أخبار عاجلة

حمادة من بروكسل: لدعم خطة تعليم النازحين السوريين

حمادة في خلال القاء كلمته

 

 

أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، في كلمة بإسم الحكومة اللبنانية، في مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة، “ان لبنان فخور لإيوائه أكثر من مليون ونصف مليون من الأشقاء السوريين، ونصفهم من الأطفال”.

وقال حمادة: “نحن نستضيف الحصة الأكبر من اللاجئين والنازحين، من ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون. واليوم، طفل من ثلاثة هو نازح في بلادي حيث ولد أكثر من 130 الف سوري على الأراضي اللبنانية منذ اندلاع الازمة في 2011”.

وأضاف: “يعتز لبنان بالاهتمام الخاص الذي أولاه لتعليم الأطفال السوريين وحمايتهم. وكنا الأوائل في وضع الخطة الوطنية الخماسية لنضمن أن كل طفل في لبنان بمقدوره الالتحاق بالمدرسة حيث يتلقى تعليما نوعيا باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، فضلا عن الحصول على فرصة اللعب وبناء علاقات متجانسة في المجتمع”.

وأردف: “إن التعليم أساسي للأطفال والآباء وكافة مظاهر المجتمع. ويقوم المواطنون اللبنانيون والحكومة اللبنانية باستثمارات مهمة في هذا المجال، كما يعتزون بالقدرات التي تمكن مواطنينا من تحقيق النجاح في البلد وفي الخارج”، مشيرا إلى أن “الخطوة الاولية لجعل جميع الأطفال يستفيدون من الخدمات التربية والتعليمية كانت إلغاء الحاجة القانونية للوثائق الرسمية”.

وقال: “منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، كان التعليم طريقا مهما للحراك الاجتماعي وحس الهوية الوطنية. نحن طموحون. نحن نستثمر في إصلاح النظام التعليمي الوطني في مجالات أساسية كتطوير المنهاج واداء المعلمين من جهة، واستطعنا خلق إطار تعليمي غير رسمي لنستطيع تأمين تعليم نوعي للأطفال الذين هم خارج المدرسة”.

وعبر حمادة عن امتنانه للشركاء الدوليين وكرم المجتمع اللبناني، خصوصا للمساعدة في تحقيق إنجازات الوزارة العام المنصرم. وقال: “ندين بما حققناه لصداقتنا كما للكرم اللبناني البالغ. أود أن أشكر شركاء الخطة RACE الحاضرين بيننا اليوم، وأشكر فريق العمل خاصتي الذي يضم مسؤولين مجتهدين لما أنجزناه العام الماضي:

  1. الخطة الخماسية RACE بكلفة 350 مليون دولار سنويا، باعتماد 3 ركائز لتحصيل العلم وضمان جودته وتدعيم الأنظمة التعليمية.
  2. 194570 غير لبناني و 204347 لبنانيا تسجلوا في التعليم الأساسي الرسمي، وأكثر من 50 ألف غير لبناني في المدارس والملحقات الخاصة.
  3. وضع إطار منتظم غير رسمي للتعلم يفحص مستويات التعليم.
  4. تحسين جودة التعليم عبر إجراء قياس منهجي لمستويات التعليم وتدريب المعلمين وإصلاح الإمتحانات والإستشارات وتوفير الكتب بالمجان، فضلا عن البدء بأول منهاج تفاعلي في لبنان.
  5. الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال من ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات تعليمية، بموازاة استراتيجية تربوية شاملة والتدخل لحماية الأطفال من العنف والزواج المبكر وعمالة الأطفال”.

وتابع: “على الرغم من ذلك، يأتي لبنان اليوم إليكم في بروكسل، ومعه شعور عميق بالألم. وأنا متأكد من أنكم تشاركوننا الشعور عينه. ففي سوريا، يستمر الصراع ومعه تاريخ غير مسبوق من إراقة لدم الأبرياء. وهذا ما خلق موجات إضافية من النزوح عبر المتوسط. أضف إلى ذلك اللاجئين الأكراد والعراقيين الهاربين من العنف، ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة”.

وأضاف: “هذا الصراع يهدد أمن منطقتنا والعالم، كما تزداد الضغوط على اقتصاد لبنان ومنعه من استضافة المزيد من اللاجئين. وقد قدمت لندن تغييرا في نموذج استقرار البلد المضيف وصموده، وازدادت المساعدات وتنوعت. ولكن، وحتى يومنا هذا، ما زلنا لا نرى المساعدات المخصصة للسنة الدراسية المقبلة”.

وطرح حمادة التحديات المقبلة مع اقتراب العام الدراسي الجديد، منها الحاجة إلى تأمين البنى التحتية اللازمة، واستكمال العمل بخطة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين حول تسجيل اللاجئين. ثانيا، أن يتم تمويل خطة RACE بالكامل بـ350 مليون دولار سنويا لضمان دعم متوازن للبنانيين والسوريين”.

وتابع: “علينا ان نعرف بدقة عدد الأطفال الذين نسعى للوصول إليهم، بالإضافة إلى اماكن سكنهم ومستويات التحصيل العلمي لديهم. وهذا الامر يتطلب استكمال تسجيل اللاجئين لدى مفوضة الامم المتحدة للاجئين”.

وأردف: “نحتاج إلى تسريع عملية تحسين البنى التحتية للمدارس، من خلال أعمال التوسع وإعادة التأهيل وتأمين المعدات اللازمة”.

ودعا حمادة الى تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين”.

 

وختم: “لدي طموحان حول شراكتنا في المستقبل. أولا، باستطاعتنا ان نحافظ على نجاحنا في مبادرة التعليم للجميع في لبنان. ثانيا، نستطيع معا أن نحقق الامل الذي نراه في عيون الأطفال الذين قدموا من حلب والقامشلي وحمص ودرعا ودمشق والرقة، نرى توقهم لتعلم أكثر من لغة واحدة، وتمسكهم ببعضهم البعض، بمستقبل سوريا الموحد، والأواصر الجديدة التي بنوها مع أصدقائهم اللبنانيين”.

لقاء مع 3 وزراء

وكان حمادة التقى هامش المؤتمر وزيرة التنمية الدولية والتعاون البريطانية بريتي باتل في حضور المدير العام للتربية فادي يرق والوفد المرافق، وتناول البحث توفير إمكانات الدعم للبنان في كل الإجتماعات والتظاهرات الدولية وخصوصا في قطاع التربية، وتأمين تمويل مستمر للسنوات المقبلة، ومساندة حضور لبنان دوليا لاستقطاب الإهتمام العالمي وتأمين التمويل للبنى التحتية واستكمال الأعمال اللازمة لكي يتابع القطاع التربوي نموه ودوره.

كذلك فقد اجتمع الوزير حمادة مع وزير الدولة الألماني فريدريتش كينشلت وبحث معه في احتياجات لبنان إلى تأمين تمويل دولي متوسط إلى طويل المدى لتغطية تكاليف تعليم النازحين وتقوية القطاع التربوي وخصوصا العناية بتلامذة المراحل الشابة وتوفير التدريب المهني للفئات الشابة وتهيئتها لسوق العمل ولإعمار بلادها.

ثم اجتمع مع نائب وزير الشؤون الخارجية الأوسترالي بيني ويليامز وبحث معه في التعاون اللبناني الأوسترالي للأغراض نفسها، سيما وأن الوزير حمادة كان طالب في خلال كلمته أمام المؤتمر بالأمس تأمين نحو 350 مليون دولار سنويا لتمكين الوزارة من المضي قدما في خطتها لتعليم النازحين واللبنانيين وتقوية القطاع التربوي وتوسيعه من خلال توسيع أطر التعليم النظامي وغير النظامي والتدريب والتعليم المهني والتقني. وعبر نائب الوزير الأوسترالي عن الإستعداد لاستمرار دعم خطة وزارة التربية اللبنانية.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *