أخبار عاجلة

رابطة المتفرغين تضغط على المتعاقدين لفك الإضراب وتوافق على تشكيل خلية أزمة

بوابة التربية- خاص: عقد إجتماع اليوم بين وفد من الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، مع رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين د. عامر حلواني، وبحضور نائب الرئيس د. سعيد حسين، وأمين السر د. دانيال قطريب وعضو الهيئة التنفيذية د. ندى ابو علي، جرى في خلاله عرض لما تم التوصل إليه من إتصالات لجهة إنهاء ملف التفرغ، والعثرات التي يواجهها.

وجرى خلال الإجتماع ضغط من قبل الرابطة على الأساتذة المتعاقدين، لجهة أن الرابطة هي الناطقة بأسم الأساتذة، وهي التي ترعى مصالحهم، وبالتالي، على المتعاقدين فك الإضراب الذي دخل أسبوعه السادس، من دون الرجوع إلى الرابطة، غير أن المتعاقدين، رفضوا هذا الطرح، وفضلوا رفع الموضوع إلى الجمعية العمومية التي يعود إليها قرار فك الإضراب.

ونقلت أوساط المجتمعين لـ”بوابة التربية”، أن الرابطة، وافقت على طرح المتعاقدين، مؤكدة دعمها لملف التفرغ، وأعتبرته أولى أولوياتها، غير أنها لم تستطع ان تقدم وعدا بمتابعة الملف، إلا عبر بتشكيل خلية أزمة مهمتها التواصل مع رئيس الجامعة فؤاد ايوب، ووزير الوصاية طارق المجذوب، مع الموافقة على إنتداب لجنة المتعاقدين، ممثلا عنها.

وكشفت المصادر، أن الرابطة، رأت في إضراب المتعاقدين، أنه في غير وقته، كون لا حكومة أصيلة، والحكومة الحالية تقوم بتصريف الأعمال، وبالتالي لا يمكن بت ملف التفرغ، كما أنه لا يمكن إضافة المستحقين ممن غفلهم ملف التفرغ، إلى الملف، في ظل عدم مواقفة رئيس الجامعة على ذلك.

وعلم أن الرابطة أصرّت على حذف بعض الفقرات من بيان لجنة المتعاقدين، كي يتم تلاوته من مقر الرابطة، وهذا ما حصل.

البيان

وتلا البيان باسم الأساتذة المتعاقدين بالساعة الدكتور حامد حامد، وقال:

ها قد عدنا من جديد لأنكم عدتم إلى سياسة الكذب والتسويف والخداع…

عدنا لأنَّنا قرَّرنا ألَّا نتركَ جامعتَنا التي كانت موطنَ أحلامِنا وطموحاتِنا، فغدت بكم مسرحًا لقهرِنا وظلمِنا…

عدنا تحت وطأة الإجحافِ نحملُ نيرَ عقودِ المصالحة، ونكدحُ لاهثين ليس لدينا ما نسدُّ به رَمَقَنا أو حاجةَ أطفالِنا إلى التعلمِ  والاستشفاءِ والعيشِ الكريم…

أيّها المسؤولون: ألا يستحقُ هذا الظلمُ الكبيرُ الذي يعانيهِ المتعاقدون التفاتةً منصفةً وعادلةً منكم؟ في وقتٍ لم نعد نفهمُ فيه الأسبابَ الحقيقيةَ الكامنةَ وراءَ عرقلةِ الملفِّ أو تأخيرِه. فماذا تنتظرونَ من وطنٍ تُذلُّ فيه نخبتُه؟ ويستعطي فيه أهلُ الكفاءةِ الرفيعةِ حقَّهم بسببِ حصَّةِ هذا وحصَّةِ ذاك.

كلُّ ذلك تحت رايةِ الدِّفاعِ عن حقوقِ الطائفة، وقد نسيتُم حقَّ الوطنِ في الاستفادةِ من الطاقاتِ والكفاءاتِ وحقِّ المواطنِ عليكم بالعيشِ الكريم…

نعم أيُّها المسؤولون هذه هي حالُنا وهذا هو واقعُنا “وما جنينا على أحدِ” .

فنحن -المتعاقدين- سئمنا الانتظار، ومللنا الوعود حتَّى عضَّنا الألمُ وتعبنا حتَّى الثُمالة. كيف لا وجميعُ حقوقِنا في عهدِكم مؤجَّلة؛ حقِّنا في التفرُّغ، وحقِّنا في قبضِ مستحقاتنا، وحقِّنا في الاستشفاء، وحقِّنا… وحقِّنا… وحقِّنا… فهل تدرونَ ما تفعلون؟ لا بل هل شعرَ أحدٌ منكم أنَّنا مضربون؟ أو منذ متى نحن مضربون؟

أوَدَدتُم أن ينتحرَ كلٌّ منَّا حرقًا في حَرَمِ كليَّتِه، وهو يرزحُ تحت وطأةِ ديونِه؟ أم أنَّكم أدمنتم تقاذُفَنا والتلاعبَ بمصيرِنا فراحَ كلٌّ منكم يُلقي المسؤوليَّةَ على غيره؟

وفي هذا الإطار يؤكّد الأساتذة المتعاقدون ما يأتي:

 أوّلًا: يستنكر الأساتذة المتعاقدون بالسّاعة تجاهلَ قضيتهم المُحقَّة من المسؤولينَ كافَّةً؛ وعليه، يعود القرار بالإستمرار في الإضراب من عدمه إلى حين إجتماع الجمعية العمومية للمتعاقدي.

 ثانيًا: يُدين الأساتذة المتعاقدون عمليّة تقاذف المسؤوليّات بين إدارة الجامعة ووزارة التربية ويدعون إلى الوضوح والصراحة في معرفة تفاصيل ملفٍّ ضائعٍ بين جواريرِ هذين المرفقين.

 ثالثًا: يشجبُ الأساتذة المتعاقدون، وبشدّة، عدم ٱنعقاد ٱجتماعٍ طارئ بين رئيس الجامعة ومعالي وزير التربية لٱستكمال إنجاز ملفٍّ واضحٍ وشفّاف يتضمّن كلّ مستحقٍّ للتّفرّغ، كما يرفضونَ أن يُظلمَ أيُّ مستحقٍّ باستثنائهِ من الملفِّ المطروحِ حاليًّا.

 رابعًا: يهنئ الأساتذةُ المتعاقدون الأعضاءَ المنتخبين للهيئةِ التنفيذيَّةِ في الرابطة،ويدعونَهم إلى إعلانِ الإضراب المفتوحِ إلى حين إقرار ملفَّي التفرُّغِ والملاك، والعملِ على استعادة كرامة الأستاذ الجامعيّ.

خامسًا: يدعو الأساتذةُ مجالسَ الفروعِ، والمندوبين والوحدات إلى إعلان الحقيقة المُتمثّلة في ٱستحالة ٱستكمال العام الجامعيّ في ظلّ إضراب الأساتذة المتعاقدين وإعلان توقيف الأعمال الأكاديمية كافّة إلى حينِ إيجادِ حلٍّ لهذهِ المشكلة.

 سادسًا: يُناشد الأساتذة المتعاقدون بالسّاعة الرؤساء الثلاثة العمل للحفاظ على الجامعة والمسارعة إلى إنقاذها قبل فوات الأوان وذلك برفع ملفّ التّفرّغ إلى الأمانة العامّة لمجلس الوزراء.

 سابعًا: يشدّد الأساتذة المتعاقدون على حفظ حقوقهم والطّلب إلى إدارة الجامعة عدم المسّ بساعاتهم، ويحذِّرونَ من المحاولاتِ الآيلة إلى ممارسةِ الضَّغطِ والتهويلِ عليهم بغيةَ فكِّ الإضراب والعودةِ إلى التعليم.

 ثامنًا : يتمنّى الأساتذة المتعاقدون على زملائهم الأعزّاء ألّا يبيعوا شركاءهم بحَفنةٍ من السّاعات وهم الذين ضحّوا من أجلهم. فكلّ خرقٍ للإضراب ليس له أي تبرير، وعليه؛ يُرجى الالتزامُ التَّامُ بالإضراب والكفُّ عن التَّعليم وإيقاف الأعمال الآكاديميَّة كافَّةً إلى حينِ إيجادِ حلٍّ لملفِّ التفرُّغ.

 تاسعًا: يستنكرُ الأساتذةُ المتعاقدون الأسلوبَ الفاضحَ الذي جرى فيه إنهاءُ الفصل الأوَّل وإعلانُ بداية الفصل الثَّاني وذلك من دونِ اكتمال المناهج الآكاديميَّةِ المقرَّرة؛ الأمرُ الذي يؤدِّي إلى تداعياتٍ سلبيَّة على الطلاب وعلى المستوى العلمي للشهادةِ الجامعيَّة التي يحرصُ الأساتذةُ على المحافظةِ عليها.

عاشرًا: على أثر إجتماع الأساتذة المتعاقدين مع الرابطة، تعهدت الأخيرة بتشكيل خلية أزمة مهمتها الأساسية متابعة ملف التفرغ مع رئاسة الجامعة ووزير التربية والتعليم العالي.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *