أخبار عاجلة

حمادة أطلق مشروع: فنّانو الإقامة الفنية في رحاب المدارس الرسمية

حمادة متوسطا أبو ناضر ويرق

 

 

عقد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ورئيسة الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها ساندرا أبو ناضر مؤتمراً صحافياً في وزارة التربية لإطلاق مشروع حول: “الفنانين في برامج الإقامة الفنية في المدارس الرسمية”، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق والمستشار الإعلامي ألبير شمعون وفريق عمل الجمعية والشركاء الفنانين الذين سوف يتابعون العمل مع المدارس.

أبو ناضر:

وعبّرت العضو المؤسس لـ”بما” ونائب رئيس “الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)” ساندرا أبو ناضر خلال إطلاق البرنامج، عن “ارتياحها الكبير لما أبدته الوزارة والمدارس الرسمية المختارة من ترحيبٍ كبير بالمبادرة، ومن مساهمة في توفيرها للجيلٍ الجديد ووضعها أمام تجارب إيجابية جديدة، من شأنها أن تعزّز قدرة الطلاب على التفكير والتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والتفاعل والحوار”. وشدّدت أبو نادر أيضاً على أن “الجزء الأهم من هذه المبادرة، يكمن في إثبات أن الحياة المدرسية تتجاوز حدود المواضيع العادية والمتكرّرة في المناهج التعليمية، لتتحوّل إلى مساحة ترفد شبابنا بأدوات جديدة للتعبير والحوار”.

حمادة :

وتحدث الوزير حمادة فقال:

نرحب بكم في الوزارة ونشكركم على هذا الخرق العظيم الذي بدأ يتوجه إلى التعليم الرسمي وأنتم تقدرون حاجة التعليم الرسمي إلى هذا الأوكسجين الكبير الذي تمثلونه، وأقدر عالياً تصميم هذه الجمعية الكبيرة بيروت متحف الفن على اختراق مسالك توصل الفن والذوق الرفيع إلى كل مسالك المجتمع اللبناني.

تمثل الفنون على تنوعها عناصر أساسية في تكوين شخصية المتعلم وبنائها على قواعد متوازنة وسليمة، وإن غياب الفنون عن العديد من المدارس الرسمية جعل هذه المدارس تعاني جفافاً في الحياة المدرسية، وأدى إلى تراجع الإقبال عليها، على اعتبار أن الفنون والرياضة والأنشطة المتصلة بها، تشكل عناصر الجاذبية لدى المدرسة، كما تشكل الإطار السليم للتعليم والتربية وتساعد على الإبداع وصقل الشخصية وجعلها أكثر إنسانية.

وإنطلاقاً من إقتناعنا الراسخ بأهمية التربية الفنية، فإننا نرحب بهذا التعاون بين الوزارة والجمعية عبر مذكرة التفاهم التي بادرت إلى إطلاقها الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها، والتي تهدف إلى إشراك المجتمعات في البرامج الثقافية والتربوية من أجل بناء مجتمع مدني يعنى بالفنون، ويؤدي إلى إرساء أسس الحوار بين الشركاء.

إن برنامج الإقامة الفنية الذي نطلقه اليوم، يتيح للأطفال والمتعلمين الشباب على تنوع خلفياتهم الإجتماعية، فرصاً تخولهم اكتساب مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم من خلال النفاذ إلى الفن والعمل عن كثب مع الفنانين الذين سوف ينفذون المشاريع في المدارس.

وقال: في ورشة تطوير المناهج التربوية مكان مهم للفنون من رسم وموسيقى ومسرح وفنون تشكيلية وغيرها، وإننا نأمل أن ننجح في وضع قرار مجلس الوزراء حول إعداد أساتذة جدد لتعليم الفنون موضع التنفيذ، لكي نغذي الملاك بأساتذة متخصصين في التربية الفنية، ليعيدوا إلى المدرسة الرسمية رونقها وتألقها.

خلفية المشروع :

يهدف البرنامج، الذي يعدّ المبادرة الأولى من نوعها التي تستهدف المدارس الرسمية اللبنانية، إلى إشراك فئة الطلاب وتوفير فرص عديدة للأطفال والشباب بمختلف خلفياتهم الاجتماعية والجغرافية في لبنان، ليتمكنّوا من توسيع آفاقهم عبر اعتماد الفن شكلاً جديداً من أشكال الحوار والتعبير.

يتمحور موضوع البرنامج حول “الخيال التشاركي”، وهو يشمل عقد سلسلة جلسات صفية لطلاب الصفين الرابع والخامس إبتدائي. كما يتولّى الفنّانون، بدعم من أساتذة الفنون، وعلى مدى 6 إلى 8 أسابيع، عملية تشجيع الطلاب على الابتكار، مع اعتماد كلّ منهم منهجيته الخاصة. كما تركز الآلية الجديدة للفنانين على مسألة تحفيز وتوجيه الطلاب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاعرهم تجاه القضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية، أو القضايا الإنسانية من خلال إثارة تفكيرهم الإبداعي واستنهاض إحساسهم الفني. وسيقوم الطلاب، خلال جميع مراحل البرنامج، بتنفيذ عمل فني محدّد، سواء كان لوحة أو سيراميك أو فيديو أو غيره، على أن يتمّ عرضه ضمن احتفالٍ يتوّج مرحلة اختتام البرنامج، ويعلن تعاوناً رائداً بين العديد من الجهات التربوية في لبنان.

ويهدف البرنامج بشكل عام إلى مد يد العون للسياسة التربوية الحكومية، من خلال دعم جهود المركز التربوي للبحوث والإنماء، في تعزيز مفاهيم من مثال: الحوار والتربية المدنية والتنوع الثقافي وفهم الثقافات، كما أنه يحقّق فوائد جمة. وعلى المستوى العملي، سوف يثري البرنامج التجربة الصفية، حيث يقدّم آلية شاملة تسمح للطلاب باختبار التجارب عبر وسائل متنوعة، وبالتالي تعزّز التعلّم المتعدد الاختصاصات، وتشجّع دمج الفن في المناهج التعليمية. كما يهدف البرنامج إلى تطوير المهارات الفنية والمهارات البسيطة التي تظهر قدرة الفنون على خلق فهمٍ أفضل للتعقيدات العالمية، بما هو قابل للتطبيق على نطاق واسع، وذلك عبر الاختصاصات والخبرات الحقيقية التي نعيشها.

سيتمّ تنفيذ مبادرة “فنّانو الإقامة الفنية في رحاب المدارس الرسمية اللبنانية”، تحت إشراف مايا الحاج ممثلةً “بما”، وذلك في المدارس السبع الآتية: مدرسة كمال جنبلاط في منطقة الشوف، متوسطة جبيل الأولى، مدرسة صيدا الرسمية للبنات، مدرسة صور الرسمية للبنات، مدرسة زحلة الرسمية المختلطة، مدرسة الأمير شكيب أرسلان الرسمية في فردان(بيروت)، ومدرسة راشيل إده الرسمية في سبعل، زغرتا.

وسيرافق فنّانون من جمعية كولكتيف كهربا CollectifKahraba وستوديو كواكب، فضلاً عن الفنانة الفرنسية الإيرانية والمهندسة المعمارية ثريا غيزلباش، الطلاب من بيروت إلى الشمال، والجنوب، والبقاع خلال جميع مراحل البرنامج، حيث سيتمّ تبادل الأفكار والإبداعات في مختلف المدن والقرى اللبنانية، وهي تجربة ستمثّل فرصة تعليمية فريدة للطلاب، وأعضاء الهيئة التعليمية المتخصّصة في المدارس الرسمية، فضلاً عن الفنّانين المشاركين في برنامج الإقامة.

لمزيد من المعلومات حول جدول مواعيد وتواريخ برنامج الإقامة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني الآتي: http://bema.museum

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *