بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية- كتب د. جعفر عبد الخالق:
لن نجادل احد بالاسباب، لاننا انبلجنا بالمسببات الطائشة هنا وهناك، وكل فريق (طائفي فئوي او غيره) له مبرراته التي لا تشفي غليل اساسا، امام هول الكارثة.
الاحباء الاعزاء، الشعب اللبناني وفئاته:
القطاع العام وموظفيه العاملين والمتقاعدين والمتعاقدين
القطاع الخاص بمستخدميه
نقابات المهن الحرة
الاتحادات والهيئات والروابط النقابية
نداء وسيم وهادئ للجميع، بكل هدوء وقبل هبوب العاصفة الهوجاء…
الم نلاحظ منذ عامين، ان الافق السياسي والاقتصادي المالي، التشريعي والقضائي، مسدود لحدود الاستحالة،
الم نلاحظ جميعا، اننا رويدا رويدا اضحينا في هاوية الانهيار الشامل.
الك ينهار القطاع العام، والقطاعات الخاصة…
الم نخسر جميعا 95% من مداخيلنا بسياسات رعناء.
الا نشكل جميعا 90% من الشعب اللبناني، الذي اضحى مسحوقا حتى مستوى استحالة العيش بالحد الادنى،
الا ندرك ان اجيالنا الصاعدة اضحت ب 70% منها خارج النظام التربوي،
الم ندرك ان 50% وصعودا من فلذات اكبادنا استقامت خارج الوطن،
الم نشعر ابدا باننا في ضياع غبائي طائفي فئوي مستتبع
الم نتيقن بعد بالحد الواضح، باننا 90% مسحوقين، بمواجهة ال 10% من المتنعمين بالسلطة والمال والهيمنة والتهريب والسطوة، ويبهروننا في الشاشات والمنابر، وكانهم استكباريون،
بالرغم من كل ذلك، ماذا نريد؟ وما العمل؟
القطاع الخاص تاقلم نوعا ما بالحدود الدنيا وادنى
اما القطاع العام، جل ما يريده ال 90% اليوم، هو رواتب واجور ومعاشات تستر عائلاتهم وفلذات اكبادهم (حماية من العوز حتى الجوع)، وتغطية صحية رحيمة (حماية من الموت البطئ او المفاجئ).
الا نشعر جميعا بعد، باننا توحدنا بالحد الادنى الوجودي، ال اي ادنى درك، يمكن ان ننساب او نقاد بعد الان؟
وقبل الاقتراح فيما خص ما العمل؟ لا بد من الاشارة الى الواقع التالي:
حاولت سلطة الهيمنة، التمرير للتخدير، بموازنة العام 2022، اضافة مساعدتين اجتماعيتين للمعاش، كي يضرب بثلاثة اضعاف، ويصرف على اساس صيرفة انذاك (28500 ل.ل للدولار)، وزيادة التغطية الصحية للنعاونية عشرة اضعاف، ولصناظيق التعاضد اربعة اضعاف. ولكن… هول الكارثة كانت طاغية على العلاج: رفع الدعم كليا، وحلق الدولار عاليا، وتدنى الفقر صامتا. فعدنا جميعا، والعود قاتلا، الى تبخر كل ما الهونا به لثلاثة اشهر. وبتنا في مكان لا تحسد عليه ابدا فئة ال 90%.
فما العمل؟
اولا: نفتخر باعتزار في اطلاق شرارة السخط والغضب يوم الاربعاء من قبل متقاعدي قوى الامن.
ثانيا: تحاول السلطة بكل مكوناتها اليوم اليوم، الالتفاف على وحدة المصلحة عند فئة ال 90%، لتحاول تمرير مراسيم في مجلس الوزراء الاثنين او الثلاثاء، تقر ابدال الانتاجية الوهمية للعاملين، لتحدث شرخا بين القطاعات. وتمرير زيادة مساعدة اجتماعية واحدة فقط للمتقاعدين، ودون الاشارة الى التغطيات الصحية.
ثالثا: ان بدل الانتاجية (تباعا حسب الفئات 300, 250, 200, 150 و 100$)، هي اصلا اخذت من المعاش بعد الزيادة بتضخم الدولار. وزيادة مساعدة واحدة للمتقاعدين، لن تعوض شئ اصلا، لان معاشاتهم عادة الى ما قبل قانون موازنة 2022.
وازاء كل تلك التعقيدات، ما العمل في الاتي من الايام والفترات؟
اولا: الثبات على مطلب موحد وشامل ولا تراجع عنه، ويشمل الجميع… وهو تثبيت كل معاشات القطاع العام على سعر صيرفة كما كانت عند اقرار موازنة 2022 (اي 28500 ل.ل للدولار)، وزيادة المساعدة ضعفي المعاش.
ثانيا: اقرار التغطيات الصحية للتعاونية والصناديق بدعمها بموازنات على اساس سعر الصيرفة كذلك، لتغطي 90% من الاكلاف الفعلية لا الوهمية.
ثالثا: الاستنفار للتاهب وتوحد كل فئات القطاع العام، والنزول الى الشوارع الاسبوع المقبل، واعتبار الروابط والهيئات الممثلة للمدنيين والعسكريين والمتقاعدين، بحالة انعقاد دائم، وخاصة المجلس التنسيقي، لمتابعة التطورات والضغوط، باستخدام كافة الوسائل السلمية المتاحة، والتصعيد التدريجي الدائم.
رابعا: ان ما وصلنا اليه، هو التهديد الحياتي الحيوي المباشر لمصائر الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني، التي لم تعد تحتمل اي تسويف او تاجيل او مماطلة او تذاكي او تلاعب.
انكشفت كل الاسارير امامكم يا فئة ال 90% ( ولستم فئات ابدا)،
فالى المواجهة والشوارع در. لم يعد هناك من شيئ نخسره، اضحينا على الحديدة…. ويريدونها!!!
انهم خسائس، نعرفهم جيدا، علينا فقط اتخاذ القرار.
