أخبار عاجلة

رسالة من أساتذة ثانويين للمسؤولين: أتقوا الله

بوابة التربية: وجهت مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان، رسالة إلى المسؤولين جاء فيها:

رسالة مفتوحة إلى الرؤساء الثلاثة والنواب والوزراء وخصوصاً معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي وجميع المعنيين بالشأن التربوي والإجتماعي والنقابي وإلى الرأي العام .

هل تعلمون يا أصحاب الفخامة والسعادة إلى أي وضع مزري وصل فيه موظفو القطاع العام عموماً وأساتذة التعليم  الرسمي خصوصاً؟؟؟

هل يعلم أهالي التلاميذ بأن الأساتذة ليسوا هم من يعطل التَّدريس وليسوا هم من يضيِّع العام الدراسي على التلاميذ ؟؟ الأساتذة يا سادة يا كرام أصبحوا بوضع كمن قطعوا أيديهم وأرجلهم ويقولون لهم قوموا وامشوا واذهبوا لعملكم !!!!!

الأساتذة  لا يطالبون بزيادات على الرواتب بل هم يرجون الحكومة واهل الحل والعقد اعطاءهم هذه الرواتب فعلاً لا حبرا على ورق … البعض يعرف ما قيمة الرواتب التي يتقاضاها الأساتذة حالياً مقارنة بما كانت عليه قبل تشرين الأول عام 2019 ..لقد فقدت هذه الرواتب ما قيمته  ال95%  مما كانت عليه بمعنى أوضح كان المعدل الوسطي  لراتب أستاذ التعليم الثانوي الرسمي ألفيّ دولار أميركي ( ثلاثة ملايين ليرة لبنانية) ومن له سنوات خدمة طويلة يقارب الثلاثة آلاف دولار أميركي ..بينما الآن فإن المعدل الوسطي لراتب أستاذ التعليم الثانوي هو مئة دولار أميركي!!!! هذا إذا استقر سعر صرف الدولار على ال25000ل.ل…

ولذلك وجب علينا  أن نوضح ما يلي:

1- لم يعد هذا الرويتب يكفي  ثلاثة أيام لتسديد اشتراك الكهرباء  وتعبئة بنزين وجرة غاز… حيث يلجأ الأستاذ بعدها إلى الاستدانة الدائمة طول الشهر لكي يؤمن حاجيات عائلته من أكل وشرب ولبس ومصاريف مدارس والطامة  الكبرى إذا احتاج مستشفى أو طبيب …فأقل عائلة يلزمها عشرين مليوناً مصاريف حياتية بدون طبابة ومستجدات أخرى : من تصليح سيارة الخ…

2-يتكبد الأساتذة أعباء مالية كبيرة عند ذهابهم إلى المصارف لقبض هذا الرويتب بحيث أن المصارف لها سقف بالسحوبات فإذا كان راتب الأستاذ ثلاث ملايين ليرة فإن المصرف يفرض عليه أن يأتي يومين إلى المصرف ليقبض راتبه!!!! ولا يسمح المصرف  له بسحب هذا المبلغ الزهيد دفعة واحدة …بل يتكبد أعباء مالية من بنزين لسيارته وغيرها تتجاوز الخمسمائة ألف ليرة!!! ليسحب هذا الرويتب المقزم؟  فهل يعلم وزير التربية والمسؤولون بهذا الإجراء المجحف بحق الأساتذة؟؟؟ هل لديهم انفصام بالشخصية عندما يتحدثون عن رفع سقف السحوبات ولم يصلنا شيء من هذا الموضوع؟؟؟ أم لديهم ارتباطات مع حاكم مصرف لبنان ويعملون بما يملي عليهم؟؟…

3-  فقدان الغطاء الصحي للموظف المدني والعسكري  بحيث إذا احتاج الأستاذ إلى دخول مستشفى أو الذهاب لأي طبيب فإنه لا يستطيع دفع ما يتوجب عليه…فعلى سبيل المثال قبل  عدة أيام دخل احد الأساتذة مستشفى وأجرى عملية فيها.. وقبل أن يخرج طلبت منه المستشفى مئة وخمسين مليون ليرة لبنانية فرق التعاونية !!!!!! لأن المستشفيات  تطلب  fresh  دولار.. حتى صرنا نتمنى الموت بدل بهدلة المستشفيات.

4- فقط في لبنان على الأستاذ أن يتسول ليطعم الدولة و”الحرامية” رغيف الخبز الخاص بأولاده حيث يجب عليه ان ينقذ العام الدراسي على حساب كرامته وصحته وبيته .

وفقط في لبنان تعطى الأوامر للأستاذ ليمارس عمله على بساط الريح بسحر ساحر حتى لا ينزعج الوزير على العام الدراسي .

وفقط في لبنان على الأستاذ أن يبيع أولاده و عائلته كرمى  للوطن وعليه أن يأكل من اللحم الحي أو يتسول في أروقته.

وفقط في لبنان فقد الضمير والإحساس والمسؤولية تجاه الأستاذ وأجبِر أن يتحمل كل أعباء الوطن ومشكلاته المزمنة من قبل المافيا الوطنية والماسونية الصهيونية الداخلية.

5- الأساتذة في التعليم الرسمي حريصون أشد الحرص على التلاميذ وعلى حقهم بالتعلم وقلوب الأساتذة يعتصرها الألم والحرقة لحرمان التلامذة من دروسهم وقد بات واضحاً من الذي يحرمهم من حقهم بالتعلم ألا  هي الطبقة الحاكمة بهذا البلد بشكل عام والحكومة اللبنانية بشكل خاص وهم يبيعونهم كلاما لذلك نحن أساتذة التعليم الرسمي ندعو جميع الأهالي والفعاليات البلدية والاختيارية إلى القيام بأوسع حملة تضامن مع هذا القطاع الرسمي الذي هو العامود   الفقري لقيامة الدولة اللبنانية والذي هو الملاذ الآمن لمعظم طلاب لبنان خصوصاً الطبقة الوسطى والفقيرة وندعوهم للضغط على من يمثلهم في مجلسيّ النواب والوزراء لكي يحركوا ساكناً لإعادة الحقوق المسلوبة للأساتذة وأن يحترموا هذه الفئة من الشعب اللبناني التي باتت في قلب الفقر والعوز … حرصاً منا جميعاً على إستمرار العام الدراسي وإن سقط القطاع العام والتعليم الرسمي بشكل خاص فإن الهيكل سيسقط  على الجميع ؛ لأن مكاننا الطبيعي في ثانوياتنا مع طلابنا وليس استجداء كل من سرقنا وسرق اهلنا وطلابنا .

6 _ هناك عاملون حتى في بعض مؤسسات القطاع العام او الخاص يتقاضون قسمًا من رواتبهم على سعر دولار 8000 او 12000 ليرة لبنانية ؛ بينما لا يزال رويتب المعلم على دولار 1500 ليرة؛ فأين العدالة يا اصحاب الفخامة والسعادة والمعالي في ذلك؛ وفي موازنة احتسبت الدولار على سعر 10083 ليرة .

7 -ختاما منا وصية الامام علي (ع) لكل الحكام في الكون: اتقوا الله في بلاده وعباده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم .

8 _ على المناقشين للموازنة في هذه الساعات وضع مآسي وازمات ومشكلات شعبهم وناخبيهم  نصب اعينهم لعلّ الله يُنزِلُ علينا رحمته وشآبيب عطائه.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

متقاعدو القطاع العام يرفضون تكليف أي شركة أجنبيّة بوضع سلسلة جديدة للرواتب

بوابة التربية: أعلن المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العام رفضه تكليف أيّ جهة أو شركة أجنبيّة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *