أخبار عاجلة

النقابي المستقل يحمّل السلطة ضياع مكتسبات الأساتذة وهيئة التنسيق التآمر على الحقوق

بوابة التربية: رأى التيار النقابي المستقل في بيان، أن الوصاية السياسية أطاحت بالحقوق والكرامات، وحمِّل مسؤولية ضياع مكتسبات الأساتذة وحقوقهم للسلطة بكل مكوناتها، كما دان تآمر روابط هيئة التنسيق النقابية على الحقوق، وقال:

 أُقفل الستار معلنا نهاية مسرحية “ذر الرماد في العيون” بضياع الحقوق والمكتسبات واستباحة الكرامات. وكان الفصل المهزلة هو الاضراب المفتوح والعصيان التربوي في فصل الصيف الماضي! لكن حين حان موعد الامتحانات الرسمية أحجمت رابطة الثانوي عن مقاطعة التصحيح، الورقة الرابحة على مدى عشرات السنوات الماضية وباستخدامها حققنا معظم المكتسبات.

 أما الأكثر ايلامًا وتدميرًا لكامل الجسم التربوي (أساتذة وتلامذة وتعليمًا رسميًا) فكان استمرار مسرحية الاضراب المفتوح مع بداية العام الدراسي دون أن تضع هيئة التسيق النقابية المشتَّتة برنامجا واضحا للمطالب والحقوق، بل اكتفت باستجداء “أي شيء”، وهكذا كان. فكان الاتفاق الهزيل و”على الوعد يا كمون”، والذي اذا طبق فلن يكفي الأستاذ الثانوي للعيش لأكثر من ١٠ أيام باحسن الأحوال، ناهيك عن إغفاله حقوق المتقاعدين كما لم ينصف المتعاقدين.

 لقد شهدنا كلنا تخبط أطراف هيئة التنسيق وخاصة رابطة الثانوي، بسبب ضغط مكاتبهم التربوية لإنهاء التحرك والقبول بالاتفاق الهزيل في مواجهة الموقف العارم للأساتذة والمعلمين الذي أكدُّوا تمسكهم بالاضراب: على التوالي في الاستبيان (أكثر من ٨٥٪) وفي الجمعيات العامة (أكثر من ٧٠٪) حسب وثائق رابطة الثانوي المنشورة، الى أن تتحقق كامل الحقوق وتحف والمكتسبات.

  أما الطامة الكبرى فكانت تنصل قيادة رابطة الثانوي من دورها النقابي في الدفاع عن كرامة الأساتذة التي أُنْتُهِكَت بالتهديد الذي أطلقه وزير التربية، والتلطي وراء المديرين تارة بدعوتهم الى كسر التحرك و”العودة للتسجيل” وطورًا آخر بالسماح لهم ب”دعوة الأساتذة والمنسقين للمشاركة بامتحانات الاكمال”، ثم أتى البيان الأخير الملتبس لرابطة الثانوي حيث لم تحدد قيادتها موقفًا واضحًا من التحرك مراهنة على الممارسات القمعية للمدراء لكسر التحرك وانهائه بدلا من ان تستند الى المعارضة الواسعة لتطلق مفاوضات جديدة ترفع فيها سقف المطالب …فعلًا انه سلوك غير نقابي لم نشهده في أسوأ دول العالم قمعًا!.

 ان التيار النقابي المستقل يحمِّل مسؤولية ضياع مكتسبات الأساتذة وحقوقهم لهذه السلطة بكل مكوناتها، كما يدين تآمر روابط هيئة التنسيق النقابية على الحقوق لتبرير سياسة أحزابهم في هذه السلطة.

 ان التيار النقابي المستقل يرى أن انطلاق العام الدراسي سيبقى متعثرًا ما لم تقم الدولة بتأمين مقومات نجاح هذه الانطلاقة وهي:

 ١- اعطاء سلفة طِبقًا للتضخم الحاصل تصحح الرواتب التي خسرت ٩٥٪ من قيمتها، بانتظار ثبات التضخم لتحديد نسبة التصحيح النهائية.

 ٢- زيادة موازنة تعاونية موظفي الدولة لتقوم بواجباتها كاملة في الاستشفاء والتقديمات الاجتماعية.

 ٣- تصحيح بدل النقل ليواكب نسبة ارتفاع سعر البنزين ليشكل ثلث ثمن التنكة او اعطاء ١٠ تنكات بالشهر ليتمكن الأستاذ من الوصول الى عمله.

 ٤- اعطاء بدل كهرباء لأن الدولة تخلت عن دورها وأصبح المواطن ضحية أصحاب المولدات الخاصة (كلفة ال٥ أمبير مليون ونصف ل. ل. بالشهر)

٥- انصاف المتعاقدين ماديًا وافادتهم من كل التقديمات الاجتماعية والصحية التي يستفيد منها زملاؤهم في الملاك، بانتظار ادخالهم الى الملاك بأسرع وقت حسب الأصول المرعية الاجراء.

 ٦- مساواة المتقاعدين بزملائهم في الخدمة في كل الزيادات والتقديمات.

 ٧- تعزيز صناديق المدارس الرسمية وتلامذتها، حيث كان المفترض تخصيص المدارس الرسمية بكامل ال٥٠٠ مليار ل. ل. التي قررها مجلس النواب مؤخرًا.

 ان التيار النقابي المستقل يعاهد الأساتذة والمعلمين والموظفين في القطاعين الرسمي والخاص بالوقوف في المقدمة للدفاع عن الحقوق والمكتسبات وصون الكرامات فما ضاع حق وراءه مطالب. كما يطالب الأساتذة والمعلمين والموظفين باتخاذ الموقف الصحيح في انتخابات الروابط والنقابات لاستعادة القرار النقابي المستقل ومحاسبة الذين تآمروا على مصالح الناس وخضعوا للوصايات السياسية.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …