أخبار عاجلة

تجمع المعلمين الرساليين في عيد المعلم: نجدّد التضامن مع مطالب الأساتذة ونتبنّاها

بوابة التربية: وجه تجمع المعلمين الرساليين، رسالة للمعلمين في عيدهم، جاء فيها:  إنّه التاسع من آذار، يومُ الشكر والتقدير لصاحب الرسالة، ومؤسس الأجيال، وراسم دروبها.. إنّه الموجه الناصح، والمرشد اللبيب، وصاحب العطاءات اللاّ محدودة.. إنّه المعلم.

    فهنيئًا للمعلمين والمعلمات على عظيم ما حملوا من رسالة، وهنيئًا لنا بوجود مَن يضحّي ويبذل بلا حدود في زمنٍ تحدق فيه الأزمات بنا من كل حدبٍ وصوب، فيعطي ويبذل من دون منٍّ ولا أذى ولا تأفّف.

     أقبل عيد المعلم، والبلاد تمرّ بظروف قاسية عاتية: صحيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وأيضًا تربويًّا.. وما زال هذا المعلم يبذل ويضحّي أملًا بفسحة أملٍ يراها بعينه الثاقبة، ويستشعر بريقها مستقبلًا، فلم يستسلم لهذه الظروف القاسية، بل مضى مكافحًا مناضلًا، هدفه إيصال رسالته إلى أهلها.. إلّا أنّ المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم لم يولوا هذه التضحيات العناية والاهتمام المأمولًين، ولم يقدّروا الظروف القاسية التي يمرّ بها الأساتذة، والعبء الثقيل الذي يحملونه على كواهلهم، بل إنّ المسؤولين بتخبّطهم، وقِصَرِ نظرهم ورؤيتهم ضاعفوا هذه الأعباء وجعلوا وقعها على الأساتذة خصوصًا والعمليّة التعلّميّة عمومًا أكثر إرهاقًا للأساتذة وعرقلةً لجهودهم المبذولة في سبيل إنجاز المناهج في أوقاتها المقرّرة، وفي أجواء تتسم بالمرونة والانسيابية.

    وعليه، فإنّنا في تجمع المعلمين الرساليين، نجدّد التضامن مع مطالب الأساتذة ونتبنّاها، وندعو إلى تلبيتها في أسرع وقتٍ ممكن، لأنّ الظروف الصحية والاجتماعية والمادية لم تعد تحتمل المزيد من التسويف والتخبط من المعنيين.. وها نحن نعيد التذكير بأهم هذه المطالب:

  1. الرفض القاطع لأية بنود أو قوانين قد تطال ظلمًا وجورًا وتعسّفًا القطاع التربوي.
  2. الحفاظ على الموقع الوظيفي للأساتذة والمعلمين، والمكتسبات التي حصّلوها بعد نضالات دامت شهورًا وسنوات، وعدم المسّ بها بأي شكل من الأشكال.
  3. احتساب عدد ساعات المتعاقدين كاملًا؛ أسوةً بغيرهم ــ أقله ـــ من المياومين والأجراء، وحفاظًا على الحدّ الأدنى مما تبقى من استقرارٍ وظيفيٍّ ونفسيٍّ عند الأستاذ المتعاقد.
  4. التأكيد على ضرورة صرف رواتب ومستحقات الأساتذة المتعاقدين شهريًّا لا فصليًّا؛ لما يشكّله ذلك من حافزٍ لهم في ظلّ الظروف القاسية التي تمرّ بها البلاد، خاصةً في ظلّ تآكل القدرة الشرائية ومشارفتها على الانهيار.
  5. تأمين كلّ الدعم للأساتذة من أجهزة ووسائل؛ تسهّل عليهم عملية التعليم من بعد.
  6. البدء بوضع خطة لتصحيح رواتب وأجور الأساتذة في أسرع وقت.. ومن الآن حتى حينه لا بدّ من دعم رواتبهم المتآكلة عبر زيادة سلفة راتب تغطّي هذا العجز وتخفف من وطأة هذا الانحدار لقدرتهم الشرائية.

وفي الختام؛ لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الأساتذة والمعلمين في عيدهم بأحرّ التهاني والتبريكات، سائلين المولى الجليل لهم الحفظ والرعاية والتوفيق والمدد، على أمل أنْ تتحقق مطالبهم المحقة في القريب العاجل؛ لتبقى شعلة الأمل المتجسدة فيهم مضيئة، تنبير دروب سالكي سبل العلم والمعرفة في عتمة المشاكل والصعوبات التي تعترضنا اليوم… وكل عام وأنتم بألف خير.. عشتم.. عاش المعلم.. عاش لبنان.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

عميد المعهد العالي للدكتوراه يفتتح حفل أسبوع المطالعة في ثانوية الرحمة

بوابة التربية: نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *