أخبار عاجلة

الروابط تعطي جوابها لوزير التربية غداً الخميس: إجماع على مقاطعة العام الدراسي

بوابة التربية- كتب عماد الزغبي: تجمع مواقف روابط الأساتذة والمعلمين، على رفض البدء بالعام الدراسي من دون الحصول على مطالبهم، والتي تتعلق بتحسين وضعهم المعيشي، كي يستطيعوا القيام بواجبهم المهني، وفي طليعة المطالب: تصحيح الرواتب والأجور، الوضع الصحي والاستشفائي، والإنتهاء من وضع المحروقات والإذلال اليومي.

وبحسب الأجواء التي أطلع عليها موقع “بوابة التربية” فإن الأجتماع الأخير (الثلاثاء 21 أيلول 221) بين مكونات هيئة التنسيق انقابية، ووزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، كانت إيجابية من حيث الشكل، أما في المضمون، فلا تترجم الإجابية على أرض الواقع، لجهة تأمين مطالب هيئة التنسيق، والتي رفعتها مكتوبة إلى وزير التربية.

وتكشف المعطيات التي خرجت بها الروابط بعد لقاء الحلبي بالتالي: لمست الروابط حرصاً من وزير التربية في البحث والعمل على حلحلة المطالب ولكن لم تكن الأمور واضحة بشكل ملموس، فرابطتي التعليم الثانوي والأساسي، أعلنا الإستمرار بالإضراب. أما رابطة التعليم المهني والتقني، فقد وجهت الدعوة الى تسجيل التلاميذ من دون البدء بالتعليم حتى تحقيق المطالب.

من جهتها، نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، اكدت الإستمرار بالإضراب مع أنّ أغلب المدارس الخاصة تُحضّر للعام الدراسي وبدأت التعليم. أما المتعاقدون في التعليم الرسمي بكافة مسمياتهم، فقد أعلنوا الإستمرار بالإضراب.

الإضراب ليس ضد الحلبي

وتوضح المصادر، أن قرار هيئة التنسيق بمقاطعة العام الدراسي ليس موجهاً، ضد وزير التربية، بل هو ضد السلطة، وبالتالي فإن تمنيات الحلبي بمباشرة التسجيل كحسن نية، لمعرفة أعداد التلامذة في المدارس والمعاهد الرسمية، وبعدها التوجه نحو الجهات المانحة لرفع اللوائح إليها لتأمين الدعم المالي، فإن ذلك لا ينفع، خصوصاً أن طريقة إحتساب التلامذة هو بالأمر السهل، بحسب تأكيد النقابي فؤاد إبراهيم، أن عدد طلاب معروف ويمكن إنقاص أعداد التلامذة المسجلين في المدارس الخاص، عندها يمكن معرفة تلامذة المدارس الرسمية، أو يمكن إحتسابهم بحسب سجلات العام الدراسي الماضي (العام الماضي 385 ألف تلميذ).

معركة حقوق

وتؤكد المصادر لـ”بوابة التربية” ان معركة الحقوق، ليست في معرفة عدد التلامذة، فهي معركة الأساتذة والمعلمين لتأمين عيش لائق يؤمن ابسط المقومات، وليس فقط القدرة على الذهاب إلى المدرسة.

أما لجهة حسن النية، فقد سبق، والكلام للمصادر النقابية، أن أعلنت روابط الأساتذة والمعلمين عن حسن نوايا، عندما أجرت الإمتحانات الرسمية، والمدرسة الصيفية، وبالتالي فإن (سوف) و(س) لم تعد تنفع كمخدر، خصوصاً أن الحلول المطروحة “عاطفية وإرتجالية”، إذا كيف يمكن البدء بعام دراسي في 27 أيلول 2021 من دون خطط تربوية واضحة، لا سيما أن المطروح هو أربعة ايام تدريس واليوم الخامس “أونلاين”، وهذا اليوم الأخير لم يتم تحديد مواده ولا كيف سيتم توزيع ساعاته، إن لم نحتسب غياب الكهرباء وتقطع الإنترنت.

 جباوي: الوضع غير مريح

ويوضح رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي، إلى أن قرار مقاطعة التسجيل والأعمال الإدارية، هو نتيجة الضغط الذي يتعرض له الأستاذ يومياً، (خسارة 90 في المئة من راتبه، إرتفاع غلاء المعيشة، صعوبة الحصول على الطبابة، فقدان المحروقات و…) وبالتالي الوضع ليس مريحاً للأستاذ، كي تأخذ الحكومة راحتها في البحث عن حلول.

وأكد جباوي لـ”بوابة التربية” أن القضية لا تتعلق بوزير التربية، الذي سيمسع جواينا غدا الخميس، فقد سبق لهيئة التنسيق النقابية ورابطة اساتذة التعليم الثانوي، أن أكدت مراراً وتكراراً منذ شهر حزيران الماضي، أننا لن نبدأ العام الدراسي من دون تحقيق المطالب، وحتى تاريخه لم نحصل على أي شيء.

وقال: هناك رفض تام من قبل الساتذة ببدء الأعمال الإدارية قبل تحقيق تقدم على صعيد المطالب، ونظرة سريعة على مواقع التواصل الإجتماعي، يتبن حجم الغضب لدى الأساتذة، والرفض القاطع للعودة للتعليم قبل تحقيق المطالب، والهيئة الإدارية للرابطة لا يمنها إتخاذ أي موقف يعارض مواقف المندوبين والأساتذة.

جواد: قرارنا المقاطعة

يشير رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد، إلى أن طلب الرابطة من المعلمين “تمرير تسجيل التلامذة”، هو لرفع “الداتا” إلى مجلس الوزراء والجهات المناحة، لنقول لهم تفضلوا ساعدونا بناء على أعداد التلامذة، ويوضح لـبوابة التربية” أن هذا لا يعني العودة عن قرار المقاطعة، وكي لا يقال أن الهيئة التنفيذية للرابطة أستفردت بالقرار تم اللجوء إلى إستفتاء للمندوبين، فكانت الأغلبية حتى مساء اليوم الأربعاء 22 أيلول 2021، مع قرار المقاطعة، وسبعة في المئة فقط مع تسجيل التلامذة من دون العودة إلى الصفوف قبل تحقيق المطالب.

وأشار إلى أن الرابطة سترفع نتائج الإستفتاء إلى وزير التربية ظهر اليوم، وأعلبها مع إستمرار المقاطعة ووقف الأعمال الإدارية، وفي حال إصراره على مباشرة العام الدراسي في 27 أيلول كما هو مقر سابقاً، فهذا يعني “كسر الجرة” مع المعلمين، والسؤال البديهي: كيف سيصل المعلم إلى المدرسة، وبأي وسيلة وهل تأمنت مطالبه؟

عبود: مطالبنا تتخطى الوزير

أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود أن “مقاربة وزير التربية عباس الحلبي للملف التربوي خلال الاجتماع به كانت إيجابية، انما بعض المطالب يتخطى صلاحيات الوزير وحده”.

وأعلن عبود، أن “القطاع الرسمي أعطى مهلة 48 ساعة وذلك لمراجعة الروابط والهيئات العامة في القطاع ومعرفة آراء مختلف الجهات، واتخاذ قرار العودة الى التسجيل من عدمه”.

أما عن القطاع الخاص، فلفت عبود الى أن “هناك مطالب يتشاركها مع القطاع الرسمي ولكن هناك مطالب أخرى متعلقة باتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لذا سيحصل تواصل معه لاتخاذ الخطوات المناسبة”.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …