أخبار عاجلة

النقابي المستقل: يؤسفنا تفريط الرابطة بالحقوق

 

 

شدد التيار النقابي المستقل على حقوق اساتذة التعليم الثانوي الرسمي مؤكداً أن الموقع الوظيفي أولوية. عقد التيار مؤتمراً صحافياً استهله بالتوجه إلى أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وجاء فيه:

ما حصل البارحة من دعوة لعقد جمعيات عمومية جديدة لإلغاء مفاعيل قرار الأساتذة الثانويين بالاستمرار في الإضراب المفتوح هو خرق كبير للديمقراطية لا سابقة له بتاريخ هذه الرابطة- المثل في العمل النقابي الشريف!   كان على قيادة الرابطة التزام قرارات الجمعيات العامة، وتأكيد الاستمرار بالاضراب المفتوح، والتصعيد بروزنامة تحركات حتى الوصول الى كامل الحقوق، بوجه سلطة  ماطلت ٥ سنوات وما تزال، فلا تفهم الا بلغة الضغط .

  • ملاحظاتنا على “الاتفاق”

كان أساتذة التعليم الثانوي موحدين في اضرابهم المفتوح الناجح بمواجهة سلطة وضعت سلسلة مسخ تضرب موقعهم الوظيفي وحقوقهم، فارضة الضرائب على الفقراء للاستمرار بنهجها. موحدين حين  التزموا بالإضراب المفتوح، وحين اعتصموا في ساحة رياض الصلح تحت المطر، ونظموا حملات حضارية على مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك وتويتر وغيرها توجهت الى المسؤولين والنواب الممدين لأنفسهم- لكن لا حياة لمن تنادي؛    فتحية كبيرة لهؤلاء الذين رغم كل الضغوط ترغيبًا وترهيبًا بحقهم، صوتوا في الجمعيات العمومية بعدم تعليق الاضراب المفتوح والاستمرار به حتى تحقيق المطالب  بنسبة تفوق بكثير- نعم بكثير- ال65%، مما عكس عدم اقتناع القواعد بجدوى الاتفاق الذي عقدته الرابطة مع المسؤولين الذي أطاح بالموقع والحقوق معًا.

لقد كانت الطامة الكبرى مسرحية تطيير السلسلة للمرة الثالثة. وعلى وقع هذا القرار السياسي الصادر من أحزاب السلطة، أقدمت الأخيرة على تقديم مخرج لقيادة الرابطة لوقف الاضراب المفتوح باعطاء وعد بدرجتين ثم درجة موعودة- وإن كانت صادقة- فإنها  لا تقدم ، بل تؤخر.  وسرعان ما وافقت  قيادة الرابطة على تنفيذ قرار السلطة بأن السلسلة لم تعد أولوية بعد خمس سنوات من النضال، وقررت اصدار توصية الى الجمعيات العمومية بتعليق الأضراب المفتوح وفق وعود لو صحت فإنها تضرب موقعهم الوظيفي الحالي وحقوقهم، كما تضرب وحدتهم النقابية التي تجلت بأبهى صورها بالاعتصامات التي نفذتها الرابطة في ساحة رياض الصلح والتي جسدت وحدة أساتذة التعليم الثانوي.

وبدل ان تلتزم قيادة الرابطة أصول العمل النقابي، وتقوم بتنفيذ ما أقرته الجمعيات العمومية بالاستمرار بتنفيذ الاضراب المفتوح، عمدت الى  كسر قرار الجمعيات العمومية والسعي لوقف الإضراب المفتوح بأي ثمن في خطوة غير مسبوقة في تاريخ نضال أساتذة التعليم الثانوي، مصدرةً بخطوة استفزازية توصية ثانية بدون تنفيذ الأولى بهدف إيقاف الاضراب المفتوح  بدون تحقيق المطالب التي أضربنا من أجلها، مما أفسح في المجال أمام الضغوطات.  وكأنه لا يكفي ما مورِس منها على الأساتذة (من ترهيب وترغيب ، واحتجاز محاضر جمعيات عامة من قبل مديرين لأن النتائج لم تكن كما يريدون، حتى تجلى تطبيق المادة 37 قبل إقرارها في تدخل بعض المديرين السافر للضغط ولترهيب الأساتذة. وأوحيَ لبعض الثانويات بفتح أبوابها، ومن بين مديريها من هو في الهيئة الأدارية. مما أثار غضب الأساتذة وأحدث شرخا في صفوفهم.   

ان موقف قيادة الرابطة في كسر قرار الجمعيات العمومية هو موضع ادانة واستنكار من قبلنا  في الشكل والمضمون، فمن حيث الشكل  لم يحترم ارادتهم، أما في المضمون فهو إمعان بممارسة المزيد من الضغوط على قواعد الأساتذة لكسر ارادتهم  واجبارهم على وقف الاضراب المفتوح   والتصويت ضد حقوقهم  وضد موقعهم الوظيفي.

ان أساتذة التعليم الثانوي الذين واجهوا عبر تاريخهم النضالي الطويل كل  أصناف واشكال التهويل والترهيب والترغيب ، أكبر من أن تنال من عزيمتهم وارادتهم الصلبة هذه الممارسات،. فأساتذة التعليم الثانوي هم أصحاب هامات عالية وأصحاب كرامة عظيمة ، و لن ينحنوا الا لله ولن ينهزموا قبل الحصول على كامل حقوقهم وعلى موقعهم الوظيفي الحقيقي.

ماذا قدم مشروع الاتفاق؟

-أعطانا أقل بكثير من 121%‏ في حين سيأخذ الآخرون سلسلة تؤمن لهم أكثر من ١٢١٪‏

– تراجع موقعنا الوظيفي مع الاداري حيث تآكلت ال٦٠٪‏ ليصبح الفارق ١٥٪‏ حتى لو أخذنا ال٥ درجات.

– لم يحقق الفارق ١٠ درجات عن المعلم في التعليم الأساسي.

 ٤- لم يحقق الفارق ٦ درجات عن الاستاذ الجامعي.

 ٥- لم يلحظ البنود المسماة “اصلاحية” وهي تخريبية ليست الا بنود باريس٣ وهي المواد (٣٣ و٣٥ و٣٧) والواجب الغاؤها للحفاظ على دولة الرعاية الاجتماعية.

 ٦- نحن قوم لا ننسى متقاعدينا: والمشروع لم يلحظ لا حماية حقوق المتقاعدين‘ ولا حقهم بالحصول على زيادة تساوي ما يحصل عليه زملاؤهم في الخدمة (ما يستدعي الغاء المادة١٨ من مشروع السلسلة المقترح)، ولا حق المتقاعد وورثته بكامل راتبه عند التقاعد اضافة لكل التقديمات الاجتماعية ( اي ١٠٠٪‏) مهما بلغت خدمته  أسوةً بالنائب وورثته (تعديل المادة ٢٨).

 ٨- لم يلحظ وقف الضرائب عن كاهل الفقراء ومتوسطي الحال.

 ٩- لم يلحظ فرض الضرائب على حيتان المال ( البنوك والريع العقاري ومغتصبي الأملاك العامة النهرية والبحرية) من أجل عدالة ضريبية .

 ١٠- لم يلحظ مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين واسترجاع المال المهدور (مكافحة الفساد في المرفأ وحده يؤمن ٢٣٠٠ مليار ل. ل.).

١١- لم يلحظ الاسراع بالحاق الأساتذة الجدد الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية باسرع وقت ممكن ، الحاقهم  بكلية التربية لادراجهم في ملاك التعليم الثانوي للتخلص من بدعة التعاقد.

نحن لسنا بحاجة الى وعود، علما أنi لدينا الآن 11 درجة ونصف تحفظ موقعنا الوظيفي ( ٦٠٪ الفارق عن الاداري فئة ٣‏) ناضل الأساتذة ١٢ سنة وأكثر لاسترجاعها، فلا يحق لأي كان التفاوض على هذا الحق المكتسب، والمكرس بقوانين ليجعل منها وعوداً تذهب أدراج الرياح. انه سيناريو العام 1996 يتكرر اليوم مع اساتذه التعليم الثانوي : يومها سلبنا ال60% و التقاعد الذي اصبح 85% بدل 100%. والآتي أعظم إذا قبلنا..الآتي أعظم إذا قبلنا….سيتوالى مسلسل مد اليد على حقوقنا ومكتسباتنا وأماننا الوظيفي.

. يا زملاء ويا زميلات

يؤسفنا أن هذه الهيئة الإدارية قد فرطت بالحقوق،  ونتوجه الى الزميلات والزملاء لنقول:  لم يعد بالإمكان إنقاذ موقعنا الوظيفي وحقوقنا الا باسقاط  اتفاق  الإذعان، ولن يتحقق ذلك الا بتوحيد جهود كل الأساتذة المعترضين على هذا الاتفاق، داعين جميع الأساتذة بدون استثناء للتمسك بحقوقهم وبوحدتهم النقابية . فالموقف الصحيح هو الاستمرار بالاضراب المفتوح – لا تعليقه  انقاذا للعمل النقابي المستقل وانتصارا لأرادتهم وتحقيقا لهدفهم، فالكرامة والحقوق والموقع أولوية.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *