أخبار عاجلة

الجيش وقوى الأمن في معرض الكتاب: تواصلٌ وتوعية خدمة للمجتمع

جناح قوى الأمن الداخلي

كتبت نور مروّة: على رفوف جدران جناحيهما يتراصف جنود الثقافة الواحد وراء الآخر، يصطفّون بانتظام كمن تلقى إشارة “قائده” في ساحة معسكر.

هم الأوائل على صعيد مؤسسات الوطن. وعلى صعيد مؤسساتهم، فهم القواعد والأركان وحجار الزاوية في بناء الهيكل.

قلّة هم من يقصدون معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بنسخته الثانية والستين والذي ينظمه النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، دون أن يمروا على هذين الجناحين ولو لإلقاء التحية.. وقليلة هي الأوقات التي تمرّ فيها بجانب هذين الجناحين دون أن تتعثر بزحام الزوار.

كيف لا، والعارضون هناك يوزّعون حبّهم والابتسامة وسعة الصدر والترحيب على المارّة دون تعب أو كلل أو ملل.

كيف لا، والعارضون هم من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.

“نحن هنا لتوعية الناس بمختلف أعمارهم على حقيقة عملنا”، يقول أحدهم.. وإلى جانبه زميل له يسترسل في الحديث مع تلميذ لا يكاد يتجاوز الثامنة من عمره. يشرح له ويفسّر، ويجيب بابتسامة على أسئلته التي لا تنتهي.. فيبادله الصّبي الابتسامة ويغادر.

هنا يستأنس المتحاورون.. وكيف لا يأنس متبادل أطراف الحديث مع وطنه.

هنا يسعى العاملون إلى كسر الجليد بينهم وبين المواطن، يتواصلون مع الناس، يوزعون عليهم منشورات توعوية حول مواضيع عدّة تهمّهم بالدرجة الأولى، لأن عملهم الأساس ” لخدمة المجتمع والناس”.

بطريقة أو بأخرى يحاول عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني من مكانهم الضيق هذا، بناء الجسور بين شقّي المجتمع المدني والعسكري كما وتسهيل سبل التواصل فيما بينهما.

مشاركة هاتين المؤسستين في المعرض ليست بجديدة، ما عدا قسم الـ CIMIC، “مديرية التعاون العسكري المدني” التابعة للجيش التي تسجّل هذا العام مشاركتها الأولى إلى جانب مديرتي التوجيه والألغام.

دردشة صغيرة وحديث قصير من حيث المدة، عميق من حيث المعنى، كان كفيلاً بتعريفنا دوري هذين الجناحين في المعرض ورسم صورة واضحة المعالم عن وجودهما.

فيما يخصّ جناح قوى الامن الداخلي، فتجد فيه مجموعة من الكتب المهمّة التي تحكي بين سطورها آلاف الحكايا عن تاريخ المؤسسة العريق. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه الكتب هي نماذج عن نسخ موجودة في مكتبة المؤسسة الكائنة في ثكنة الحلو للراغبين بالحصول عليها استئجارا أو شراء.

وإلى ذلك, يوزّع القيّمون على الجناح مجلات ومنشورات خاصة بالمؤسسة ذات طابع توعويّ تثقيفيّ بالمجان بالإضافة إلى وجود نظارات سود قيد التجربة لمن هم فوق ال 18 من أعمارهم لتنبيههم من مخاطر شرب الكحول والقيادة تباعا.

أما جناح الجيش بأقسامه الثلاثة، فيعرض مجموعة من الألغام والذخائر بأشكال وأحجام متنوعة لتعريف الناس بها والتحذير منها والتوعية من مخاطرها عبر سلسلة نصائح وإرشادات توزّع عن طريق منشورات خاصّة بالمجّان وبعض الكتب المطروحة للبيع والتي تعنى أيضا بتاريخ المؤسسة وعناصرها.

وبالمختصر، اختار هذان الجناحان بما يمثّلان من مؤسسات أن يكونا أقرب إلى الناس، إلى من هم منهم ولهم.. فشاركوا في فعاليات المعرض حضوراً، تفاعلاً، تواصلاً، وحباًّ تراه يفيض على القاصدين وخاصة الأطفال منهم، الذين يتجلى لبنان الوطن في عيونهم على هيئة عنصر ببذّة عسكريّة.

فمشكورة جهود المؤسّستين، ودام عزك وحضورك بينا ” يا وطن”.

عن mcg

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *