أخبار عاجلة

ألف بحث في مؤتمر “العلوم والأبحاث في خدمة الإنسان”

الحضور في إفتتاح المؤتمر

 

 

نظمت الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم مؤتمرها السنوي العلمي الدولي الثالث والعشرين مع كلية العلوم في الجامعة اللبنانية وبالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية. حمل المؤتمر لهذه السنة عنوان “العلوم والأبحاث في خدمة الإنسان” وأقيم في مجمع بيار الجميل الجامعي في الفنار.

وقدم أكثر من 1000 باحث من لبنان والدول العربية والأوروبية والأميركية أوراق عملهم العلمية التي طالت مختلف ميادين المعرفة من علوم البيئة والكيمياء والفيزياء والرياضيات الى العلوم الهندسية والطبية والطاقة المتجددة، ومن العلوم التربوية والاجتماعية إلى العلوم الإنسانية فالفنون.

وقامت لجان تحكيم متخصصة ضمت أساتذة جامعيين من مختلف جامعات لبنان بدراسة الأبحاث التي قدمت فتم قبول حوالي 1400 بحث. ثم قام الباحثون، الذي قبلت أبحاثهم، بعرض أوراق عملهم أمام لجان التحكيم إما من خلال عرض شفهي أو من خلال ملصق يلخص بحثهم. وستصدر اللجان لاحقا أسماء الفائزين بأفضل عرض شفهي وأفضل ملصق عن كل فئة علمية لتقوم الجمعية بتقديم دروع وشهادات تقدير لهم.

 

جلسة الإفتتاح
إفتتح المؤتمر في قاعة المؤتمرات في مجمع بيار الجميل الجامعي، في حضور السفير البابوي غبريالي كاتشا، الرائد جمال حوراني ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الجامعة اللبنانية د. فؤاد ايوب، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية د. معين حمزة، رئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم د. نعيم العويني، مدير مكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية الفرانكوفونية البروفسور هيرفيه سابوران، الدكتور سهيل مطر ممثلا رئيس رابطة الجامعات الخاصة الأب الدكتور وليد موسى، عميد كلية العلوم د. بسام بدران، عميدة كلية الصحة الدكتورة نينا زيدان، عميدة كلية الصيدلة الدكتورة وفاء البواب، عميد المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا د. فواز العمر، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العميد السابق لكلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، رئيسة الجامعة الاسلامية الدكتورة دينا المولى، مدير الفرع الثاني لكلية العلوم الدكتور شوقي صليبا وحشد من ممثلي الجامعات والكليات والمديرين والاساتذة والطلاب.

بدأت جلسة الإفتتاح بتقديم من د. هيام عبود مطر رحبت في خلالها بالحضور، واشادت بـ”أهمية انعقاد هذا المؤتمر العلمي المتقدم”.
وألقى زين الدين كلمة قال فيها: “إن العلوم والابحاث عنوان لم يتم اختياره من فراغ. بل من احساس عميق بالحاجة الى العلم من اجل الخروج مما يتخبط به عالمنا العربي ولإعادة بناء مجتمعاتنا على اسس علمية.

بدران
ثم كانت كلمة لبدران اعتبر فيها أن الحاجة الى البحث العلمي تعتبر أشد منها في اي زمن مضى. فالعلم كله سعى الى اكتساب المعرفة الدقيقة المنتجة والتي تكفل رفاهية الانسان. ولخدمة الانسان، علينا أن نعرف أي انسان نريد لنحدد من خلاله اي بحث نريد ليكون الباحث على صورة ما نريد في المستقبل”.

عويني
ثم كانت كلمة لعويني قال فيها: “تعد البحوث العلمية قيمة مضافة لعمل الأكاديميين ومؤشرا أساسيا لجودة التعليم العالي. واهتمام الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم بتطوير الأبحاث هو خير دليل على ان عالمنا اليوم لا يمكنه الا الاعتماد على العلوم والتكنولوجيا والمعرفة كمنظومة واحدة ترتقي به الى اعلى المستويات”.

مطر
ثم ألقى الدكتور مطر ممثلا رئيس رابطة الجامعات العربية الاب الدكتور وليد موسى كلمة، فقال: “نحن اليوم امام مشهدين: واحد يخاطب العين في ساحة النجمة (في إشارة إلى إنعقاد جلسة استجواب الحكومة) ومشهد يخاطب العقل ومسرحه هذه الجامعة الكريمة. والمفارقة الغريبة ان وسائل الاعلام لا تولي اهتماما الى العلوم الى الجامعات مكان صناعة مستقبل البلد وضمان السلام والامان والصحة”.

وتوجه الى وزير الاعلام ملحم الرياشي قائلا: “نطلب من معاليك قناة خاصة للأمور الاكاديمية والجامعية والبحثية”. وتوجه ايضا الى وزير التربية مروان حماده طالبا “استبدال تسمية وزارة التربية والتعليم العالي بوزارة التربية والبحث العلمي”.

حمزة
ثم كانت كلمة لحمزة فنوه ب”الجهود الكبيرة التي بذلها كل الأفرقاء المنظمين لإنجاح هذا المؤتمر العلمي الذي يعتبر موضع اعتزاز لما حققته هذه الجمعية وجذبها لكبار الباحثين العرب وغيرهم من دول اوروبا”. وقال: “هذا الحضور الرفيع اليوم يعبر عن مدى الاحترام والتقدير لنتاج جمعيتكم التي تحظى بكل الاهتمام منا لذلك عليها ان تحرص على خصوصيتها في النجاح والتألق وان تتمسك بالجودة والنوعية”.

أيوب
وألقى ايوب كلمة قال فيها: “على الرغم من العنوان الجاذب لمؤتمرنا، تبقى حماية كوكب الأرض الهدف الأسمى، فبحمايته نخدم الإنسان وكل الكائنات التي تحيا على هذا الكوكب. وأهمية البحث أنه يرتكز على أسس وقواعد واستراتيجيات تخدم غايته والهدف الذي يرمي إليه وعلى الصعد كافة، فهو حاجة اجتماعية واقتصادية، ويحتاج الى وسائل ومنهجيات وتقنيات”.

أضاف: “ولبنان يزخر بالطاقات البشرية والإمكانات الفكرية، لكن الحاجة فيه محدودة بسبب ضعف العوامل المشجعة، ولا سيما المادية منها. والمؤسف أن نرى كثيرا من باحثينا يطلقون أبحاثهم خارج هذا الوطن نتيجة لعدم توافر الإمكانات المساعدة لهم”.
ثم عرض بعض النقاط لتكون مادة للتحاور مثل تحديد الأولويات الوطنية والتزامها؛ ومأسسة البحث بحيث يكون مكملا للتعليم والتعلم وليس ملحقا به؛ والتمييز بين الباحث والطارئ على البحث من خلال التعامل بجدية وحزم عند قراءة السير الذاتية.
وختم أيوب: “العلم تحديد وليس تقديرا والبحث قياس وليس تحليلا. فمن لا يبحث لا يلبس عباءة الباحث”.

دروع تقديرية
وبعد كلمته، تبادل ايوب الدروع التكريمية مع العويني وتسلم الدكتوران زين الدين وبدران درعين تقديريتين.
واختتمت الجلسة الإفتتاحية بمحاضرة لمسؤول العلاقات الدولية في مجمع رؤساء الجامعات في فرنسا البروفسور جان-لوك ناهيل الذي تحدث عن ضرورة تطوير الأبحاث العلمية لتطوير المجتمع، وعن أهمية “إبقاء الباحث نصب عينيه الهدف السامي لعمله البحثي ألا وهو خدمة الإنسان”.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *