أخبار عاجلة

المنتدى الإقليمي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

imad-unesco
من اليمين: شرين الدالي، عبد المنعم عثمان، بيار جدعون، عماد الزغبي وهناء الغالي

 

عقد المنتدى الإقليمي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنظمة التعليم العالي في الدولة العربية: الوعود والممارسات الفعّالة، بدعوة من مديرة التعليم العالي في وزارة التربية، ومكتب اليونسكو في بيروت، بمشاركة ممثلين عن 13 دولة عربية، وخبراء دوليين من كندا وفرنسا، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وممثلون عن جامعات ومعاهد لبنانية، وخبراء من منظمات غير حكومية تعمل في حقل التعليم العالي.

تحدث في الإفتتاح مدير عام التعليم العالي في وزارة التربية د. أحمد الجمال، فركز على جودة التعليم وضرورة التزام الجامعات بالمعايير المطلوبة، خصوصاً في التعليم العالي، وإيجاد إطار عمل نوعي حول التعليم الالكتروني، والتزام من الجامعات باخلاقيات التعليم.

وشدد مدير مكتب اليونسكو في بيروت، د. حمد الهمامي على ضرورة الخروج بتوصيات توضح ما هي مفاهيم تطنلوجيا المعلومات والاتصالات، أي نوع من هذه التكنولوجيا، طرائق دمج حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنظمة التعليم العالي، مثل التعليم الالكتروني، الدورات الالكترونية المفتوحة الحاشدة MOOC، التعليم المختلط، المنافع التحديات، مخرجات الأبحاث.

وتحدث ستيفن دونز- كندا عن نظريات التعليم، نظرية المعرفة الخاصة بالترابطية، وجيرار ميشال كوشار- فرنسا، عن التعليم الالكتروني، تطوير الكفايات في حقل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، واشار مدير مكتب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس محمد جمني، إلى أن المنظمة بصدد البدء بمناهج عامة لتدريس النازحين، خصوصاً الذين هم خارج المدرسة، وميز نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة د. بيار جدعون بين أنواع التعليم الالكتروني، وغير التقليدي، شارحاً الفرق بين التعلم عن بعد، والتعليم البعيد، والتعليم الممزوج.

وفي القسم الثاني، حول كيفية النفاذ إلى التعليم العالي وتعزيز شموليته (التعليم في حالات الطوارىء) شددت د. هناء الغالي من الجامعة الأميركية في بيروت على ضرورة تعليم النازحي، مقدمة عرضا عن الدراسة التي أجرتها مؤسسة عصام فارس للدراسات في الجامعة، عن النازحين في لبنان والأردن وتركيا.

 

img_0616
جانب من جلسات المتدى

 

وتناول الصحافي عماد الزغبي بأسم الهيئة اللبنانية للتعليم والتعلم عرضاً مفصلاً لواقع النازحين السوريين في لبنان، بعنوان: التعليم الإلكتروني يساهم في إيصال العلم لأكبر شريحة من النازحين…

لأننا نؤمن بأننا نستطيع أن نعرف المقرر كما يعرفه الدكتور ستيفن دوانز:

مجموعة محتويات تقدم بطريقة معينة للطالب.

أو أيضًا كـ شبكة من المتعلمين، حيث يجد أو يؤلف المتعلم المعلومات (أو المصادر التعليمية)، ويشارك بها زملاءه.

لأننا نؤمن:

بأننا في عملية التعليم نتعلّم ما يصنعه الآخرون لنا (Personalized).

ولكن في عملية التعلّم، باستطاعتنا أيضاً أن نصنع لأنفسنا (Personal).

ولأننا نؤمن أيضاً بأنَّ القيم الأربعة التالية هي استراتيجية في العملية التعليمية والتعلّمية:

الاستقلالية (Autonomy).

الاختلاف (Diversity).

الانفتاح (Openness).

التفاعل (Interaction).

فعلى سبيل المثال: هل تؤمنون مثلنا بأنّ التفاعل هو مؤشر نجاح لمجتمع التعلم؟

لذلك، كان تأسيس الهيئة اللبنانية للتعليم والتعلّم

Lebanese Association for Personalized and Personal Learning – LAP2L

1 . العمل الديناميكي الإنساني المنفتح والجامع أو الشامل (Inclusive) لتعليم وتعلّم أصحاب الاحتياجات الخاصّة والنازحين والمساجين والمرضى والمبعدين.

الإطار الوطني للمؤهّلات:

2 . تكوين هيئة مرجعية علمية للاعتراف بالمؤهلات المبنية على التعليم النظامي (Formal)، والتعليم أو التعلم غير النظامي (Non-Formal)، والتعلم المكتسب عبر الخبرات (Informal Learning).

تحريك شركاء الوطن لتصميم وإنتاج ومتابعة العمل على الإطار الوطني للمؤهلات، المبني على ضمان الجودة ومكتسبات التعلم.

  1. التعليم غير التقليدي:

المشاركة بشكل ديناميكي في تأسيس القاعدة القانونية الناظمة لضمان جودة:

  • التعليم المدمج أو الممزوج (Blended Learning).
  • التعلّم الرقمي (Online Learning).
  • التعليم والتعلم عن بعد (Distance Learning).

العمل على وضع مبدأ التعليم والتعلم غير التقليدي موضع التنفيذ، لتعميم الفائدة المرجوة من إمكاناته الكبيرة على الموظف والمعلم والطالب والمؤسّسة والمهمّشين.

انطلاقاً من أهداف الحلقة وموضوعها، سنسلّط الضوء على أهمية التعليم غير التقليدي، الذي يساهم في إيصال العلم إلى أكبر شريحة من النازحين.

وفي وضعنا القائم حالياً نعني:

  • النازحين السوريين، لكونهم يشكّلون العدد الأكبر من النازحين إلى لبنان.
  • النازحين العراقيين والفلسطينيين، فلا ننسى أن التعليم غير التقليدي ينطبق عليهم أيضاً.
  • يستضيف لبنان ما يُقدَّر بمليون ونصف مليون نازح سوري، بحسب أرقام وزارة التربية. وقد كان بلدنا من السبَّاقين لإدخال أطفال النازحين في دورة الحياة…
  • ويفيد تقييم تربوي صدر أخيراً، بأن ثلاثة أرباع الأطفال النازحين السوريين في لبنان غير مسجلين في المدارس، علماً أن هناك أكثر من 400 ألف طفل نازح، من بينهم مئة ألف تلميذ (نحو 107 آلاف تلميذ) في المدارس الرسمية، يتوزعون على 340 مدرسةً رسميةً في دوام بعد الظهر (نحو 62 ألف تلميذ)، و44500 تلميذٍ في دوام قبل الظهر، يتوزَّعون على نحو ألف مدرسة.
  • أما الطلبة الجامعيون، فلا يوجد إحصاءات دقيقة بشأنهم، باستثناء ما هو موجود في الجامعة اللبنانية.

على الرغم من أنَّ التعليم في الجامعة اللبنانية شبه مجانيّ، فقد سجّلت الأرقام تراجعاً في أعداد الطلبة السوريين المسجلين فيها كالتالي:

  • في العام 2012/ 2013، كان عدد الطلاب السوريين 3573.
  • في العام 2013/ 2014، تراجع العدد إلى 2746.
  • في العام 2014/ 2015، تراجع إلى 2013.
  • في العام 2015/2016، تراجع إلى

 

هناك تحديات تواجه أطفال النازحين السوريين، بما في ذلك:

  • القدرات الاستيعابية المحدودة للمدارس الرسمية.
  • صعوبات التنقّل.
  • الاختلافات الظاهرة في المناهج التعليمية واللغات المعتمدة.
  • التمييز ضد الأطفال.
  • غياب الأوراق الرسمية والوثائق الخاصَّة بالأهل والأطفال.
  • تركيز المعلمين على المناهج والبرامج اللبنانية.
  • انطلاقاً من أهداف جمعية “الهيئة اللبنانية للتعليم والتعليم” في تأمين العمل الديناميكي الإنساني المنفتح والجامع لتعليم وتعلّم أصحاب الاحتياجات الخاصة والنازحين والمساجين والمرضى والمبعدين، ترى الجمعية أن التعليم غير التقليدي للأطفال السوريين النازحين في لبنان، يمكنه أن يتصدى لكل هذه التحديات، ويلبيَ حق هؤلاء الأطفال في التعليم، على الرغم من العقبات الأمنية والاقتصادية. وعلى الأقل، يمكنه أن يساعد الأهل والمربين في مواكبة تعلّم أطفالهم.
  • وهنا يكمن التحدي الكبير، المتمثل في عدم تهيئة الأهل والمربين لاستخدام التكنولوجيا في العملية التربوية.
  • إنّ النِّزاع بحد ذاته والتهجير القسري ليسا سبباً مقنعاً لإغلاق فرص التعليم. ونحن نؤمن بأن واجب الدّول المضيفة يحتّم عليها تقديم التعليم في المناطق الخاضعة لها.
  • إن القانون الإنساني يفرض وجوب استمرار التعليم في حالات الطوارئ، فإذا كانت اتفاقية جنيف الرابعة، على سبيل المثال، تجبر سلطات الاحتلال على تسهيل “العمل الملائم للمؤسسات التعليمية في المناطق المُحتلَّة”… فكيف هو الحال إذا كان النازح أو اللاجئ في دولة صديقة أو جارة؟
  • إنّ التعليم عامل أساسيّ في تمكين الأطفال الذين تأثروا نتيجة النزاع من أن يعيشوا حياة طبيعية، وفي إكسابهم المهارات اللازمة لمتابعة حياتهم بشكل سليم.
  • إن خلاصة دراسة أجرتها الأونيسكو في آخر العام 2015، تثبت أن ”تكنولوجيا المعلومات والاتصال تساهم بشكل ملحوظ في الدمج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، من خلال توسيع نطاق الأنشطة، غير أن غياب وجود آليات للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة، يمنع أن يكون صوتهم مسموعاً في جميع السياقات التعليمية، نظراً إلى عدم وجود آليات للمتعلمين المستضعفين والمعرضين للاستبعاد من التعليم“.
  • إن الوصول إلى تكنولــوجيا المعلومــات والاتصال حقّ مــن حقــوق الإنسان، مع التشديد على أهمية التعليم الجامع (الشامل)، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال الجامعة، ولكننا نرى أن قسماً كبيراً من المجتمع لا يفهــم قيمة هذه التكنولوجيا لجمــيع المتعلمين. والسبب الرئيس في ذلك هو النقص في وجود أسلوب منهجي تربوي لتحديد العوائق التي تحول دون توفير هذه التكنولوجيا، وخصوصاً في العملية التعليمية التعلّمية.
  • لذا، من الضروري مواكبة القيادات التربوية، ودعم البنية التحتية والأبحاث العلمية، وبناء قاعدة بيانات، والعمل على أساس أن التعليم للجميع ضرورة لكل إنسان وحق للجميع، وأن توفير المعلومة هو حق للجميع أيضاً.

أهمية التعليم والتعلم باستخدام التكنولوجيا الحديثة:

  • يُعتبر التعليم والتعلم الرقمي أحد محاور التعليم غير التقليدي الرئيسة، وأحد الأنماط المتطورة في هذا المجال.
  • يعتبر التعليم والتعلم المعتمد على الحاسوب بشكل عام، خاصية يتم من خلالها تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو والأقراص المدمجة، وهذا ما يشكل فرصة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من التلامذة النازحين، وخصوصاً بين عمر 7 أعوام و17 عاماً، حيث التسرب الكبير من المدرسة. وبذلك، يكون التعلم متاحاً في المنزل أو في مكان النزوح.

في التوصيات:  وأبعد من ذلك، إذا كان التعليم بواسطة الحاسوب أمراً أساسياً للمساعدة في تربية الأطفال على أسس تربوية تعليمية وتعلمية، فإننا نعتبر أنّ التدريب على استخدام الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة يساهم في الاستجابة التربوية والاستجابة في مجال الحماية والثقافة، كوسيلة للحفاط على التماسك الاجتماعي.

  • ضرورة إدماج المرأة بعناية ضمن برامج التعليم أو التدريب المهني، فالمرأة في حالة النّزوح، غالباً ما تكون في وضع أدنى من وضع الرجل، لجهة الاهتمام بها، وبالأخص في المجتمعات التقليدية الذكورية.
  • أهمية العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة، وهم مجموعة مهمشة في الأصل، وبالأخص في مجتمعات النازحين.
  • الالتفات إلى أن التعليم غير التقليدي وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية، وتنقلها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، حيث تُستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والتعلّم والنشر.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …