أخبار عاجلة

بوابة التربية تنشر تقرير التنمية البشرية للعام 2016 : لبنان يحتل المرتبة 76

 

 

 

ملايين من الناس لا يستفيدون من التقدم، والهوة في اتساع ما لم يتم إزالة حواجز متأصلة، مثل التمييز وعدم المساواة في المشاركة السياسية، لا تزال تعترض التنمية البشرية.

شهد ربع القرن الأخير تقدماً كبيراً في التنمية البشرية. لكن كثيرين بقوا دون هذا التقدم، لم يدركوه بسبب حواجز كثيراً ما تسقط من القياس. والحاجة ملحة إلى زيادة التركيز على المعرضين للإقصاء وعلى الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق التنمية البشرية المستدامة للجميع.

هذا ما خلص إليه تقرير التنمية البشرية لعام 2016، الذي أطلقه اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان “تنمية بشرية للجميع”. ومع أن متوسط التنمية البشرية سجل، حسب التقرير، تحسناً في جميع المناطق بين عامَي 1990 و2015، لا يزال شخص من كل ثلاثة في العالم يعيش على مستوى التنمية البشرية المنخفضة قياساً بدليل التنمية البشرية.

“وأعلنت هيلين كلارك في هذا الحفل “أن العالم قد خطا خطوات مهمة في دحر الفقر المدقع، وتحسين الوصول إلى التعليم والصحة، وتوسيع الإمكانات للنساء والفتيات”، “ولكن هذه المكاسب ليست نهاية الطريق، بل مدخل إلى طريق محفوفة بالتحديات نحو الوصول بمنافع التقدم العالمي إلى الجميع”.

وليس هذا الهاجس ببعيد عن البلدان المتقدمة التي لا تزال تواجه تحدي الفقر والإقصاء، وحيث يعيش في الفقر النسبي أكثر من 300 مليون شخص، بينهم أكثر من ثلث جميع الأطفال.

ويُظهر التقرير أن ما من بلد يخلو من فئات تعيش في أشكال حرمان وإجحاف كثيراً ما تتداخل وتترابط، فتزيد التعرض للمخاطر وتُوسّع هوة التقدم بين الأجيال، وتزيد من صعوبة استدراك ما فات بينما العالم يتقدم.”

والمرأة أكثر تعرضاً للفقر من الرجل، وأقل منه دخلاً، وأقل منه حظاً في الفرص المتاحة في جميع مجالات الحياة. وفي مئة بلد، تُقصى المرأة بموجب القانون عن بعض الوظائف لأنها امرأة. وفي 18 بلداً، تحتاج المرأة إلى موافقة زوجها للعمل. وفي مجتمعات عديدة، لا تزال النساء والفتيات يتعرضن لممارسات خطيرة مثل تشويه الأعضاء التناسلية والزواج القسري.

وكثيراً ما يواجه المهاجرون واللاجئون عوائق في العمل والتعليم والمشاركة السياسية. ويعاني أكثر من 250 مليون شخص في العالم من التمييز لانتماء إثني، كما ورد في التقرير.

ويدعو التقرير إلى إجراء تحاليل معمقة لتحديد وجهة العمل، في مجالات مثل المشاركة والاستقلالية. والبيانات الرئيسية والمفصلة حسب مكان الإقامة، والجنس، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والانتماء الاثني ضرورية لتحديد المهملين.

ويحذّر التقرير من مقاييس التنمية الرئيسية التي قد تغالي في تقدير التقدم عندما تركّز على الكمية وتغفل النوعية في التنمية. فقد ارتفع عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الابتدائي، ولكن غالبية النساء البالغات اللواتي أتممن أربع إلى ست أعوام من التعليم الابتدائي يعتبرن في وضع أمية في نصف البلدان النامية الثلاثة والخمسين التي تتوفر عنها بيانات.

ومنذ عام 1990، انتُشل مليار شخص من براثن الفقر المدقع، وأصبحت قضية تمكين المرأة في صلب كل نشاط. فمنذ فترة ليست ببعيدة في التسعينات، كانت قلة من البلدان تمنح الحماية القانونية للمرأة من العنف المنزلي، واليوم أصبحت هذه الحماية متوفرة في 127 بلداً.

تقرير التنمية البشرية للعام 2016 المنطقة الدول العربية تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحذر: الشباب والنساء بين المهملين من مسار التنمية في المنطقة العربية

ا

لهوة إلى اتساع ما لم يتم إزالة حواجز متأصلة، مثل التمييز وعدم المساواة في المشاركة السياسية، لا تزال تعترض التنمية.

ستوكهولم، 21 آذار/مارس 2017 – شهد ربع القرن الأخير تقدماً كبيراً في التنمية البشرية لكن منطقة الدول العربية، وهي من المناطق النامية في العالم، تسجل أعلى معدل بطالة بين الشباب وأدنى نسبة التحاق في المدارس بين الأطفال في سن التعليم الابتدائي. والحاجة ملحة اليوم إلى زيادة التركيز على الشباب وسواهم من المعرضين للإقصاء، ولا سيما النساء والفتيات، وسكان الأرياف، والذين يعيشون في مناطق النزاعات، لتحقيق التنمية البشرية المستدامة للجميع.

هذا أبرز ما خلُص إليه تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الذي يطلقه اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان “تنمية بشرية للجميع”.

ومع أن متوسط التنمية البشرية سجل، حسب التقرير، تحسناً في جميع المناطق بين عامَي 1990 و2015، لا يزال شخص من كل ثلاثة في العالم يعيش على مستوى التنمية البشرية المنخفضة قياساً بدليل التنمية البشرية.

“إن العالم قد خطا خطوات مهمة في دحر الفقر المدقع، وتحسين الوصول إلى التعليم والصحة، وتوسيع الإمكانات للنساء والفتيات”، هذا ما قالته مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، في حفل إطلاق التقرير في ستوكهولم اليوم، بحضور رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، والمؤلف الرئيسي للتقرير ومدير مكتب تقرير التنمية البشرية، سليم جهان. “لكن هذه المكاسب ليست نهاية الطريق، بل مدخل إلى طريق محفوفة بالتحديات نحو الوصول بمنافع التقدم العالمي إلى الجميع”.

والمنطقة العربية، التي عمر أكثر من نصف سكانها دون 25 عاماً، تسجل، بين سائر مناطق العالم النامية، أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس للأطفال في سن التعليم الابتدائي. وبطالة الشباب فيها هي الأعلى، فنسبة 29 في المائة من الأفراد من الفئة العمرية 15-24 عام عاطلون عن العمل.

 

النقاط التي أحرزها لبنان في دليل التنمية البشريّة وترتيبه

أحرز لبنان 0.763 نقطة في دليل التنمية البشريّة في عام 2015 ما يضع البلاد في فئة التنمية البشريّة المرتفعة وفي المرتبة الـ76 بين 188 دولة وإقليم.

دليل التنمية البشريّة المعدّل بحسب عدم المساواة

أحرز لبنان 0.763 نقطة في دليل التنمية البشريّة لعام 2015، إلّا أن هذه النتيجة وبعد خصم نقاط عدم المساواة، تنخفض إلى 0.603 نقطة بخسارة 21.0 في المائة بسبب عدم المساواة في توزيع دلائل أبعاد دليل التنمية البشريّة

سجّل لبنان 0.381 نقطة في دليل عدم المساواة بين الجنسين فحلّ في المرتبة الـ83 من أصل 159 بلداً في دليل 2015

دليل الفقر المتعدّد الأبعاد

يتم حساب دليل الفقر المتعدّد الأبعاد لـ 102 دولة نامية في تقرير التنمية البشريّة 2015. ويمكن الاطلاع على تعريفات لأوجه الحرمان في كل بعد إضافة إلى المنهجية المتبعة في دليل الفقر المتعدّد الأبعاد في الملاحظة الفنيّة 5. وبسبب نقص البيانات الملائمة، لم يتم حسب دليل الفقر المتعدّد الأبعاد في لبنان.

وأعلن مراد وهبه، مساعد مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي للمكتب الإقليمي الدول العربية أن “في المنطقة، حسب التقرير، حاجة إلى التركيز على المعرضين للإقصاء وعلى الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات التي تحول دون التنمية والتي كثيراً ما تسقط من القياس، في سبيل عدم إهمال أحد”.

في المنطقة أوسع هوة بين المرأة والرجل من حيث المشاركة في القوى العاملة

المرأة في الدول العربية لا تزال أكثر من يعاني من عدم المساواة مقارنة بالمرأة في سائر مناطق العالم. والفارق في أرقام دليل التنمية البشرية بين الإناث والذكور، قياساً بدليل التنمية حسب الجنس، هو ثاني أكبر الفوارق بين جميع مناطق النامية (بعد جنوب آسيا). والسبب الرئيسي هو الفجوة في الدخل بين الرجل والمرأة. ولا تزال أنماط من الإقصاء والإخضاع تطال النساء والفتيات من التحديات الملحة.

ويُظهر التقرير أن نسبة 22 في المائة فقط من النساء من الفئة العمرية 15 سنة وما فوق، كنّ يعملن خارج المنزل في عام 2015 في مختلف بلدان المنطقة، مقابل 75 في المائة من الرجال. وهكذا تسجل المنطقة أدنى مشاركة للمرأة في القوى العاملة وأوسع هوة بين الذكور والإناث من حيث المشاركة في القوى العاملة بين مختلف المناطق النامية.

والجغرافيا، حسب التقرير، عامل مهمة من عوامل عدم المساواة في المنطقة. فإذا كان كل بلد يكاد لا يخلو من فوارق بين المدن والأرياف، تتّسع هذه الفوارق في الدول العربية لتتجاوز متوسط البلدان النامية. ففي الفقر المتعدد الأبعاد، يصل الفارق إلى 21 نقطة مئوية، قياساً بدليل الفقر المتعدد الأبعاد البالغ في المنطقة 8 في المائة لسكان المدن و29 في المائة لسكان الأرياف.

تعثر التنمية البشرية في المنطقة نتيجة للنزاع

يوضح التقرير أيضاً ما يولده النزاع والعنف من تفاوت في مستويات التنمية البشرية. فقد شهد عام 2014 أعلى أرقام الوفيات بسبب المعارك منذ عام 1989، كانت للمنطقة العربية حصة كبيرة منها. والأطفال والشباب اليافعون من اللاجئين معرضون للتسرب من المدرسة أكثر بخمسة أضعاف من غير اللاجئين، ما يضيّق أمامهم آفاق المستقبل. وكثيراً ما يصطدم اللاجئون بحواجز تحول بهم دون العمل والمشاركة السياسية، كما ورد في التقرير.

وتناهز كلفة خمسة أعوام من النزاع في سوريا وما رافقها من تداعيات على الأردن وتركيا والعراق ولبنان ومصر 35 مليار دولار، أي تعادل الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2007. وسيتطلب ترميم البنية الأساسية في ليبيا حوالى 200 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة.

وليست البلدان التي تستضيف الفارّين من النزاع والعنف بمنأى عن الأضرار، ولا سيما الأردن ولبنان اللذين استوعبا غالبية اللاجئين السوريين. وقد باتت القطاعات الأساسية، مثل التعليم والصحة، في حال إجهاد.

من هنا الدعوة في التقرير إلى توجيه المزيد من الاهتمام إلى تمكين المهمشين في المجتمع، والاعتراف بأهمية إعلاء صوتهم في صنع القرار.

ويؤكد التقرير أهمية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للبناء على ما تحقق من مكاسب في التنمية البشرية. فبين هذه الخطة ونهج التنمية البشرية علاقة ترابط وثيق.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

عميد المعهد العالي للدكتوراه يفتتح حفل أسبوع المطالعة في ثانوية الرحمة

بوابة التربية: نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *