أخبار عاجلة

دورة البروفسورة منى حداد الدولية في حقوق الإنسان

خلال جلسة الإفتتاح

افتتحت جامعة الجنان والمعهد الدولي لحقوق الإنسان في فرنسا “مؤسسة رينيه كاسان”، الدورة التعليمية الدولية السادسة في مجال حقوق الانسان 2018 “دورة البروفسورة منى حداد”، في فندق “الرمادا بلازا” برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى، وحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة سالم يكن ممثلاً بعضو المجلس الشيخ الحبيب عبد الغني، ومدير عام الجامعة الدكتور بسّام حجازي، ومدير فرع صيدا الدكتور أسعد النادري.

وقد شارك حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والدينية والأمنية والحقوقية في مقدمتهم: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالمدير الإداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عوده ممثلاً بالمتقدم في الكهنة الأب نكتاريوس خير الله، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلاً بالعميد الدكتور محسن جابر، وزير العدل سليم جريصاتي ممثلاً بالمديرة العامة للوزارة القاضي ميسم نويري، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً بالدكتور فؤاد نخلة، وممثل وزير الطاقة سيزار أبي خليل القاضي حسن الشامي.

ومن النواب حضر النائب علي درويش، النائب نقولاً صحناوي ممثلاً برمزي دسّوم، النائب أنور الخليل ممثلاً بجوزيف الغريب، النائب فادي علامة ممثلاً بمنى حمود، والنائب السابق زهير العبيدي.

ومثّل السفير الفرنسي برونو فوشيه، مستشار التعاون والعمل الثقافي لوسيانو ريسبوللي، فيما حضر رئيس مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية إيرفيه سابوران.

مثّل مصطفى حرب السفير الفلسطيني أشرف دبّور، والقنصل عبد الرزاق إسماعيل السفير السوري علي عبد الكريم علي، وحضر المستشار الاول لسفارة دولة فلسطين ماهر مشيعل والمستشارة الثقافي الأردنية الدكتورة سهى عبد الرحمن.

قائد الجيش حضر ممثلاً بالعقيد جورج أبي خليل، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ممثلا بالعميد أحمد ابراهيم ومدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم مثله العقيد هادي أبو شقرا، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليباً مثّله الملازم أول فراس عويدات، فيما مثّل الملازم اول ريان شريف مدير عام الجمارك بدري ضاهر.

وحضر نقيب المحامين في طرابلس المحامي محمد المراد وممثلة لبنان في اللجنة العربية لحقوق الإنسان رضى مراد إضافة إلى ممثلي الجامعات والجمعيات الأهلية.

عبد الغني

النشيدان اللبناني والفرنسي ونشيد الجامعة، ثم تحدث الشيخ عبد الغني ممثلاً رئيس مجلس أمناء الجامعة سالم فتحي يكن، فلفت إلى أن “مسيرة التثقيف على مبادىء حقوق الانسان في جامعة الجنان انطلقت مع تأسيس الجامعة منذ 30 عاما بإنشاء الجامعة مركزا متخصصا في حقوق الانسان استضاف العديد من الخبراء الدوليين في ندوات متخصصة ومتنوعة ليتأسس لاحقا قسم لحقوق الإنسان يمنح درجة الماجستير، وكان لنا شرف السبق في تأسيسه في المنطقة العربية، ونحن نسعى بإشراف وزراة التربية والتعليم العالي إلى افتتاح مرحلة الدكتوراه في حقوق الانسان ليكون الأول من نوعه في عالمنا العربي، كذلك تدرس مادة حقوق الانسان اليوم كمادة في كل كليات جامعة الجنان انطلاقا من إيماننا بأن هذه المادة هي مفتاح الحوار وركيزة مهمة في بناء شخصية الطالب الجامعي”.

مجذوب
ثم عرض رئيس قسم حقوق الانسان في الجامعة الدكتور سعيد مجذوب عن أهداف الدورة وبرنامجها مشددا على أن الهدف الأساس هو الاعتراف بالدور المميز للتنوع الثقافي والتعددية لدى الكلام عن حقوق الانسان كمحاولة للبحث عن الحمايات التي يجب ان تتمتع بها حقوق الانسان والبحث عن اليات لحماية هذه الحقوق.

ويتضمن البرنامج مواضيع عن الأنظمة الإقليمية والدولية لحماية حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وتطبيقاته لحمايتها والقانون الدولي الجنائي والمحاكم الدولية الجنائية والتركيز على الترابط بين التنمية المستدامة وحقوق الانسان وعرض دراسات عن حالات خاصة.

زيمير
وبعد عرض ملخص مصور عن الدورة السابقة، رأت المسؤولة عن البرامج في “مؤسسة رينيه كاسان” إيلسا زيمير أن التعاون بين المؤسسة وجامعة الجنان يؤمن “نشر القيم الاساسية لحقوق الانسان في عالم يعاني من عنف يومي يجب الوقوف ضده”.

واعتبرت أن “نشر حقوق الإنسان وحمايتها يتطلب التزاما ثابتا ويفترض الاستثمار فيه من قبل كل المعنيين به وعلى كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية”، مؤكدة على أن الدورة تهدف إلى “المساهمة في تعميم المعرفة الضرورية لإقامة مجتمع ديمقراطي في منطقة يشكل فيها إرساء حقوق الإنسان تحديا للجميع”، مشددة على أن “الهدف الأساس للمؤسسة هو تشجيع التبادل بين المشاركين في الدورة لبناء رؤية مشتركة بناءة”.

ريسبوللي
أما ممثل السفير الفرنسي لوسيا ريسبوللي فحذّر من خطر الجهل في حقوق الإنسان مشددا على أن “حماية حقوق الانسان هي أحدأهم مبادىء السياسة الخارجية الفرنسية ومن أولى أولوياتها”، معددا أهم هذه المبادىء، وهي: “رفض عقوبة الاعدام، التشديد على حرية المعتقد وحرية الفرد في المجاهرةبإيمانه أو عدمه، حرية الصحافة والتعبير، احترام حقوق العمال ورفض اشكال العبودية العصرية، وغيرها…”.

واعتبر ان “المعركة في سبيل حقوق الانسان تمر بالثقافة وبالفن لان الفنانين والفنانات يستخدمون كل الطرق المتاحة للتعبير عن هذه الحقوق”.

سابوران
بدوره شدد مدير مكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرنكوفونية إيرفيه سابوران على وجوب “حماية العيش المشترك كأولوية دولية ويمكننا ذلك إذا سامحنا واذا عرفنا كيف نربي الاطفال على احترام القيم الاجتماعية”، مشددا على أن “الفرنكوفونية، منذ نشأتها، تشجع هذه الافكار وتعمل على نشرها”.

وأكد ضرورة العمل على “نشر الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وتعزيزها وتقارب الشعوب وتعزيز تضامنها بعقد اتفاقات دولية متعددة الطرف بالاضافة الى تعزيز مبادىء الحرية وحماية التنوع، وهي كلها قواعد ومفاهيم عملت لاجلها الفرنكوفونية وحملتها اللغة الفرنسية”.

موسى
اخيرا تحدث الوزير ميشال موسى ممثلا الرئيس نبيه بري، وقال: “شرّفني دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي أن أمثّله في افتتاح الدورة التعليميّة الدوليّة السادسة في حقوق الإنسان، دورة البروفسورة منى حداد، وأن أنقل إليكم أطيب تحياته وتمنياته لكم بالمضيّ قدماً في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى شاباتنا وشبابنا، عصب مستقبل الوطن.

لبنان وحقوق الإنسان صنوان، بل تاريخ مشترك من المبادئ والقيم التي تميّز هذا الوطن الفريد، والتي تبناها في مقدمة دستوره منارة يهتدي بها حكّامه، من أجل أن يتمتع أبناؤه بالعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق، وبالحقوق البديهية الأساسية.

لقد وعى لبنان رسالته في هذا الشرق مذ تحقق استقلاله، فشارك في صياغة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واختار نظاماً برلمانياً يضمن التعددية، وابتدع صيغة عيش مشترك باتت نموذجاً لعيش المجموعات الدينية والطائفية في هذا العصر وأتاح لها حرية ممارسة الشعائر الدينيّة وحرية القول والفكر والعمل السياسيّ والحزبيّ والاجتماعيّ.

وأضاف، كانت صيغتنا الفريدة دائمة الاستهداف في حقبات ماضية مختلفة، إلا أنّ وعي شعبنا وتوقه إلى الحياة وتمسكه بهذه القيم أحبطها، على رغم ما خلّفته من خسائر أصابت بنية بلدنا ومجتمعنا واقتصادنا.

وسأل: “أين نحن من حقوق الإنسان، في ظل ما نشهد من أزمات متلاحقة وتجاذبات سياسية، وتدهور في قطاعات مختلفة، وفي ظل الشلل الذي يعتري بعض المؤسسات ولا سيما منها التنفيذية؟”

وأكّد على أن مجلس النواب، أمّ المؤسسات الدستورية، انطلاقاً من توجيهات دولة الرئيس نبيه بري، ماضٍ في ورشته التشريعية، وعمل في المرحلة السابقة عبر لجنة حقوق الإنسان التي لي شرف رئاستها، وعبر اللجان النيابيّة المعنية، على إقرار تشريعات من شأنها أن تشكل خارطة طريق إلى الدولة النموذجية والمؤسسات المنزهة والشفافة. ومن التشريعات في الأعوام الأخيرة، الخطة الوطنية لحقوق الإنسان التي استغرقت أكثر من سبع سنوات، والتي شكّلت إنجازاً حظي بالتقدير في لبنان والخارج.

كذلك أقرّ المجلس سلسلة قوانين تصبّ في هذا المنحى، مثل الحق في الحصول على المعلومات وتشريعات تتعلق بحقوق المرأة والطفل والصحة، إضافة إلى مناهضة التعذيب، وآخرها قانون المفقودين قسراً.

وهذه التشريعات، منها ما بدأ يشقّ طريقه إلى التنفيذ، ومنها ما ينتظر مراسيم تنظيمية في مجلس الوزراء، آملين في ألا يطول انتظار الحكومة الجديدة، من أجل عودة عجلة المؤسسات إلى العمل المنتج، وتالياً استكمال ورشة مقاربة حقوق الإنسان في شتى القطاعات الحيوية في البلاد.

واختتم: “أتوجه بالتحية إلى جامعة الجنان، هذا الصرح الجامعيّ الرائد، وإلى القيمين عليها وعلى المعهد الدولي لحقوق الإنسان، متمنياً لكم دورة مثمرة تغني طلابنا وطالباتنا، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة من المعرفة والتبحّر في عالم حقوق الإنسان”.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *