعد ذلك، تحدث رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران فأكد أنه لطالما عملت الجامعة اللبنانية على تعزيز مكانتها في قطاع التعليم في لبنان والعالم وتمكّنت من تحقيق مراكز متقدّمة في تصنيف الجامعات الوطنية والدولية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك بفضل الجهود المستمرّة لأساتذتها وموظفيها.

وأضاف: “إنّ جامعتنا لا تضطلع بمهمّة تعليمية فحسب، بل أظهرت خلال أزمة كورونا حضورًا قويًّا في المجتمع اللبناني حيث قدّمت الدعم اللازم للكشف عن المرض وتقديم التوعية العامة حول الوسائل الوقائية منه، ولذلك نحن هنا لمحاولة فهم التغييرات التربوية التي حدثت لنا أثناء الجائحة وتقييم هذه التجربة التي اختبرها الأساتذة والطلاب من أجل استخلاص الدروس للمستقبل”.

وتابع الرئيس بدران: “كانت تجربة التعلّم من بعد طريقتنا التعليمية على مدى العامين الماضيين حيث ظهرت فوائد وعيوب على حدّ سواء لنظام مستجدّ على الأغلبية تقريبًا.. كانت الدروس الحضورية هي الطريقة التقليدية للتدريس في الجامعة اللبنانية وستبقى – وفقًا لقواعد مؤسستنا وأنظمتها – الإمكانية الوحيدة لإجراء التقييمات والأعمال التطبيقية في الكليات التطبيقية.

وأشار الرئيس بدران إلى أن التقييم النقدي للتجربة السابقة سيساعدنا في تحليل النقاط الآتية:

– أهمية الابتكار التربوي ومعالجة العقبات التي تعترض عمل الأساتذة لضمان بداية ناجحة للعام الدراسي المقبل

– تطبيق التكنولوجيا الرقمية وتحديد الصعوبات التي يجب مواجهتها في مختلف الكليات

– تقييم آلية التعلّم من بعد كتجربة للأساتذة والطلاب

– تأثير التعلّم من بعد على النتائج الأكاديمية للطلاب وعلى انتمائهم الدولي على المدى الطويل

وفي ختام كلمته، شكر الرئيس بدران العميد الجمّال وأعضاء اللجان العلمية على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر، آملًا في الوصول إلى التوصيات اللازمة لبداية جيدة للعام الأكاديمي مع مراعاة الظروف الصحية والاقتصادية الاستثنائية التي يمرّ بها لبنان.

حديفي

ثم تحدث ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نادر حديفي الذي اعتبر أن كليات التربية باتت أمام رؤية جديدة ومناهج متجددة لإعداد المعلمين وفقاً للحاجات التي فرضها عصر التكنولوجيا.

وقال: “هنا تلعب كلية التربية في الجامعة اللبنانية وكليات التربية في الجامعات الخاصة دوراً محورياً في الانتقال من عصر التلقين إلى عصر الإستخدام المفتوح للمعارف والتقنيات، كما أن طرائق التدريس باتت مرتبطة بورشة تطوير المناهج ورقمنتها وعصرنتها وملاءمتها مع الموارد المفتوحة وسرعة التواصل، بمعنى أن الانخراط الحقيقي خلال الأزمات على غرار أزمة كورونا، يستدعي خوض تحديات وتوفير تجهيزات، وإجراء تغيير جذري في الواقع الذي نعيشه وكذلك في أساليب العمل.”

وأكد الدكتور حديفي أن العالم متجه نحو التعليم الحضوري بسبب عدم توافر عناصر نجاح تجربة التعليم من بعد بصورة مرضية، علمًا أن التعليم من بُعد فرض ممارسات تعليمية مفيدة كتسجيل الدروس واختيار الشروحات الفضلى للأساتذة ووضعها في متناول المعلمين والمتعلمين، إضافة إلى الكتب الرقمية واستعمال الألواح الذكية وتطوير بيئة التعليم وتشجيع الإبداع والتواصل المستمر.

ووجّه الدكتور حديفي، نيابة عن الوزير الحلبي، تحية تقدير إلى الجامعة اللبنانية ورئيسها وكلية التربية وعميدها وإلى المشاركين في المؤتمرالذين ساهموا في الإفادة من الوضع المفروض على العالم قسراً وتحويله إلى فرصة للتطوير والتقييم والمأسسة.

لقطات من المؤتمر

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …