أخبار عاجلة

استبيان لجنة الانتفاضة يسجل تراجعاً بالامتناع القسري عن التعليم إلى  ٦٩.٨%

بوابة التربية: شهد استبيان لجنة تنسيق انتفاضة الكرامة، تراجعاً في المشاركة، وأتت نسبة المؤيّدين للاستمرار بالامتناع القسري عن التعليم  ٦٩.٨% و نسبة المؤيدين للعودة ٣٠.٢%. وقالت اللجنة في بيان لها:

إنّ انطلاقة لجنة تنسيق الانتفاضة، كانت نتيجة لحالة الرفض التي شهدتها الثانويات بوجه سياسة تدمير التعليم الرسمي واستباحة حقوق الأساتذة، وعملت على تنسيق الجهود بين أطياف المعارضة النقابية كافة، ونتيجة لغياب الأداة النقابية عن القيام بدورها واستسلامها لسياسات السلطة وأوامرها وقَبولها سياسة الإهمال التي انتهجتها الوزارة انتهاكاً لكرامة كل أستاذ.

وقد استطاعت اللجنة من خلال ثبات الأساتذة أن تفرض على مجلس الوزراء مبدأ عدم استثناء قطاع التعليم في الجلسة المنعقدة لدراسة وضع القطاع العام وإقرار بعض الحقوق على قلّتها والتي لا تلبّي الحدّ الأدنى المطلوب. إنّ ما رشح عن الحكومة، بشكل غير رسميّ، لا يتناول مطلقا الطبابة والاستشفاء من ضمن التقديمات الصحيّة لتعاونية موظفي الدولة، وشهد تراجعا عن التزامات سابقة حول بدل النقل، حيث تحوّلت من ليترات إلى ليرات، فضلا عن الضبابية في منع الازدواجية بين الرواتب الموعودة والمساعدات على شكل بدل إنتاجية، وأُسقط مبدأ ربط ذلك بسعرٍ ما لصيرفة الذي يطالب الأساتذة بتثبيته على 15000 ل.ل. ويبقى الفيصل في كلّ ذلك صدور المرسوم في الجريدة الرسمية، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه المناسب.

ولأنّ لجنتنا تمثّل نبض الأساتذة المنتفضين، فقد تقرّر الاحتكام إلى رأي الأساتذة في الثانويات الرسمية، من خلال الاستبيانات والتواصل معهم بعد تعذّر انعقاد جمعيات عمومية في الكثير من الثانويات نتيجة لتعسّف بعض المديرين وهيمنة قوى الأمر الواقع.

وهنا، فإنّ اللجنة تحترم آراء الأساتذة رغم تباينها بين من يطالب بالاستمرار بالامتناع القسريّ عن التعليم أو من يدعو للعودة إلى التعليم لأسباب متعدّدة منها نابع من آراء ذاتية وبعضها ناتج عن تدخّل الوزارة والسلطة. إنّ اللجنة تدين هذا التدخّل عبر اعتماد سياسات التهديد والوعيد من جهة والترغيب والإغراءات اللاتربوية من جهة أخرى.

وبالعودة إلى الاستبيان الأخير بكل شفافيّة، فقد شهد تراجعا في المشاركة ، إذ صوّت 1543 أستاذا، وأتت نسبة المؤيّدين للاستمرار بالامتناع القسري عن التعليم  ٦٩.٨% ( 1077مشاركا) و نسبة المؤيدين للعودة ٣٠.٢% 466) مشاركا).

إنّ اللجنة تحيي كلّ الأساتذة الصامدين رغم كلّ الصعاب، وتنوّه بتضحياتهم و تعتزّ بصلابتهم. وهي تحذّر من أيّ إجراء تعسّفي قد يتّخذ من قبل السلطة بحقّ أيّ أستاذ ممتنع قسرا عن التعليم، وتعدّه اعتداء على الجسم التعليميّ بكامله، وسوف تجابهه بكلّ الوسائل والأساليب القانونيّة والتربويّة.

ولأنّ اللجنة لا تشكّل بديلاً عن الأداة النقابية التي يجب عليها الرجوع إلى الهيئة العامة، فإنها ترى أنه لا بد من الدعوة الى عقد الجمعيات العمومية بحسب الأصول والإصغاء والانصياع  إلى إرادة ما يقرّره الأساتذة.

وختامًا، ترى اللجنة أنّ حالة الرفض التي تجلّت بأبهى صورة نقابية في التعليم الثانويّ، تشكّل محطة من محطات النضال الطويلة التي نعوّل عليها لاستعادة الحقوق بوجه أداة نقابية متخاذلة عن القيام بدورها.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

القراءة بين الواقع والإبداع في كلية الآداب 5

بوابة التربية- كتب د. انور الموسى: نظم الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالتعاون مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *