أخبار عاجلة

النقابي المستقل في عيد المعلم: تحديد وظيفة المعلم تفيه حقه

وجه التيار النقابي المستقل في عيد المعلم 2018 رسالة دعا فيها إلى إيفاء المعلم قيمته المعنوية عبر تحديد وظيفته، وجاء في بيان له:

تضجّ الخطابات بمناسبة عيد المعلم بما يُغدَق على المعلم من جميل المعاني وحلو الصفات؛ لكن إيفاء المعلم قيمته المعنوية يقتضي  تحديد وظيفته، وموضعةً مكانه، انطلاقا من وجوده الفعليّ في مجتمعه ومن فعاليّته فيه. فمن هو المعلم؟

  • إنه المربي الذي يحول البيئة الصفية إلى واحة إنسانية عندما يُلامس الأعماق الوجدانية والفكرية والنفسية لتلامذته احتضانًا وتصويبًا وتنشئةً وتوجيهًا.
  • إنه المثقف المواكب لثقافة عصره، اطلاعا وبحثا وتجدّد، والمُمْتهِن للتعليم المطّلِع النهم على الأحدث والأفضل في اساليب التعلم واستراتيجياته وأدواته؛ والمنخرِط في الحقول التربوية والتعليمية والأكاديمية يرفدها بخبراته، ويُثريها بتحصيله العلمي، ويُغنِيها برؤاه المستقبلية.
  • إنه التربويّ المتجذر في منظومة القِيًم الأرقى: قيم حقوق الإنسان والمرأة والطفل والحريات العامة التي تنتهك على مذابح التداول السياسي الرخيص يوميًّا.
  • إنه المنخرط بالعمل الاجتماعي والوطنيّ، المُتطلِّع إلى بناء وطن يستشفّ خيوطه الملونة من عيون تلامذته الحالمة بغد أفضل.
  • هو فرد عضويٌّ رائدٌ في مجتمعه، يحلِّق تأثيره خارج حدود الصف والمدرسة، ليغير ولو قيد أُنملة في النشء الواعد.
  • هو الملتزم بالعمل النقابيّ لأن الحقوق أكثر من مجرد مكتسبات، والحراك النقابي يحفّز التطوير المهنيّ، وهو التزام فكريّ وأخلاقيّ بما هو مساحة حرية تصدح فيها الأصوات الحرة والمستقلة.

ونتساءل:هل يراد للمعلم فعلا أن يمتلك هذا الهامش الواسع الذي يحقق حضوره ويفعّله، أم أن يبقى مهمّشًا مقصيًّا عن القرار التربوي، مُبعدًا عن المشاركة في السياسة التربوية ليمليَها من شرذموا الوطن طوائفَ ومذاهبَ ومناطقَ، وفرّقوا أبناءه، ولا يزالون يعيثون به فسادَا في تطوير المناهج وضرب الحقوق، وإضعاف التعليم الرسمي وبخاصّةٍ الثانويّ، وصياغة القوانين التخريبية المسماة “إصلاحية”؟

بناء على رؤية التيار النقابي المستقل هذه لدور المعلم النقابي، ،يطرح التيار المهامّ المطلوبَ من العاملين في القطاع التعليمي تبنِّيها في المرحلة المقبلة، وهي:

  • تضافر كل الجهود التربوية في كافة القطاعات لاستنهاض المدرسة الرسمية لأنها مدرسة الوطن العابرة للطوائف والمذاهب وملاذ فقرائه.
  • توحُّد القطاعات التعليمية حول المعيار المطلبي، بحيث يأخذ كل قطاع حقه كاملا من السلسلة المجحفة.
  • التعامل مع ملف السلسلة على أنه ملف غير منتهٍ، كما تروّج سلطة الأمر الواقع بفرضها لسلسلة الأمر الواقع.
  • استعادة الموقع الوظيفي لأساتذة التعليم الثانوي، وإعطاء الدرجات الست للمتمرنين الجدد، والمعاملة بالمثل لأساتذة الـ2004 لينالوا درجة مستحقة كما غيرهم
  • التأييد الكامل لحق الزملاء في القطاع الخاص بالسلسلة أسوة بغيره، والتمسك بوحدة التشريع، ورفض تمويل الدولة للمدارس الخاصة.
  • الانخراط الفعّال في كافّة الملفات التربوية للتعليم ما قبل الجامعي: المناهج وتجديدها، البناء المدرسي، تدريب الأساتذة، تعيين المدراء…
  • مجابهة القوانين التخريبية المرفقة بالسلسلة، لجهة ضرب التقديمات الاجتماعية والاستشفائية اثناء الخدمة وبعد التقاعد، وسلب الأمان الوظيفي.

أيها المعلمون، إن التيار النقابي المستقل  إذ يبقى حاضنًا لكل من يؤمن باستقلالية العمل النقابي، يتقدم من كل معلم وأستاذ بأحر التهاني بمناسبة عيد المعلم.وكل عام وأنتم بخير.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *