أخبار عاجلة

حمادة مع العائلة التربوية: ما جئت بكيدية

h3

 

 

أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، أنه في الوزارة ليس ممثلاً لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب و”لن يجد أحد في ممارساتي شيئاً من هذا القبيل”، و”لا بأحقاد بل بقلبٍ مفتوح على كل فرد”، و”لا عنصرية ضد أحد ولا إهمال للبنانيين عند معالجة ملف النازحين”.

 

موقف حمادة جاء في اللقاء الجامع للعائلة التربوية في اجتماعٍ عقد في قصر الأونيسكو ضمّ المدير العام للتربية فادي يرق ورؤساء المديريات والمصالح والدوائر التابعة للمديرية، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال والدوائر التابعة للمديرية مع موظفيها، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب مع المديريات والمصالح والدوائر التابعة لمديريته وموظفيها، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان والمديريات والوحدات التابعة للمركز مع موظفيها، وجمع من المستشارين والتربويين.

 

hamade-1

بعد تقديم من الزميل ألبير شمعون، تحدث الوزير إلى المجتمعين فقال:

أردته لقاء عائليا وكنت حددته قبل وقوع الفاجعة المؤلمة ليلة رأس السنة، فهو لقاء عمل عائلي بين اهل التربية مع وزير آتٍ إليها بكثير من التواضع وببعض الطموع على الرغم من المدة القصيرة التي نتوقع أن تستمر فيها الحكومة. جئتُ إلى هذه الوزارة للمرة الأولى وكنتُ مررت سابقاً بإحدى عشرة وزارة في إختصاصات مختلفة، لكن الوزارة التي تنعشني وتحفزني أكثر هي وزارة التربية لأنها فعلاً وزارة كل لبنان، إنها وزارة كلّ بيت وكل عائلة وكل أبٍ وأم، لذلك سوف أقاربها من موقعٍ مختلف تماماً، موقع الشمولية في الإنتماء فأنا لست هنا ممثلاً لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب ولن يجد أحد في ممارساتي شيئاً من هذا القبيل، ولا يظننّ أحد أنه سيظلم لأنه ينتمي إلى أي تيار أو حزب أو قوة سياسية، وبالنتيجة فأنا ما جئت بكيدية ولا بأحقاد بل بقلبٍ مفتوح على كل فرد من أفراد هذه العائلة التربوية الكبيرة التي أتوقع منها أن تنقل هذه الروحية في كل أعمالها وضمن مدارسها ومعاهدها وأي مكان تكون موجودةً فيه.

أضاف: هناك ملفات شائكة والمدة قصيرة ولكن أمامي أهدافا عامة هي الموازنة ومن خلالها تلبية حقوق المعلمين وكل العاملين في القطاع العام الذي ظلم وما زال مظلوماً والذي يمكن أن يُظلم أكثر في حال تدهور الإقتصاد. لذلك فإن ما نقوم به هو وضع سلسلة رتب ورواتب مع موارد كافية لها.

أما الهاجس الآخر فهو تحقيق التمثيل الصحيح في الإنتخابات النيابية الذي سوف نبحثه مع الزملاء الوزراء والنواب والقوى السياسية المختلفة على أمل أن نبقى على المواعيد في أيار لكي يكون لنا في نهاية حزيران مجلس نيابي إنطلاقاً من هذه الفكرة. وسنعمل أيضاً على كل ما يخص التربية من حقوق متوقفة أو مهدورة أو إنتظارات للمناطق أو القرى والبلدات، وهذا الأمر سوف نقوم به معاً وآمل من جميع المديرين العامين ورؤساء المناطق والمركز التربوي أن يأتوا للإجتماع بي فبابي مفتوح ودعمي موجود آملاً أن يستمروا في النخوة نفسها التي قدرتها لديهم في السابق وأقدرها دائماً.

وتابع حمادة: لقد مرّ على هذه الوزارة عمالقة وربما لن يكون لدينا الوقت لكي نتعملق فيها ولكننا سوف نتدرج معكم إلى الأعلى والأحسن وإلى خدمة عموم الوطن. وهناك ملف دقيق سوف يأخذ بعض اهتمامنا وهو الملف المتعلق بالإخوة النازحين من سوريا، فهو يشكل عبئاً كبيراً على إدارة الوزارة وعلى موازنتها، وسنسعى للإستمرار بالتقاليد اللبنانية في استقبال الإخوة ونعمل في الوقت نفسه مع الجهات المانحة لكي لا يكون هناك إغفال للمطالب اللبنانية المحقة الموازية لمعالجة هذا الملف، فهذا الأمر يتطلب الكثير من الدقة في الإقتصاد وفي السياسة وبالروحية التي تقاربون بها هذا الأمر، أي لا عنصرية ضد أحد ولا إهمال للبنانيين عند معالجة هذا الملف.

 

hamade-2

 

 

وقال: أود اليوم أن أوجه تحية إلى كل معلم وأستاذ في الوزارة بكل مديرياتها والمركز التربوي والجامعة اللبنانية، فأنتم مسؤولون عن مئات ألوف المتعلمين سيما وأن هذه الوزارة هي بحجم وزارة الدفاع لجهة الأعداد وربما اكبر، وسوف نكون متعاونين مع كل هؤلاء المديرين والأساتذة الطيبين لكي نحافظ على روحية الوزارة، وأود هنا توجيه تحية إلى سلفنا معالي الوزير الياس بو صعب الذي عقدت معه جلسة طويلة ومفيدة قبيل التسليم والتسلم وأود أن أقول له أن لا أحد يأتي لتصفية حسابات مع أحد فكلنا في بداية عهد جديد، ومنّا من سار بهذا الخيار ومنا من خالفه ولكن متى اجتمعنا تحت راية رئيس الجمهورية وتشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو حاصل اليوم، فكلنا نأخذ من روحية خطاب القسم ومن البيان الوزاري ومن هذا النمط الذي أدخله العماد ميشال عون والشيخ سعد الحريري وكل الذين يشاركونني ويزاملونني في الحكومة. وختم: أمامنا غداً يوم صعب جداً هو يوم تحديد مصير المراسيم المتعلقة بالنفط. وقد إنكببت اليوم على هذا الموضوع لأن مصير أولادنا وأحفادنا على مدى قرن من الزمان ومصير كل واحدٍ منا الآن متعلق بهذه الثروة الدفينة، وأنا سأدافع عن الصندوق السيادي وعن الشفافية بعيداً من توزيع الحصص وذلك نيابةً عن كل الموجودين هنا. هناك ملايين اللبنانيين ولكلٍ منهم حصة في هذا الملف. أتمنى أن ألاقي من جانبكم المحبة والدعم الذي أبادلكم إياه.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …