أخبار عاجلة

الموتمر الوطني للإنقاذ يدين الإعتداء على تظاهرة يوم الغضب الطلابي

بوابة التربية: دان الموتمر الوطني للإنقاذ في بيان “الإعتداء الوحشي على طلاب لبنان خلال تظاهرتهم في يوم الغضب الطلابي”، وجاء في البيان:

كيف يمكن للسلطة واجهزتها الامنية ان تواجه بالعنف القاسي والدامي طلابا جامعيين  انطلقوا بمسيرة سلمية حضارية جامعة لطلاب الجامعات اللبنانية احتجاجا على دولرة الاقساط المدرسية  وزيادتها اكثر من 160 % من دون التشاور مع الحكومات الطلابية بصفتها المعنية المباشرة بالدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقهم. ويطالبون السلطة السياسية والمجلس النيابي والحكومة ووزارة التربية وادارات الجامعات حمايتهم من التشرد والضياع والقضاء على مستقبلهم الدراسي وارغامهم على ترك مقاعد الدراسة وعدم تحويل الجامعات الخاصة الى جامعات للنخبة بدل ان تكون مفتوحة للطلاب من كافة الطبقات الإجتماعية، ورفض تحميلهم مسؤولية فشل السياسات المالية لادارات الجامعات لتغطية عمليات الهدر والانفاق غير المبرر ولتغطية الرواتب الخيالية لبعض الإداريين .

هنا نسأل،  لماذا كانت قوى الجيش والقوى الأمنية الأخرى منتشرة بكثافة مسبقا حول جميع مداخل الجامعة والمستشفى محولة جميع الشوارع المحيطة بالجامعة الى ما يشبه الثكنة العسكرية تحضيرا للإنقضاض على التظاهرة السلمية فور وصولها الى محيط حرم الجامعة ؟

ألم يكن ذلك كله تلبية لدعوة وطلب رئيس الجامعة الأميركية بتدخل الأجهزة الامنية والقوى المسلحة لمنع الطلاب من التحرك والتظاهر والإضراب ضد طردتهم وحرمانهم من تثبيت حضورهم وتماسكهم وقمعهم بالقوة والعنف لإجهاض نتائج الانتخابات الطلابية المشرفة في الجامعات الخاصة كافة التي انتفضت على ممثلي اركان السلطة واحزابها وقلبت المقاييس السابقة وحققت تسلم القوى الديمقراطية والعلمانية والمستقلة قيادة الحركة الطلابية للمرحلة المقبلة .

كما نتساءل، كيف سمحت السلطات الامنية والعسكرية لنفسها ولعناصرها ممارسة اقسى انواع العنف والتعذيب والقاء القنابل المسيلة للدموع والضرب والسحل والاعتقال والإحتجاز ، وقمع المتظاهرين كما منعهم بالقوة من دخول حرم جامعتهم لابلاغ إدارة الجامعة رفضهم للزيادات الخيالية على الأقساط والمطالبة بالعودة عنها .

ان المؤتمر الوطني للإنقاذ الذي واكب مجريات هذه العملية القمعية والوحشية يشيد بمناقبية الطلاب ونجاحاتهم باعادة احياء المجالس الطلابية الديمقراطية ويثني على تمسك قياداتهم المنتخبة وقواعدهم  التي التفت حول قياداتها وممثليها وتمسكهم بحقهم الديقراطي بالتعبير السلمي والتظاهر والإعتصام وممارسة كافة اشكال الضغط المشروع والسلمي وصولا لإرغام ادارات الجامعات التراجع عن سياسة تهجيرهم وتمسكهم بحق الحكومات الطالبية المشاركة في رسم سياسة الجامعة وتحديد الاقساط والدفاع عن مصالح الطلاب وحقوقهم .

كما يدين المؤتمر الوطني للإنقاذ ويشجب بقوة سياسات السلطة التي باتت عاجزة عن مواجهة المد الشعبي والجماهيري المتنامي على الأراضي اللبنانية كافة، وكان اخرها انتفاضة يوم الغضب الطلابي  في مواجهة السياسات الرسمية المدمرة للوطن واقتصاده ونقده الوطني وسلمه الاهلي ولقمة عيش اهله ومدخراته وحرمانه من حقه بالتعلم.

كما يدين الاوامر التي تصدرها السلطات السياسية والقيادات العسكرية والأمنية بقمع التحركات الديقراطية والسلمية  استسهال القوى الأمنية والعسكرية استخدام العنف المفرط والإحتجاز والإعتقال بحق الطلاب المدافعين عن مستقبلهم من الضياع وبحق شباب الانتفاضة الذين بثورون ضد الفساد والهدر والصفقات والزبائنية بحيث اصبحت عمليات القمع المنظم اسلوبا معتمدا ومتماديا وذلك بسبب عجز السلطة عن المواجهة بالمنطق ولشعورها ان الايام الفاصلة لسقوطها باتت محدودة ، وأن سياسة القمع قد تحميها من السقوط .

وختم البيان: الحرية كالماء لا يمكن منعها من الانسياب والتغيير قادم مهما حاولت السلطة حقن نفسها بالمنشطات ومن بينها ادوية الترهيب والقمع .

 

 

 

 

عن mcg

شاهد أيضاً

القراءة بين الواقع والإبداع في كلية الآداب 5

بوابة التربية- كتب د. انور الموسى: نظم الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالتعاون مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *