أخبار عاجلة

اسئلة موحّدة للمتوسطة وجهوزية للإمتحانات ترافقها قرارات شعبوية لضرب التعليم

بوابة التربية- كتب عماد الزغبي: يتخوف نقابيون مما يحاك للشهادة الرسمية في الخفاء، تحت ستار تواريخ العودة إلى التعليم المدمج، بإعتبار أن ما يضمر، هو غير ما يعلن، وأن المطروح هو شعبوي بإمتياز، ولا يمت إلى حقيقة الواقع التربوي بصلة.

بدورها تؤكد المصادر التربوية لـ”بوابة التربية” أن الخطة التربوية المعلنة في العودة الى التعلم المدمج بدوامي قبل الظهر وبعده بدءاً من 21 نيسان 2021، جدية بكل معنى الكلمة، وأن التحضيرات اللوجستية قائمة على قدم وساق، وبالتالي، أن كل ما يحكى عن عدم قدرة وزارة التربية على إجراء الإمتحانات الرسمية، هو عارٍ من الصحة، وبالتالي بات على الهيئة التعليمية التحضير بشكل جدي لهذه العودة.

شعبوية

وتضيف أن رفض العودة الحضوريّة الى المدارس للصفوف الرسميّة، تكمن خلفه أسباب شعبوية، لمراعاة هواجس الناس، لكنها في الواقع غير منطقية، لا سيما أن الهاجس من جائحة كورونا لن ينتهي في القريب العاجل، بل علينا التكيف معه، كما حصل في دول العالم، وتحديداً في بريطانيا، حيث كانت أعداد الإصابات كبيرة، وبرغم ذلك دعا رئيس الوزراء إلى فتح المدارس كون عدد الإصابات لن يرتفع طالما أن هناك تدابير صحية مواكبة.

حجة اللقاح

وتتابع هذه المصادر بالقول: هل الجلوس في المنزل، والزيارات بين الأهل وفي القرى سيبقى عدد الإصابات منخفضاً؟ وهل العودة إلى المدارس سترفع نسبة الإصابات؟ أما ما يحكى عن لقاح آمن فأقل ما يقال عنه أنه حجة لعدم الحضور، خصوصاً أن أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي والأساسي ومعهم عدد لا بأس به من النقابات تلقى لقاح “أسترازنكا”، والسؤال هو: ما هو اللقاح الآمن، ومن يحدده، أليسوا هم الأطباء؟

وتشير مصادر “بوابة التربية” إلى أن التعليم من بعد أثبت فشله، في ظل عدم جدية من قبل بعض المعلمين، وعدم متابعة من قبل أهل التلاميذ، وبات التلامذة يجلسون خلف الشاشة من دون أي تفاعل، حتى نسى عدد كبير منهم القراءة والكتابة،  والسؤال كيف سيتم تقييم هؤلاء؟

حجج

وتستغرب المصادر، كيف أن جميع المكاتب التربوية ومعها الروابط، وكذلك بعض المؤسسات التربوية الخاصة، تريد إجراء الإمتحانات، من دون تقييم للتلميذ لما حصله من خلال التعليم من بعد، وأيضاً من دون تقييم للكفايات التي نالها التلميذ. كما تستغرب كيف يتم وضع حجج غير منطقة، إن لجهة فقدان مادة البنزين، وإرتفاع سعر الخبز، وبعض المواد الغذائية، وضعف القدرة الشرائية، حتى أن البعض طالب بسلفة مالية على الراتب، وكيف سينتقل الطلاب بالباصات والأسعار، وفصل الصيف، وما إلى ذلك، وكأن جميع أفراد الهيئة التعليمية ومعهم التلامذة، جالسون في منازلهم لا يتحركون قيد أنملة خارج أبواب منازلهم. وهل نقل الإمتحانات إلى شهر أيلول سيحل كل المشاكل والأزمات الموجودة؟

تظاهرة طلابية مدفوعة!

وتشير هذه المصادر إلى الدعوة لتظاهرة طلابية عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الأثنين امام وزارة التربية في بيروت رفضاً لسلسلة القرارت التي اتخذها وزير التربية حيال مصير العام الدراسي وخصوصاً العودة الحضوريّة الى المدارس للصفوف الرسميّة، وتسأل كيف تم توزيع عشية التظاهرة أرقام هواتف للطلاب للمشاركة في هذه التظاهرة عبر باصات سيتم تأمينها من طرابلس والبقاع؟ ومن هو الذي سيؤمن هذه الباصات وعلى نفقة من؟ وهل سيأتي الطلاب من المناطق بباصات مؤمنة تحترم التباعد الإجتماعي؟

أسئلة موحّدة

وتؤكد مصادر وزارة التربية لـ”بوابة التربية” أن الخطة الموضوعة للعودة إلى المدارس جدية، وكذلك التحضير للإمتحانات، موضحة أن طلاب مرحلة الثانوية العامة سيخضون للإمتحانات في مراكز وزارة التربية، وأن كل الإستعدادات جارية، ولا توجد أي عقبات لجهة تأمين القرطاسية أو أوراق المسابقات، إن من خلال مساعدة من البنك الدولي، أو عبر سلفة خزينة. أما بخصوص أمتحانات الشهادة المتوسطة فهي ستجري في المدارس، بحيث لا توجد أي عقبة لإجرائها في المدارس الرسمية، أما بخصوص المدارس الخاصة فهي ستجري فيها، وبإشراف وزارة التربية، التي ستوفد مراقبين عنها، لمتابعة الإمتحانات.

وتتابع المصادر، أن اسئلة مسابقة الشهادة المتوسطة ستكون موحدة، وصادرة عن دائرة الإمتحانات في وزارة التربية، وأن تصحيح المسابقات سيتم في وزارة التربية، لا سيما أن التصحيح يخضع لمرتين، حفظاً لحق التلميذ بعلامته، منعاً لتلاعب بعض المدارس الخاصة بالعلامات أو بمصير التلامذة، ووضعهم تحت سلطتهم.

وتختم المصادر بالقول: صحيح أن قرار وزير التربية ضعيف، وجاء متأخراً، إلا أن الأصح هو ان هناك مدارس خاصة بدأت الإستعداد لعودة طلابها إلى مقاعد الدراسة، وقد أخذ العديد منهم إذن مباشرة الدراسة، بدءاً من 21 نيسان 2021، وتحديداً لطلاب الشهادات الدولية.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …